نشاهد مقاطع تعذيب دموية عنيفة لأشخاص أحياء، خاصة الأقليات المسلمة ، سؤالي هل يبقى الألم مستمر؟ مثلا لو قطعت يده ثم ذهب لجزء آخر وهكذا..
هل الخوف يخدر الإحساس بالألم؟
لا اظن ذلك اذكر مرة عندما كنت في احد سجون سوريا كان يضرب بكل قوته وكنت اصطنع الالم واصرخ فقط ليشعر بالاكتفاء ويريح ظميره بينما لم اعد اجد الالم الذي يدعوني لذلك بعد مرور عدة ضربات اسف القدم
لا أظن أن للأمر علاقة بالخوف، تضرر الألياف العصبيّة سيجعل من الإحساس بالألم صعباً، أحياناً يدخل الجسم في صدمة من شدة الألم بحيث لا يشعر به، أذكر شاهدتُ مرة فيلم وثائقي عن قِرش قطَع يد غواصَة و لكنها لم تشعُر بآلام إلا بعد ساعات و لم تُدرك أنها فقدت يدها حتى، حالة أخرى قرأت عنها شخص قُطعت يده و هو بالقطار و لم ينتبه على هذا..كذلك.. الأمر مربوط بحساسية الجهاز العصبي للشخص فعتبة الألم ليست موحَدة للجميع.
نعم الخوف والضغط النفسي الشديد الذي يسببه يخدر الألم بسبب إفراز هرمونات تدعى "الاندورفينات" Endorphins تعمل في الجهاز العصبي المركزي لتقلل من إحساسك بالألم وتخفف من حدة استجابتك له (أي قد تحس بالألم لكن لن تهتم له ولن يعيقك عن محاولة النجاة !). بالتأكيد سمعت بالمورفين أقوى مسكن معروف للألم, الاندورفين يعمل على نفس مستقبلات المورفين في الدماغ أي له نفس التأثير تمامًا. endorphine بالانكليزية اشتقاق مختصر لـ endogenous morphine أي المورفين المفرز داخليًا.
الأدرينالين أيضًا له تأثير مسكن للألم.
كل ذلك عبارة عن استراتيجية من دماغك لصرف انتباهك مؤقتًا عن منطقة الألم ريثما تنجو من الخطر الذي تسبب به ! وعندما تنقص مستويات تلك الهرمونات بعد فترة يبدأ الإحساس بالألم بالعودة إلى مستوياته.
في الحقيقة أعرف أشخاصًا أصيبوا بطلق ناري ولم يشعروا به إلا بعد مدة وبعضهم انتبه لإصابته لأنه رأى الدم لا لأنه شعر بألم !
التعليقات