من وجهتى نظري لن أحاسبه لأنه أمى ولم يتعلم في المدارس وأنه لم يتعلم في صغره
ولكن في الجهة المقابلة من يقول لن أسمح له لأنه لم يعلمني في صغري ولم يدخلني المدرسة
ومارأيك في الفكرتين و أيهما أقرب إليك ?
ولا أن بعد 40 سنة من عمر لا زلت جاهلا?
الآباء يبذلون ما في جهدهم لتكون حياة أبنائهم أفضل مما عاشوا هم. هذه هي القاعدة العامة. الاستثناءات أيضا تجد تفسيرا في طريقة نشأة وتربية هؤلاء الآباء أنفسهم. أقصد أن أحد الأبوين الذي لا يبدو لنا أن القاعدة الأولى تنطبق عليهم فلقوى قاهرة أثرت على حياتهم ونشأتهم.
أمي لم تذهب للمدرسة لأن جدتي منعتها خوفا عليها. لكن أمي أرادت لنا أفضل مما حصلت عليه هي. وكانت تقول دوما "أمي لم تسمح لي بالدراسة خوفا علي لكنني درست أبنائي" :)
أن يجد الشخص نفسه يعاني من مخلفات طريقة تربية أبويه له ويقضي حياته في التذمر لن يجدي. الأجدى أن يتقبل خطأهم، يحملهم المسؤولية وفي نفس الوقت يتقبل عدم قدرتهم على تقديم أكثر من طاقتهم. ثم بعد ذلك يتحمل مسؤوليته ليقدم لنفسه ما فشل أبواه في تقديمه.
التعليقات