مؤخرًا كنت قد قررت مع نفسي أن اتحمل مسؤولية كلامي وما يخرج مني، اتحمل مسؤولية حياتي وانعطافتها والقرارات اللازمة لجعلها تسير في المنحى الذي أريده لها.
في الحقيقة حققت بعض التغير وأنا سعيدة جدًا بما وصلت له، ولكنني ما إن تعمقت في هذا حتى وجدت كمية تواكل رهيبة في الأحاديث بين الناس حتى الهزلي منها، والحقيقية لا افهم من أين يأتي هذا التواكل؟ وليس لدي إجابة واضحة على هذا!
لو كنت لا تفهمني للآن فدعني اذكر لك مثالًا: صديقتي تقول أن الرجل الذي باع الشقة لزوجها نصب عليه واستغل الصداقة! وليس زوجها ارتضى بالعرض الذي قدمه الرجل!، صديق آخر يقول أنه مغصوب على أمره ولا يستطيع رفض شئ ما، ولا يقول أبدًا أن هناك حلول آخرى للخروج من الأمر المغصوب عليه! زوج إحدى قريباتي يقول لا حيلة لي ولا املك مالًا، والرجل حرفيًا لا يسعى على أي عمل! صديقة أخرى تقول لي عن منتج اشتريته ولم يعجبها كيف أنني تعرضت لعملية غسل دماغ كبيرة لاشتري منتج كهذا، ولا تصدق أبدًا أن هذا هو زوقي وأنني ارتضي المنتج هكذا! زوجة اعرفها تتعرض للتعنيف من زوجها تقول أنها لا قبل لها بفعل شئ إطلاقًا، وقريبة أخرى مريضة من شدة سعيها على خدمة أبنائها بحيث لا يرفع أحد من مكانه كوب ماء! وإذا سألتها ماذا سيحدث لو أنها استراحت يومًا فتقول أنهم لن يطعموا أنفسهم حتى!
حديث كثير، جل معناه هو أنهم أشخاص قد تعرضوا لظرف لا يمكنهم الاعتراض عليه، وأنه تم استغلالهم! وأنهم مساكين يستحقون الشفقة! لا أحد يعترف أبدًا أن في يده حلولًا يمكنه فعلها!
التعليقات