اوقفني أحد الأشخاص
وطلب مني استشارة شخصية
فعلا صدمني ولم أعرف الإجابة؟!
أيهما أفضل دراسة الماجستير
أم الزواج ؟
مع العلم بأن الإمكانيات المادية لا تكفى الا لشيء واحد فقط.
أعتقد أنّ الأمر يعود للشخص الذي سألك هذا السؤال وما هي تطلّعاته ورؤيته لمستقبله وحياته وظروفه أيضاً.
فلا يوجد هناك جواب صحيح أو جواب خاطئ، خصوصاً أن الأمرين في مجال وطبيعة مختلفة تماماً. على الفرد الذي قامَ بسؤالك هذا السؤال أن يقوم بتقييم وضعه الحالي وضرورة إنجاز إحدى الأمرين قبل الآخر فالأمرين يمكن أن يتم إنجازهم بشكل منفصل وعلى فترة زمنيّة بعيدة.
لا احد يستطيع ان يقرر عن أحد ، يجب عليه ان يضع المعطيات المتوفرة لديه على ورقة ويدرسها ومن ثم يقرر.
دعني احدثك بطريقة اخرى عن منظومة القيم ، وهي ما القيمة الاهم بالنسبة له ..العائلة ام العلم ، اذا كانت العائلة فسيبادر في الزواج على الفور وان كان العلم فهو سيبدأ في التحضير لعامه الاول في الماجستر.
من يقرر ؟ هو فقط.
لا بد له ان يعرف ان القرار الافضل هو القرار الذي يبتعد فيه عن ضغط من حوله، فمثلا ان يعاني من طلب مستمر من عائلته بالزواج، او انه يحاول المنافسة على النجاح من اجل الاخرين.
ابحث فقط عن الشيء الذي يرضيك انت ، ما تعتقد ان سعادتك فيه، واعلم انه لا يوجد اختيار صائب واخر خاطىء هناك خيار تريده وخيار لا تريده بكل بساطة.
يمكنه تأجيل أحد الخيارين "الخيار الذي يحتمل أكثر التأجيل" حتى يستقر ماديا ويقوم به، فمثلا إذا كانت له فرصة دراسة الماجستير هذه السنة فقط يقوم بها ويقوم بتأجيل الزواج.
بشكل عام هذا يعتمد على القرارات الشخصية لكل واحد منا، فقد يفضل الأول الزواج والثاني الدراسة، فمثلا من وجهة نظري يفضل أن تكون الدراسة قبل الزواج لأن هذا الأخير يحمل مسؤوليات أخرى..
هذا الأمر يعتمد على الشخص واستعداده وقدراته وميوله ، فمثلًا إذا رغبة الشخص نحو التعليم وإكمال دراسته العليا يختار هذا الخيار وبعد إنهاء للدراسته ، يُمكنه أن يتزوج ، ولكن إن لم تكن له دافعية أو الرغبة في دراسة الماجستير ، هنا يختار الزواج
وبعد زواجه وتكوين عائلة له ، وعندما تتوافر الدافعية لدراسة الماجستير ، يُمكنه تحقيق هذا الخيار .
فالأمر يتوقف على ميول الشخص ورغبته فقط حسب إعتقادي .
التعليقات