مجموعات الأشخاص الذين يقومون بالعصف الذهني معًا كثيرًا ما ينتجون أفكارًا أقل جودة وأفكارًا أقل جودة من مجموعة من الأفراد الذين يقوم كل منهم بالعصف الذهني بمفرده .!!
لقد استفزتني العبارة وغيرت كثير مما كنت أعتقد ... ما رأيك أنت في العبارة ؟؟
بالنسبة إلي، فأنا أتبنّى الفكرة نفسها دائمًا لكن من باب آخر، ألا وهو باب عدم التعميم، حيث أنني أرفض تمامًا التعميم في مثل هذه الاستراتيجيات. أنا مثلا ليس مناسبًا لي أن أعمل على عملية العصف الذهني الذاتي في جماعة، حيث أنني من أنصار الفردية في إطار هذا النشاط. لكنني أومن بأن أشخاصًا آخرين لديهم القابلية للرفع من إنتاجيتهم في العصف الذهني الذاتي في جماعات. المسألة فردية للغاية وتختلف من شخص لآخر، والتعميم في رأيي ليس في محله.
لا أتفق مع العبارة إطلاقا، أعتقد أنه دائما أي تجمع للعقول سينتج أفضل من العقل الواحد، أعتقد أنني سمعت من قبل مثلا انجليزيا يقول فيما معناه أن "عقلين دائما أفضل من عقل واحد، وثلاثة عقول دائما أفضل من عقلين"
اخي احمد .. برأيك ما فائدة العصف الذهني وما هو العدد الأمثل لمجموعة العصف الذهني وهل تعتبر أفكاره قرارات ام توصيات؟
العصف الذهني يساعدنا لفتح أفاق جديدة والخروج من حالة الركود الفكري، حتى إن كانت الأفكار تبدو غير منطقية وقابلة للتنفيذ، ولكنه يحفز أدمغتنا للعمل، والعدد الأفضل من وجهة نظري ما بين ٥ إلى ٨ أشخاص، حتى يتمكن أفراده من التواصل معا بشكل فعال.
الأفكار التي ستخرج من العصف الذهني ليست قرارات ولا توصيات، هي مجرد أفكار، ولكن يمكن بعد دراسة هذه الأفكار والبحث فيها أن نصل لقرارات وتوصيات وخطط قابلة للتنفيذ.
لكن أخي أحمد قرأت دراسات حديثة تنصح بأن يكون عدد افراد العصف الذهني ما بين 10-15 فردا. وانه بالفعل يمكن ان تتحول هذه الأفكار التي تخرج من جلسات العصف الذهني الى توصيات وربما قرارات في حال كان هناك ادارة عليا تقود هذه الجسات للعصف الذهني.
لكن اجمالا اتفق معك ان العدد يجب الا يقل عن 4 والا يزيد عن 15 تبعا لعدد افراد المؤسسة او فريق العمل وكما ان ما يدور هو عبارة عن تبادل للافكار حول موضوع ما أو عدة مواضييع او مقترحات او دراسة في مجالات ما.
هل تحدثنا عن تجربة لك في كونك فريق من فرق العصف الذهني .. هل شعرت بالاندماج والانسجام وتطور الافكار ام غير ذلك؟
الحقيقة أن لي تجربة سيئة في العصف الذهني الجماعي، حيث كنت ضمن فريق من 10 أشخاص، ولكن معظمهم لم يكونوا على دراية إطلاقا بالمشروع الذي نفكر مما سبب تضارب أفكار، واستمر النقاش لمدة ساعتين بدون التوصل لأي فكرة ذات قيمة، وهذا ما يجعلني أرى أنه من الضروري اختيار الأشخاص المشاركين في العصف الذهني، وليس اختيار عشوائي.
في الجامعة كان استاذنا العراقي عماد في جامعة العلوم التطبيقية بالاردن وانا على مقاعد الدراسة في كلية الصيدلة في العام 1994يدخل القاعة ويقول كلمة واحدة QUIZ كانت هذه الكلمة بالنسبة لنا عملية مضحكة ولكن عدم الأخذها بجدية يعني الفشل.
لذلك مع الوقت أصبحت للكلمة أهميتها وقدرتها على تحفيزنا للدراسة المستمرة والتحضير .. ركز على التحضير.
نستبدل كلمة كويز بالعصف الذهني .. ونقول ان الاعضاء الذين يجب مشاركتهم في لقاء او اجتماع العصف الذهني توزع عليهم بنود اللقاء مسبقا وعليهم ان يفكروا منفردين أولا ثم يأتوا للاجتماع لعرض افكارهم وبالتالي مجموعة الأفكار سوف تصنع فرقا وربما تنير الطريق وتوضع الأمور وتطور المعايير وتوصيف المهام.
اما دخول الأعضاء لجلسة العصف الذهني ومن ثم توزيع بنود الاجتماع عليهم فهذا يعني انهم سوف يستغرقون الوقت حتى يستطيعوا تبادل الأفكار وربما لا تكون بالجودة التي تتكون نتيجة التحضير المسبق الذي يختصر الوقت ويرفع القيمة.
أعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى للعصف الذهني، فنحن هنا استفدنا من كل عقل على حدة وأيضا استفدنا من التفكير الجماعي.
احمد ... يمكننا ان نقرأ معا فقرة المشاركة الأولى التي قمت بادراجها ..
مستعد انت الان لتشاركني .. تفضل للقراءة:
(مجموعات الأشخاص الذين يقومون بالعصف الذهني معًا كثيرًا ما ينتجون أفكارًا أقل جودة من مجموعة من الأفراد الذين يقوم كل منهم بالعصف الذهني بمفرده .!!)
بنظرة عميقة للمعنى للمحتوى .. هل تغير رأيك فيها ام بدأت أكثر اقتناعا بها ...
تتحدث العبارة عن الفصل الكامل في العصف الذهني، وهو ما أرفضه، ولكن ما أره مناسبا هو أن يكون العصف الذهني على مرحلتين، الأولى فردية والثانية جماعية، فنكون قد استفدنا من كل العقول الموجودة معنا وتجنبنا الفوضى والتشتت، هذا هو ما عنيته.
يمكن أن نتفق نسبيا مع العبارة عند اسقاطها على المرحلة الأولى، وليس تعميمها بشكل كامل.
هل ترى كيف وصلنا الى الاتفاق النسبي على امر كان بالنسبة لها في بدايته مرفوض ..
هذا من أهم ما تنتجه لقاءات العصف الذهني هو تسليط الضوء على الأفكار بقوة بحيث تتضح لنا أجزاء ربما كانت خافية عنا او لربما تم تفسير شيء كان بالنسبة لنا غامضا ومع تجزئته اصبح اقرب للقبول .. وكلما كانت لدينا بيانات قوية كلما استطعنا ان نصنع المعلومة وبالتالي نذهب للقرار السليم ..
برأيك: كيف يمكن ان تساعد دقة البيانات في نجاح الأفكار التي تدار على طاولة العصف الذهني .. وبرأيك هل مؤسساتنا الحكومية تعمل من خلال العصف الذهني ام من خلال مركزية القرار
هذا من أهم ما تنتجه لقاءات العصف الذهني هو تسليط الضوء على الأفكار بقوة بحيث تتضح لنا أجزاء ربما كانت خافية عنا او لربما تم تفسير شيء كان بالنسبة لنا غامضا ومع تجزئته اصبح اقرب للقبول .. وكلما كانت لدينا بيانات قوية كلما استطعنا ان نصنع المعلومة وبالتالي نذهب للقرار السليم ..
أتفق مع حضرتك، بالفعل جلسات العصف الذهني تعتبر مصنع للأفكار، وعلى ذكر المؤسسات الحكومية، أتذكر ان هناك في الغرب ما يسمى Think Tank، وهي مؤسسات استشارية تقوم على العصف الذهني وإنتاج الأفكار بهدف مساعدة الحكومة في اتخاذ قراراتها، وتضم المفكرين والمثقفين والخبراء في عدة مجالات بهدف الوصول لأفضل الأفكار للتطوير والتنمية.
والحقيقة أنني لا أرى أي تعارض بين مركزية القيادة وبين العصف الذهني، بل أنني أرى أن العصف الذهني يمكن أن يخدم القيادة المركزية في اتخاذ القرارات.
فرصة جميلة للاستفادة من حضرتك حول أهمية العصف الذهني للقيادة المركزية .. وهل هناك تمايز بين وجوده في بيئة مركزية او لامركزية .
في نفس الوقت ما رأيك بعملية ربط العصف الذهني بالتفكير الابداعي .. ونعود مرة أخرى للمعرفة والمرونة والتي ربما هي أهم سمات المؤسسات اللامركزية بينما البيروقراطية والتعقيد هي سمات المؤسسات المركزية .
كيف يمكن للعصف الذهني أن ينمو وسط هذه البيئات .. ؟؟
العصف الذهني يمثل وسيلة لتنمية التفكير الإبداعي والاستفادة منه، فأنت كأنك ترغم عقلك على إنتاج الأفكار، وشخصيا أستخدم العصف الذهني عند بحثي عن أفكار للكتابة، أما بخصوص المرونة التي لا توجد في الحكومة المركزية، فأنا أرى أن الحل في هذا هو إنشاء مؤسسات خاصة للعصف الذهني كما هو الحال في أمريكا، فها سيجنبنا البيروقراطية.
نعم كلمة السر في كل الأمور هي التنمية .. فهي الوسيلة الكافية لانتاج المعرفة وبالتالي القدرة على التركيز والتفكير وانتاج الأفكار وتبادل المعلومات ...
وبالفعل يمكن لتلك المؤسسات المتخصصة ان تعمل على تدريب الأفراد والمؤسسات على الطريقة المثلى للعصف الذهني والتفكير الابداعي وكذلك يمكنها ان تزود الراغبين بالافكار التي تساعدهم على ذلك ...
ما رأيك في جلسات العصف الذهني عن بعد (عبر المنصات الالكترونية)
ما رأيك في جلسات العصف الذهني عن بعد (عبر المنصات الالكترونية
أعتقد أنها ستؤدي نفس الغرض، وإن كنت على المستوى الشخصي أفضل تبادل الأفكار وجها لوجه.
نعم العصف الذهني حول الطاولة وجها لوجه يفتح آفاق أوسع.
خطر على بالي الان سؤالا اعتقد انه حيوي بعد اذنك
كيف يمكن دمج بعض الشخصيات صاحبة الأفكار الابداية ولكنها تفتقر الى القدرة على الحوار او نقل افكارها لغيرها. بمعنى انها عملية اكثر من كونها حوارية.
وهل من المهم استثناؤها من جلسات العصف الذهني ام لك رأيك آخر.
كيف يمكن دمج بعض الشخصيات صاحبة الأفكار الابداية ولكنها تفتقر الى القدرة على الحوار او نقل افكارها لغيرها. بمعنى انها عملية اكثر من كونها حوارية.
الحقيقة أنني أقع ضمن هذا النوع من الشخصيات، ولكن لم يقف هذا عائقا أمام مشاركتي في جلسات العصف الذهني مع أصدقائي، رغم أن الأمر يتطلب المزيد من الجهد لإيصال الأفكار للأخرين بالشكل المطلوب
كنت ابحث دائما عن صاحب تجربة في هذا الأمر .. اعتقد دائما أن الشخصيات المبدعة والتي تنأى بنفسها عن الدخول في الحوارات، ينقصها التدريب على فنون الحوار وتبادل الرأي مع الآخر .. حدثنا عن تجربتك الايجابية وهل حققت تغييرا في قدرتك على الحوار.
رغم أني أجيد الخطابة والإلقاء بشكل كبير إلا أنني لست جيدا في تقبل الراي الاخر، بالأخص إن كان معارض، وقد حاولت أن أكون أكثر تقبلا، ولكن يقول لي أصدقائي أنني دائما ما أكون هجومي في النقاشات، ويغلب على نقاشي فرض الرأي أكثر من الحوار، لذلك أصبحت أتجنب النقاش مع بعض الأشخاص الذين أرى أنهم مخالفين لي في الأفكار أو الاراء، هل ترى حضرتك حلا لهذه المشكلة؟
في الحقيقة ان الأمر يتعلق باتجاهين
اما انك تملك مهارات ومعرفة أكثر من أعضاء الفريق وبالتالي تستشعر الفرق.
او انك تفتقر الى اساليب تقبل الرأي الاخر وحتى ان كان لا يتوافق مع رأيك.
الحل يكمن في ان تمسك بالورقة والقلم وتكتب رأيك فيه دون ان تعلنه وعليك ان تنتظر باقي آراء الأعضاء فلربما هناك من سيوافقك على رأيك المكتوب والغير معلن وربما لن تجد من يوافقك وبالتالي تتركه في الورقة وتضع عليه عنوان العصف او الحوار مع التاريخ وملاحظة حول رأيه في الاراء التي دارت حولها.
مع الوقت سوف تجد ملخصات عملية ستسفيد منها .
كن مرنا...
ماذا لو كانت مجموعة العصف الذهني، غير متكافئة، وغير متفاعلة، ولا يهتم الجميع بنفس الاهتمام في العصف؟
والتوصل لنتائج جيدة؟
بالطبع سيكون هناك تراجع في المستوى المطلوب، ولن يكون هناك أي تقدم أو نجاح، لذا يبدو الأمر لي صحيحا، ولكن لا ننفي أنه حينما يكون الأشخاص ذات القوة والاهتمام، سيتوصلون لنتائج مبهرة وناجحة.
قراءة موفقة ..
نعم ماذا لو كان اعضاء فريق العصف الذهني لا يملكوا القدرة على فهم معايير العصف الذهني، ولا يتمكنون من الخروج عن محيط الدائرة.
بالتأكيد النتيجة كارثية ومضيعة للوقت ..
لذلك يجب التحضير جيدا لجلسة العصف الذهني بحيث تكون فيها اعضاء اصحاب خبرات او ممن يملكون المهارة او قدرة على صنع الأفكار والحوار وإجادة حل المشكلات ..
فكثيرا من الأفكار تبدأ مجنونة ولكن مع الوقت تكون فيها الحكمة المنشودة ..
ولابأس من تطوير مهارات وقدرات الجميع واخضاعهم لجلسات من التدريب وهناك بالفعل جلسات تدريب لادارة العصف الذهني وكيفية خلق الأفكار وتنويعها.
الفرد عندما يكون بمفرده يستطيع التفكير بشكل متعمق أكثر،
فهو حقاً يأخذ وقت جيد في التحليل الناقد والتفكير البناء قبل الخروج بفكرة معينة أو ربما بالعديد من الأفكار،
فهذا النوع من العصف الذهني فعال للغاية،
إلا أن جلسات العصف الذهني الجماعية تعتبر فعالة أكثر فقوة الجماعة تتفوق كثيراً علي قوة الفرد،
ونعود ونقول أن لكلا النوعين العديد من المزايا، ولكي نحصل علي فوائد النوعين يمكننا تطبيق نموذج مكون من البعدين، حيث يقوم المدير المسئول عن جلسات العصف بالإعلان عن الإجتماع قبلها بأيام، بحيث يسمح للمشاركين التفكير بحرية أكبر وتكوين أفكار جيدة، ثم يتم مناقشة جميع الأفكار في جلسة العصف بحيث يتم التعديل عليها وتطويرها بل وحتي استبدالها في حال تطلب الأمر ذلك، والإستقرار على أهم الأفكار المناسبة لظروف المنظمة...
افكار تحمست لها اخي @drmostafasaied اعجبتني فكرة تطوير الأفكار والاستبدال والاستقرار ونماذج التطبيق .. وهذا جعلني أذهب الى أن (ان من ابرز اساليب تنمية التفكير الابداعي : التفكير العكسي ، التفكير بالدمج ، الاحلام والرؤى ، النظر بعيون الاخرين ، العصف الذهني .)
سنغرد من واقع جائحة كورونا: هل تعتقد أن العصف الذهني الالكتروني اكثر انتاجا من العصف الذهني الوجاهي .. ايهم اكثر فاعلية لنشاط العقل وحماسة لتقديم الأفكار..؟
العصف الذهني يكون فعال ومجدي أكثر إذا كان وجها ًً لوجه، لكن لظروف الجائحة الحالية حمانا الله وإياكم أخي الكريم، أصبح التعامل بشكل إلكتروني هو البديل عن ذلك،
لكن هذا لا يشكل أي أزمة في عملية العصف، حيث انه يمكننا تطبيق كافة الوسائل التي ذكرتها بشكل إلكتروني،
فبعد أن يعلن المدير عن موعد الإجتماع قبلها بفترة يقوم كل فرد بتكوين الأفكار،
ثم في الجلسة الإلكترونية للعصف القيام بكافة مراحل العملية المتمثلة في تطوير الأفكار والإستقرار علي أنسبها، وذلك من خلال الآليات التي تفضلت بعرضها، المتمثلة في التفكير العكسي مثل فكرة الجامعة تذهب إلى الطالب التي كانت المهد الحقيقي لنظام التعليم الإلكتروني، والتفكير بالدمج،... إلخ.
إذا يمكن لنا أن نقوم بكل هذه المراحل بشكل إلكتروني، حتي وإن لم نحصل على 100٪ من النتائج المطلوبة إلا أنه لا غنى عن إتباع تلك الطرق في الظروف الراهنة.
لقد مارست العصف الذهني الالكتروني، ولكن أحيانا عدم توفر الامكانات اللوجستية والسرعة الكافية للانترنت يعمل ذلك تشويش على التواصل والقدرة على احتواء النقاش مما يعني اننا سنذهب الى تسجيل اللقاء والعودة له وبالتالي يصبح النقاش منفردا ويصبح العصف الذهني كأنه عملية FEEDBACK اكثر منها Brainstorming
كيف يمكننا برأيك تجاوز هذه المعضلة والتي تعتبر أهم معيقات نجاح جلسات العصف الذهني؟
بالتأكيد فنتائج الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه تحقق نتائج أكبر،
إلا أن الظروف قد فرضت نفسها، والواقع تغير كثيراً، وأصبح الإجتماعات مؤتمتة،
ولزيادة فعالية عملية العصف الذهني الإلكتروني، لابد من فعل عدة أشياء أراها تحدث في العديد من الأماكن لزيادة فعالية الإجتماعات التي تتم بشكل إلكتروني؛ ومن أهمها أن يقوم جميع الحاضرون بالالتزام بفتح الكاميرا طوال فترة الإجتماع،
وفتح المايك أيضاً بشكل متزامن،
والتأكد من الجلوس في مكان هادئ،
ويرفض حضور مثل تلك الإجتماعات أثناء السفر أو في الأماكن الغير هادئة،
هذه التجربة بالتأكيد ستحسن من نتائج جلسات العصف الذهني الإلكترونية...
تمام كل ما تفضلت به انها تجربة هامة في واقع اجبرنا فيها على الاتمتة والرقمنة وبما فيها العصف الذهني
ويجب علينا التعايش والتأقلم مع هذه الظروف، ومحاكاتها لأن المستقبل لن يكون إلا عبارة عن مجموعة من النظم الإلكترونية، هي التي تحكم وتسيطر علي جميع مقاليد الأمور،
ومن لا يطور من مهاراته وقدراته سيتم الاستغناء عن خدماته،
بناءاً علي القاعدة القائلة أن "من لا يتقدم يتقادم".
ومن لا يطور من مهاراته وقدراته سيتم الاستغناء عن خدماته،
ما دور المؤسسة في تطوير مهارات وقدرات العاملين لديها في الوقت الذي نعرف ان المهارات جزء منها فطري وجزء منها مكتسب .. ولماذا لم تتطرق للكفاءة في العمل التي أراها هي الأهم في رفع مستوى الانتاجية والأداء ..
في حال كنت جزء من طاولة مستديرة تناقش فكرتك المقتبسة وجاء دورك لتدلو بدلوك .. هل توافق على النتيجة (الاستغناء) ام سيكون لديك في العصف الذهني فكرة أخرى بديلة.
إن الكفاءة في العمل تكون بسبب المهارة والقدرة الخاصة بالعامل،
والأداء الجيد يتحقق نتيجة "القدرة علي العمل × الرغبة في العمل"
وطالما أن المهارات الخاصة بالعاملين منها جزء فطري ومنها جزء مكتسب،
فيجب علي المنظمة أن تصمم برامج تدريبية مختلفة تتناسب مع مهارات وقدرات كل فرد داخل المنظمة،
إذاً فللمنظمة دور أساسي وكبير في تنمية وتطوير مهارات وقدرات العاملين داخل المنظمة، وذلك إعتماداً علي تصميم الاحتياجات التدريبية لكل منتمي للمنظمة،
وللفرد دور كبير أيضاً في تنمية قدراته ومهاراته،
فمهما بلغ برنامج تصميم الاحتياجات التدريبية من فعالية، إلا أنني أرى أن الإنسان طبيب نفسه،
وكل فرد يعلم جيداً ما الأمور التي تحتاج إلي تدعيم قوي، وإلي تطوير وتنمية،
أما فيما يتعلق بعملية استبدال العاملين، فإنها بالفعل ليست الحل الجيد الذي يجب علي الإدارة اللجوء إليه في كل صغيرة وكبيرة،
وأنا حينما قلت ذلك، قاته بداعي أن يحذر العاملون في المنظمات من حدوث هذا السيناريو لهم،
ولو تحدثنا من منظور حديثنا مع الإدارة،
فإنني لا أنصح بمبدأ الاستغناء عن العاملين، وإنما علي الإدارة أن تنمي وتطور من مهارات وقدرات العاملين لديها وأن تسمح لهم أيضاً بالنمو والتطور لكي يزيد معدل إنتاجيتهم، فهناك العديد من الطرق التي تحسن من إنتاجية العامل أو الموظف منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي،
وذلك دون اللجوء إلي عملية الاستبعاد...
الموظف طبيب نفسه ..
قبل فترة انهيت دورة تدريبية في "حل المشكلات" وكانت دورة عن بعد (افتراضية) .. ومن التطبيقات الهامة التي استفدت منها جدا، المقارنة بين موظفين
الاول ملتزم تماما ومنصبط بالجانب الاداري واتمام المهمة الوظيفية كما هي ولكن دون ان يطور نفسه او ينمي امكاناته ..
الثاني كان مثل الاول ولكنه كان نشيطا في الالتحاق بالدورات التدريبية وتطبيقها في مجالات العمل.
النتيجة:
الاول: لم ترتفع مستويات خبرته وبقي تقليديا.
الثاني: انتقلت في التعلم والتدريب وارتفعت مستويات خبرته واستطاع الانتقال الى مهام واعمال أخرى
بعد 10 سنوات
الثاني اصبح مديرا على الأول .. وبقي الأول ملتزما بمديره الجديد.
أويد ما جاءت به العبارة وأراها صائبة، العصف الذهني في جماعة يقلل جودة إنتاج الأفكار بسبب إرتفاع نسبة تشتت التركيز، الكل يكون يركز في الأصوات التي تحدث في الجماعة، ولا يحب أن يكون الفرد مراقبا لردات فعله الغير إراديا أحيانا من الطرف الأخر.
شخصيا، لم أقم يوميا بالعصف الذهني وسط الجماعة وأعتبره مضيعة للوقت فقط طالما الفائدة التي نخرج بها في العصف الذهني الفردي أعلى بكثير.
يبدو أننا الان مع عدم قبول للفكرة أساسا واعتبارها مضيعة للوقت .. كثيرون يعتقدون ذلك ولكن هناك مؤسسات عملاقة تقوم بوضع ميزانيات ضخمة من أجل تنمية فكرة العصف الذهني لدى الأفراد في المؤسسة .. وقبل أن نتناقش يمكنني أن أطرح أهداف العصف الذهني:
ما رأيك في تلك الأهداف .. هل تعتقدي أن الخلل في الفكرة ام في البيئة التي توجد فيها الفكرة ... هل توافقي على ان تشاركي في جلسة عصف ذهني تلتزم بهذه الأهداف.
لا يمكن الحكم على المسألة إلا إن وجدت دراسة علمية أو إحصاءات تؤكدها, فإذا كانت هناك دراسة حول جودة وقدرة العصف الذهني الفردي مقارنة بالجماعي لصالح الفردي بفارق معتبر, فهنا إذن يمكن إرجاع المسألة ربما لقدرة الإنسان على التركيز بشكل أفضل وحيدا كذا الغوص لأبعد حد بين الأفكار, أما إن كانت مجرد عبارة بلا أي سند علمي فلا يمكن مناقشتها منذ البداية لأنني لا أدرك صحتها من خطئها, فقد يكون العكس هو الصحيح.
جميل هذا التفكير الذي يأخذنا إلى أهمية توفير الجهد في الأمور التي تستحق بذل الوقت فيها وكذلك عدم الثقة بكل ما يقال الا من خلال توثيقه او مصادره الحقيقية والمعتمدة وخاصة في مجال المعرفة وتبادل المعلومات والأفكار.
لكن من باب النقاش توقفت عند ما تفضلت به (قدرة الإنسان على التركيز) ..
خطر لي سؤال تفاعلي: لماذا ينجح البعض في التفكير الفردي ويبدعون في ذلك، بينما قد لا ينجحون في لقاءات العصف الذهني .. فهل للتكوين الشخصي دور في نجاح الفرد في جلسات العصف الذهني وهل هذا مدعاة لتدريب الأفراد أم لمعالجة الخلل في الأفراد وخاصة ان كانوا اصحاب خبرات ومهارات وكفاءة في المجال نفسه
نعم لتكوين الشخصية دور, فحسب آخر نظريات علم نفس الشخصية المعتمدة علميا "نظرية السمات الخمس" يصنف الناس على سلم بين الانطوائية والانبساطية (الاجتماعية). فالانطوائي له نمط تفكير متقوقع يكون بأحسن حالاته الذهنية عندما يكون منفردا, التفاعل مع الآخرين مشوش لذهنه وقاطع لحبل تركيزه, أما الانبساطي فنمط تفكيره متجه نحو البيئة الخارجية.
لا يمكن تدريب الإنسان الانطوائي على أن يصير أكثر عطاء وسط الجماعة لأن سمات الشخصية الخمس هي سمات بيولوجية غير مكتسبة.
مرحبًا مازن،
نعم قرأتها ذات مرة وقال المقتبس موضحًا أن الأمر يعتمد على تفسير علم النفس حيث يعتمد كل فرد على الآخر في العصف الذهني الجماعي مما يحد من قدرته على الإبداع أو التفكير نظرًا لشعوره بأن غيره سيفعل،
بينما يعتمد العصف الفردي على شعور كل فرد بالمسؤولية المطلقة وبالتالي يعتمد اعتمادًا كليًا على قدراته وإبداعه،
ولكني أتساءل هل يعد هذا التفسير حقيقيًا و واقعيًا ؟
يمكن قراءة الفكرة من اتجاه اليمين او اتجاه اليسار ولكن الأهم هو هل الفرد قادر بنفسه على رسم السياسات والخطط أم ان الأمر يكون أكثر فاعلية في حال التشاركية في رسم تلك الجلسات.
مثاال في اجتماع الباحثين عن عمل .. تم ترتيب عقد لقاء ذهني ضم مدراء الوحدات ولجنة المقابلات ..
كان لجنة المقابلات مقتنعة ان نظامها قوي وسليم .. ولكن في الحقيقة ان المدراء والمستشارين وجدوا ثغرات في برنامج الباحثين عن عمل ولا يلبي حاجة المؤسسة والموارد البشرية لعملية الجذب والاستقطاب .. فتم اضافة بعض بنود اتضح لاحقا أنه كان استيراتيجية وقد طورت من عمل اللجنة ورفدت المؤسسة بموظفين جدد أكفاء
العصف الذهني الجماعي قد يكون غنيا أكثر بكثير من عصف ذهني فردي، و هنا يتم تجاهل الأفكار المكررة و يمكن تطوير عدة افكار من فكرة واحدة.
لا يمكن تعميم العبارة على كافة الحالات والمواقف، ففي نهاية الأمر يتوقف ذلك على نوعية المشاركين في العصف الذهني، إذا كان المشاركون في العملية لديهم نفس المؤهلات العلمية ولديهم الاهتمام والحماس نفسه فالعصف الذهني الجماعي هو الأفضل بالتأكيد، بينما إذا كان المشاركون يختلفون من حيث المؤهلات والاهتمامات أو لا يوجد لديهم روح الاحترام والتقدير للآخر، فالعصف الذهني الفردي هو الأفضل بكل تأكيد.
التعليقات