لحظة إدراك


التعليقات

أنا شخصيا أميل إلى تصديق أن بعض الناس مقدر لهم النجاح والبعض الآخر ليسوا كذلك. وكثيرا ما رأيت حالات حيث يبذل شخصين نفس الجهود لتحقيق هدف ما لكن لسبب ما ينجح أحدهما ويخفق الآخر. أنا لم أجد لهذا الأمر تفسيرا سوى أن الذي نجح كان مقدرا له أن ينجح والذي أخفق كان مقدرا له أن يخفق. كما رأيت الكثيرين ممن قاموا بكل ما يمكن فعله ليحققوا نجاح في مجالهم سواء من خلال اكتساب مهارات في مجالهم أو تحسين ثقتهم في أنفسهم أو تحسين علاقاتهم بمن حولهم لكن بالرغم من ذلك لا ينالون النهاية السعيدة بالنجاح الساحق الذي يتمنونه، وبالتالي أظن أنه لا بأس أن يقنع الإنسان بالمكانة التي قدرت له

النجاح رزق، كالمال والأولاد الخ، ولكنه نوع من الرزق الذي تحتاج معه للسعي، إذا لم تعطي للنجاح شروطه ربما لن تنجح!

لديك حق ولكن في بعض الأحيان تجد ان من يسعى جاهداً ولديه ثقة عالية في قدراته ولديه اتكال على الله غالباً ما يقدر له النجاح فهو يدعو الله ولكنه يأخذ بالأسباب التي تؤدي لنجاحه وهناك أحد أعرفه لديه ثقة عالية في ذاته ولكن عندما أخطأ ذات مرة لم ينتبه أحد لخطأه لأنه يتحدث بثقة عالية بالذات لدرجة جعلتني أشك حقاً أن ما في عقلي هو الخاطئ لذا نجد أيضاً أن الثقة بالنفس أيضاً مهمة وبالطبع فإن ما يخططه الله لحياتنا أفضل بأضعاف مما نحن نعتقد فلكل شيء في هذه الحياة حكمة خاصة وهدف من وجوده

وماذا عن التوفيق ؟ لو بذلت ما بذلت ولم يقدر الله لك النجاح فلن تنجح ( قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا) ليل ونهار يأتي ويذهب ويبذل جهد صادق بثقة ولكن لم يوفق.

فليس الإجتهاد وحده كافي أو التصديق مع الاجتهاد أو البر مع كلاهما ولكن بدون توفيق الله لن يتحقق أي شئ.

بالطبع إن أهم عامل وسبب في نجاح شيء أو فشله هو علاقتنا مع الله فـ حتى لو لم يقدر لنا النجاح فإن الله يرتب لنا الأفضل ولو لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة ولكن لا يمكننا التغاضي أبداً عن أهمية العمل والسعي فلا يمكننا أن نطيل الدعاء ونحن جالسين وننتظر الرزق والنجاح أن يأتي إلينا

نعم نصف النجاح يتعلق بمدى ثقتك فيما تفعله (حتى وإن كان ما تفعله به خطأ) لكن مدى تصديقك يخلق لدي الآخرين ثقة وإيمان فيما تقول وتفعل ويجعلهم يتغاضون في عقولهم عن أي خطأ تقع فيه وهو الأمر نفسه الذي قد يحفزك للنجاح .

فعلاً لقد حصل موقف مشابه معي ف عندما أخطأ أحد معارفي في شيء لم ينتبه له معظم المستمعين مع أن عددهم كان يفوق الأربعين ولكن ثقته العالية بذاته هي ما جعلت من حوله يعتقد أنه غير قابل لأن يخطأ وخذا ما جعلني في وقتها أشك أن ما في عقلي والشيء الصحيح الذي أفكر به هو الخاطئ

هناك عدة عوامل للنجاح، والنجاح يعتمد عليهم جميعًا بنسب متفاوتة دون ترك أي منهم، فمنهم على سبيل المثال لا الحصر:

1- الثقة في الله عز وجل وحسن الإيمان به وأن التوفيق كله من عنده وما علينا إلا السعي فقط.

2- الثقة في نفسك وأنك تملك المهارات اللازمة والقدرة على النجاح، وأنه لا يوجد شيء يمنعك من ذلك.

3- وجود بيئة مساعدة على النجاح وليست مثبطة للهمة، وإن لم تكن تتواجد في بيئة كذلك فعليك بتغييرها فورًا، فإذا كان الأصدقاء لا يشجعون على النجاح غيرهم، إذا كان هناك مشتّتات في مكان العمل تخلص منها على الفور، وهكذا.

4- العلاقات الجيدة مع المحيطين بك، فلولا تلك العلاقات لن تستطيع النجاح في أي شيء في حياتك؛ فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه يميل إلى الجماعة، ولو لم تكن علاقتك مع الجماعة جيدة فلن تستطيع العيش وسطهم.

5- التخطيط الجيد لحياتك، فدون التخطيط لن تصل إلى أي شيء، ولكن السير بعشوائية فذلك سيؤدي بك إلى الفشل في النهاية بلا أي شك.

هذه بعض الأمثلة على العوامل التي تساعدك على النجاح وليست كلها، وأرجو أن تفيدك بعض الشيء.

اننا في مسار لا يتوقف وهو الحياة والذي يجب استغلاله قبل ان يضيع الوقت..

شكرا جدا لمباركتك لي على نقاط السمعة . ممتنة جدا لك وسعيدة بكوني أحد أعضاء حسوب . شكرا جزيلا


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

90.6 ألف متابع