في هذه الحياة اصبح الناس لا يقدرون الأشياء الجيده التي يمتلكها الناس واصبحو يتذمرون دائما وهذا شيئ مزعج جدا عند رؤيتها بحدث أمامك( اشوف ذا الاشي مزعج كثير)واصبحو الناس حتى عندما يقومو بجهد ويرتاحو باقي اليوم وفقط بيقو يتذمرون من التعب وبنفس الوقت لا ينتبهو على انهم ضلو مرتاحين طول اليوم فقط تذكرو الوقت المتعب ولما يكونو متمنين ل وقت الراحه الذي حصلو عليه وهذا مزعج
رؤيه بشكل متكرر عدم إدراك وامتنان الانسان ل الأشياء الجيده بحياته مزعج هل تتفق او لا؟
من اعتاد التذمر والسخط على نعم الله زالت من أمامه.
الساخط لا يستمتع بحياته، لا يعرف معنى المتعة، لا يدرك معنى لحياته.
لكني لم أفهم نفسية الساخط أبدا، لا أستطيع أن أتخيل رؤيته ودوافعه وراء هذا السخط!
أهلًا بك.
لا أظن ذلك إطلاقًا، لا داعي لكتم الألم، عندما يجرح إصبعك مسمار، تتألم، تشتكي تتذمر، وتغضب. هذا طبيعي.
التذمر يخالف الرضا، أنا أكره الرضا والقناعة جدًا عن نفسي، ولكن يجب توجيه التذمر لإحداث تغيير.
لا أظن ذلك إطلاقًا، لا داعي لكتم الألم، عندما يجرح إصبعك مسمار، تتألم، تشتكي تتذمر، وتغضب. هذا طبيعي
التعبير عن المشاعر سواء بأن تتألم وتصرخ هذا طبيعي ورد الفعل مختلف من شخص لآخر، لكن أن يصل بك الحد لضرب المسمار لأنه جرحك فهذا يحمل أكثر من كونه حرية بالتعبير عن الألم.
التذمر يخالف الرضا، أنا أكره الرضا والقناعة جدًا عن نفسي، ولكن يجب توجيه التذمر لإحداث تغيير.
لكن الرضا والقناعة لا تتعارض مع الطموح، وكوني شخصا أسعى للتغيير ومحب للتطوير من ذاتي وقدراتي وإحداث أثر.
والتذمر كعادة ستكون مثل السم الذي يعكر صفو حياتنا، فمهما تطورت وغيرت وأثرت ستسمر بالتذمر لأنها عادة لن تزول.
ولكن ألا ترى بأن الحياة المثقلة بالهموم هي من جعلت البعض يتذمر، الأشياء الجيدة أصبحت قليلة جدًا، بالطبع أنا لا أدعو للسخط على الحياة، فهناك أمور مهمة ونعم نملكها، نحمد الله عليها سواء كان متعلق بصحتنا أو نعمة الأهل، لكن أنظر لما تعيشه مجتمعاتنا من عدم توافر الأمن، أو عدم وجود مقومات الحياة أو ما يعانيه البعض إن لم يكن من اكتئابات ومشاكل نفسية.
الحياة ليست مثالية أو وردية ، بإمكانك الذهاب إلى المستشفيات لرؤية المرض وهم على الأسرّة ما بين الحياة والموت، أيضًا حتى على نطاق العمل، ألم ترى بأن هناك ما يسمى بعيد العمال، الذي من المفترض أن يكون مناسبة مخصصة للاحتفال بهم، ولكن أين هم في هذا اليوم! حتى من يعمل في الشركات، ألم تسمع بتقرير منظمة الصحة العالمية الذي يفيد بأن العمل لمدة طويلة في اليوم قد تصل إلى ثمانٍ ساعات يؤدي إلى قتل 745 ألف شخص سنويًا!
الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتنا نقدرها ولكن هناك الكثير من الآلام التي يعيشها البعض تجعله يتذمر ويشكو ضعفه، مع أنني ضد الشكوى للآخرين، فالشكوى لغير الله مذله، ولكن ربما نتيجة ضغوط الحياة تجعل البعض يشكو بدون إرادته.
هذا عيب في الإنسان، ويمكن للشخص الذي قام على التذمر المطوّل بالتدرب على إيجاد نقاط الامتنان كالصحة، وهناك يبدأ بالتدرب على هذه الأمر، فمن المزعج أن يتذمر شخص دائماً فتجده دائماً منبوذاً وغير محبوباً إلا مع جماعته.
الرضا والقناعة كنز لا يفنى.
صحيح، أول خطوة هي معرفة أننا مزعجون! نحن دائماً نجامل الناس، ومن الأفضل عدم المجاملة إن كانت تستنزف طاقتنا بسلبيتهم.. قولي لهم بما يزعجك وهم سيدركون ذلك إن تكرر وهذا أكثر شيء يمكننا عمله لهم، وعليهم الباقي.
الشخص كثير الشكوى ينفر منه الماس، فلا أحد يحب الجلوس مع شخص يتحدث دائمًا عن النواح والتعب والمشاكل والألم، وكثرة التذمر تؤلم الإنسان نفسه لأن تركيزه على مساؤي حياته يجعله يفقد متعة الحياة.
في العصور الوسطى كانت هناك عقوبة مشهورة للمرأة التي يثبت زوجها بأنها كثيرة التذمر والطلبات، فيذهب للقاضي ويحكم عليها أمام الناس بكرسي التغطيس، وهو عبارة عن كرسي مربوط في رافعة، تجلس عليه المرأة فتنزل بها الرافعة إلى داخل النهر، عدد مرات ولمدة دقائق بحسب حكم القاضي، وأمام الناس لينولوا عبرة من العقوبة، واستمرت تلك العقوبة في انجلترا حترى القرن التاسع عشر.
إلى هذا الحد يكره المجتمع كثيري الشكوى والتذمر.
أظن أن تلك إحدى سمات العصر الحالي الذي نعيشه، فما تطرحه يا صديقي هو سمة من سمات التكنولوجيا التي علينا تقبّل سلبياتها للأسف كما هي. أتذكّر مقولة للفيلسوف المعاصر زيجموند باومان عندما صرّح في إحدى النقاشات أن "العصر الذي نعيشه ليس عصر البقاء للأصلح، وإنما عصر البقاء للأسهل". تلك هي الأزمة الحقيقية، فالسهولة الفائقة التي نعاصرها، إذا ما قورنت بالعصور السابقة، حتّمت على وعينا بشكل أو بآخر أن نسعى بشكل دائم إلى ما هو أسهل، ووضعت الإنسان في منطقة من التراجع والانتظار قد يعاني منها لمئات السنوات القادمة.
الشخصية كثيرة الشكوى هي شخصية محبة للمعاناة مع الأسف، في إحدى المقابلات مع طبيب نفسي صرح بأن تلك الشخصيات تسعد بالمعاناة، لإن هذا يزيد من إهتمام الناس بها.
بل وإن وجدت هذه الشخصيات أن الطبيب النفسي قد عرف حبها للمعاناة تترك العلاج، سعيًا وراء طبيب آخر يعطيها مزيدًا من الإهتمام والرعاية.
وحل مثل هذا الشعور، هو أن يتعلم الشخص كيف يعبر عن شكواه بفاعلية ودون تذمر دائم.
التذكر أمر طبيعي لأن الإنسان بطبعه يحب أن تسير كل أموره على ما يرام، لكنّ الحياة الواقعية ليست كذلك للأسف فهي مليئة بالعثرات والمطبات.
لكن هناك بعض الأشخاص ممن يتخطون الحد المعقول في التذمر وهنا يتحول الأمر إلى حالة مرضية وفقا لما تذكره دراسات السلوك الإنساني، والتفسير لما يحدث هنا هو أنّ الشخصيات الضعيفة التي تفشل في حل مشاكبها تلجئ للتذمر لمحاولة تبرير وإخلاء مسؤوليتها مما يحدث.
التعليقات