الناس أسرى طريقة الحب التي عايشوها في طفولتهم! جملة قراتها من سنتين لكنها طبعت في كثيرًا من التساؤولات، لم اعد اتذكر حتى أين قرأتها لكنني اذكر معناها!

لكن مع السنتين بنظرة اعمق فالمواقف التي أمر بها وجدت أنها تحمل نوعًا من الوجاهة التي يمكن الاتفاق عليها، حيث هذا يفسر كثيرًا من التصرفات التي نتخذها حيال طريقة حبنا للآخرين والطريقة التي نتعاطى بها مع حبهم والطريقة التي نعبر لهم فيها عما نريد.

ربما يفسر هذا كثيرًا كيف تمثل طريقة حب الآباء لنا في الغالب هي الطريقة التي نرتكز إليها في تقديم الحب لمن حولنا، ربما يتبادر إليك أن هذا معناه أنك تستنسخ طريقة حب أهلك لك، لكن لا، الجملة عامة جدًا بمعنى أنك إذا كنت أحببت كيف أحبك والديك فستجد نفسك تعبر عن هذا وتمارس هذا مع كل الأشخاص الذين تحبهم، أما إن كنت قد انتقدت حبهم لك وكيف يتصرفون معك فستجد نفسك تحاول تجنيب من حولك أي ممارسات ترى فيها نفس النموذج الذي تبغضه!، حتى لو كان الشخص الذي أمامك معاكس لك ويتقبل هذا، قد يخيل في ذهنك أن النموذج الذي تركه قد يتضمن أذى بدني أو نفسي حتى، لكنني اقصد مثلُا نموذج مادي في حين كنت أنت تحتاج العاطفي أو النفسي! المهم أنك لم تحصل على احتياجك حتى لو كان العطاء في الطرف الآخر براقًا!

هل ترى ما تعنيه هذه الجملة صحيحًا؟ هل هذا معناه أننا ربما نحمل في داخلنا شخصيات لا تنتمي لنا وإنما تنتمي لما نتقبله أو نرفضه ؟ وهل تذكر أي تصرف قمت به ووجدت نفسك تتقبله أو ترفضه فقط بسبب ذكرى معينة من الماضي؟