عندما أتحدث عن التخطيط فأنا أقصد التخطيط الشخصي أكثر، فالتخطيط المؤسساتي والحكومي.. من المعلوم أنه ضروري..
أما التخطيط الشخصي فهو..
من يطرح إشكالات وتساؤلات عدة مثل هل قيامنا بالتخطيط لكل شيء يُنافي العيش بعفوية؟ وهنا لابد لنا من التفريق بين مفهوم التخطيط الذي يُحاول صاحبه الإحاطة بكل الجوانب وعدم ترك شيء للصدفة أو العشوائية! وهو برأيي صعب المنال ولا نراه إلا في سلاسل الأنيمايشن اليابانية أو الأفلام الأمريكية!
وهناك نوع آخر أميل إلى تقبله..
من التخطيط وهو ذلك النوع منه الذي يهدف إلى وضع النقاط على الحروف وتحديد المعالم الكبرى في حياتنا وتنظيم أولوياتنا بشكل عام، من دون دخول في أصغر التفاصيل..
دوامة الإحتمالات!
نعم قد يرتبط الإفراط والمبالغة في التخطيط لكل شيء بمسألة الاحتمالات الرياضية وإمكانية حدوث هذا او ذاك أو ذلك.. وهنا يبدأ من لديهم ربما هوس منقطع النظير بتوقع عدة سيناريوهات مفترضة!
المشكلة مع التوقعات الكثيرة هي..
الوصول لقناعات سلبية مع مرور الوقت رغم حدوث أي شيء! وهذا ما يولد طاقة سلبية تنتقل للمحيطين بالشخص لاحقا..
ولذا فمسألة كون التخطيط نوعا من الهوس أو كونه ضروريا..
مرتبطة أساسا بالهدف من التخطيط وكيفية استخدامه.. مثل مسألة الطعام والسمنة فلا يوجد شيء اسمه طعام مضر على الإطلاق أو يسبب السمنة وآخر يحرق الدهون!! بل هناك شيء اسمه وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا أي كل شيء ميزانه الاعتدال والوسطية..
هل ترى أن التخطيط بالنسبة لك ضروري؟ هل هناك أمور ما تعتقد أننا لا نحتاج فيها للتخطيط؟
التعليقات