الأفكار التي تتوارد إلى ذهني حين قراءة هذه الجملة في الحقيقة تكون في منتهى الحزن، لا أريد أن اقول التقزز والاشمئزاز لأنني تعلمت تقبل الآخرين وآرائهم، كيف يمكن أن يوافق بشر على هذا؟! ما بالي بفتاة تريد أن تتخلص من طفلها، ويقوم عدة نسوة بالمطالبة في حقها في أن تجهض روحًا! كيف يعتبر ذلك حقًا من الأساس؟! كيف تريد نسوة من المفترض أنهن يحملن فطرة الأمومة بقتل كائن لا حول له ولا قوة!

تبرر إحداهن:

  • أن الكائن هذا يتغذى علي ويتواجد في جسدي ولي كل الحق في طرده منه!

  • ما أقسى الرد وما أحجره! كيف تعتبرين طفلًا وجنينًا كاملًا شيء قابل للطرد وكأنه طفيلي! إنه كائن حي كيف تريدين قتله هكذا بكل بساطة!

تبرر أخرى:

  • حق الإجهاض هذا لابد أن يفعل للحالات التي لم يكن وجود الطفل فيها خيارًا كحالات الاغتصاب أو الحمل بالخطأ، وهو حق كامل وللإنسان أن يتحكم في جسده

افكر بعدها لماذا يتم الزج بطفل ضحية للاغتصاب في الأمر وكإن الطفل هو الذي يجب أن يعاقب على فعلة والده، افكر أن هذا يبدو فنتازيا لكن حقًا لا علاقة للطفل بهذا ولا يجب أن يكون هو الضحية، اعلم أن التسامح مع وجود طفل ضحية كحادثة لهذا هو في منتهى الصعوبة لكن كبالغين نصب غضبنا على شخص لم يكن له اختيار حتى في أن يتواجد! ولا استطيع القول بإنه في تلك الحالة ماذا يجب أن يفعل لأنني بالتأكيد لم اعايشها ولا اعلم الأفكار التي تطرأ لمن تعرضت لاعتداء كهذا.

والحالة التالية طفل لم يرغب والديه في انجابه أرى فيها حالتين إما أن الأبوين زوجين لم يخططا للطفل، لكن لا اتخيل القسوة التي تجعل والدين يقومان بقتل طفلها حتى وإن لم يكن مخطط له!

أما الحالة الأخرى فارجح انها علاقة عابرة لم يتكبد طرفاها التفكير فيما سيحدث، فقط تفكير في لحظة النزوة ليس إلا، ولكن لكل شيء نتيجة وثمن يا صاح!

ثم اشاهد النسويات حين يدافعون عن الأمر لا يفكرن إلا في الفتاة التي تتورط في علاقة غير شرعية بشكل ما ثم يريدون أن يعطوها دافعًا لكي تبرأ نفسها وتقول لا بأس علي يمكنني القيام بأكثر من علاقة غير شرعية ويمكن التخلص من النتائج على كل حال!

ثم يتوالى التفكير علي كيف أن جزء من الثقافة النسوية أو حتى بعضها قائم على الاهتمام بالإنسان الحالي بلا أي تفكير في نتائج ما يفعله ! لا شيء غير المادية ونزواتها، نزوات هنا وشهوات هناك لا تفكير في ترويض تلك النزوات، لا مسؤولية، الحرية والفرادانية فقط هي التي تحكم كيف تسير الأمور

وأنني كفتاة لو قررت الاعتراض فيدل هذا على أنني ذكورية اكره فتيات جنسي!

ثم لو فكرت في هذا من وجهة نظر أخرى؟! كيف تقرر إحداهن التخلص من منتج مشترك لها ولشريكها وحدها! هل مجرد كونها حاضنة للطفل يعطيها الحق للتحكم بمستقبله وحياته وموته بغض النظر عن رأي الطرف الآخر وشريك العلاقة، زواجًا كانت أم علاقة غير شرعية!

هل تتخيلون ماذا سيفتح علينا هذا من رغبات في الكيد والانتقام عن طريق الأطفال؟! كيف سيتم التهديد بالأطفال لإخضاع الزوج على أي رغبة بشكل ما!

هذا العالم مجنون يتجه لأقصى للجنون بأقصى سرعة حقًا!!!

كيف ترى أنت هذا؟ هل يحق لأي امرأة أن تتحكم في مستقبل جنينها؟