كيف يمكن للفرد أن يتسامى عن الصراعات والإحباطات التي يواجهها؟

بالتأكيد لا، ونجاحه سيظل متع لحظية ستنتهي، وسيعود لمشاكله التي لا مفر منها!

حسناً أعتقد أن الأمر له وجهان، فنعم قد يكون مفيداً أن يأخذ الشخص دفعة من إحباطاته ومشاكله لتحقيق ذاته في جانب آخر

ولكن في نفس الوقت استخدام هذا الأمر للهروب من المشاكل وعدم مواجهتها وحلها لا يعتبر حلاً سوياً، فالزوج والأب الذي يتهرب من مسئولياته في رعاية زوجته والتقرب من أبنائه والمشاركة في تربيتهم بالانخراط في العمل والنجاح فيه لا يعتبر زوجاً وأباً سوياً

بالتسامي أو بالإزاحة أعلم يقيناً أن الهروب من المشاكل دون حلها ومواجهتها واستبدالها بأداء آخر سلبي أو إيجابي ليس بحل سوي ، فبالسلبي زِدت الطينَ بلة و بالإيجابي أعطيت نفسك مسكن موضعي دون علاج للأسباب.

ومع ذلك يضطر الواحدُ منّا التكيف مع الضغوط إن استمرت وعجز عن حلها ، فالشاطر من يتسامى نحو أهداف حقيقية تعود بالنفع عليه .

مرحبًا علا .

موضوع شيق جدًا، لم أسمع عن مثل هذه الميكانيزمات من قبل و لكن جذبني المحتوى الذي قدمته خاصة وأننا نواجه مثل هؤلاء الأشخاص في حياتنا بكثرة، نجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من زوايا معينة في حياتهم و يسلكون الضوء على زوايا أخرى، مثلاً كثيرًا ما أسمع عن قصة طالب كان يعيش في أوضاع اقتصادية صعبة وغيرها بالتأكيد تتكون لديه مشاعر الإحباط و قد تتكون لديه مشاعر عدوانية أيضًا نحو الآخرين كما نرى في العديد من النماذج بدلاً من أن يتطرق لأمور تقوده التهلكة مثل السرقة يتسامى عن هذه الظروف ليحقق نتائج أفضل في دراسته للسعي لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

برأيك هل يعتبر هذا الأسلوب أحد الحلول السوية التي يتعامل فيها الشخص مع الفرد في حياته ؟ هل تتسامى عن صراعاتك الداخلية في إنجازات و أهداف حقيقية ؟

نظرَا لما يواجهه الإنسان المعاصر من ضغوطات وتوابع اجتماعية للحياة الاستهلاكية المرهقة التي يعشيها في عصرنا الحالي، فإن الميكانيزمات التي يتعامل بها نع نفسه هي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجهه في التعامل مع وضعه النفسه والتعامل مع الآخرين والاندماج معهم. وفي الصدد نفسه، فإنني لا أرى أن هنالك سياق واحد يجمع الحلول السوية التي يلجأ إليها الإنسان في مثل هذه الأوضاع لأننا مختلفون عن بعضنا البعض وتتفاوت طبيعتنا الذهنية والنفسية بشكل كبير للغاية. أمّا بالنسبة للمسألة نفسها، فأنا أجد أن العوامل الرئيسية المساعدة -بغض النظر عن نوع الآليات التي يستخدمها الشخص- هي الأقدر على إحداث الفارق، ومن أهم تلك العوامل هو النقد المستمر للتصرف الشخصي والأفكار الذاتية، مما يجعلنا عرضة دائمًا للتطور المستديم وأقدر على تصجيج أخطاء الماضي.