فترة الخطبة للتعارف وتكوين قرار مبدئي أن هذا الشخص أو هذه الإنسانة مناسبة لي وسأكمل معها ونتزوج، ورغم أهميتها لكن للأسف قلة من نجدهم يتعاملون بطبيعتهم هناك تجمل وتزييف يجعل من الصعب تحديد إن كان مناسبا أو كانت مناسبة أم لا، ولكن هناك أفعال أحيانا تدل على شيء معين، ولكي نفهمها قد تحتاج لخبرة لاستقراء الفعل، وهذا ما ينقصنا نحن كشباب مقبلين على هذه الخطوة.
ما هي الريد فلاج التي لو ظهرت بفترة الخطوبة فيجب إنهائها؟
بكل صراحة.. ما يحدث في خطوبة هذا العصر هو خدعة جماعية نعيشها جميعاً بوعي كامل
الخطوبة التي يفترض أن تكون مرصداً للحقيقة أصبحت أشبه بمسرحية هزلية نرتدي فيها جميعاً أقنعة مزيفة.. ثم نصاب بالصدمة عندما تسقط هذه الأقنعة بعد الزواج!
تسأل عن العلامات الحمراء؟ ها هي بكل وضوح
إذا رأيت شريكك يتلون كالحرباء بينك وبين أهله.. يغير مبادئه كالقفازات.. فهذا ليس خطيباً.. هذا ممثل فاشل في مسرحية رخيصة إذا وجدته يهرب من المواجهات الصادقة.. ويختبئ وراء شاشة الجوال.. ويحول كل حوار جاد إلى ساحة حرب.. فاعلم أنك أمام جبان عاطفي لا يصلح لقيادة أسرة إذا سمعته يردد أنا رجل وما عليّ من أحد بينما هو عبد لإملاءات أهله.. فاهرب الآن قبل أن تدفع ثمن هذه الأكذوبة طوال حياتك
والأكثر إهانة للذكاء.. أن نرى شباباً وفتيات يقضون أشهراً في محادثات وهمية عبر الشاشات.. ثم يتفاجأون أنهم لا يعرفون بعضهم في الواقع! أي سذاجة هذه؟!
لماذا نستمر في هذه المهزلة؟ لأننا نفضل الزواج الفاشل على العار الاجتماعي نفضل العيش في جحيم يومي على تحمل نظرة جار أو قريب
البخل يعني لو وجدتي أن شريك حياتك يتجنب الخروج لأي مكان، لا يحضر معه شئ وهو قادم ولا يهديكي أي هدية بحجة التوفير، فهذا الشخص بخيل، عادة في فترة الخطوبة يحاول كل طرف إبهار الطرف الآخر وإقناعه به، عادة يقوم الرجال بالصرف بطرق مبالغ بها لكي يجعلوا النساء يحبونهم، فيأخذونهم لأفخر الاماكن ، يشترون لهم الهدايا وغيره، إذا وجدتي شخص لا يقوم بهذا فغالباً هذا شخص بخيل.
والشخص الخائن أيضا يجب الابتعاد عنه ودي ممكن نعرفها من كذا طريقة، مثل أنه يختفي بالأيام ويقول لكِ اصلي مشغول، أو يقول ظهرت سفرية مفاجئة وخلال هذه السفرة لا يحاول أن يتواصل معك بحجة العمل! لأن الشخص المهتم بصدق سيصنع وقت لمقابلتك والتواصل معك
أتفق معك لكن اري البخل والخيانة من أصعب الصفات التي يمكن اكتشافها خصوصًا إذا كان الشريك بعيدًا أو مسافرًا فيصبح من الصعب معرفة كيف ينفق أو مع من يتحدث. البخل يظهر أيضًا في الاهتمام أو المشاركة في المسؤوليات إذا رأيت شريكًا لا يبذل مجهود لإسعادك أو تقديم شيء بسيط فهذا علامة مهمة يجب الانتباه لها في فترة الخطوبة لأنها غالبًا تعكس طبعه الحقيقي بعد الزواج
لكن أحيانًا الهدايا والمظاهر قد تكون خادعة أيضًا. في ناس بتغرق الطرف الآخر بالهدايا في البداية فقط لكسبه، ثم يتغيرون بعد الزواج. ربما المعيار الأدق هو كيف يتصرف مع الآخرين في الأمور المالية هل كريم في مساعدتهم؟ هل يشارك بصدق؟ هذه المؤشرات أوضح من مطعم فاخر أو هدية غالية.
كان هناك زميلة تحكي لنا كيف خطيبها كريم معها ويهاديها ولكن والده وضعه المادي سيء وما زال يعمل وهو بعمر كبير ومريض، وتحاول ان تجعله يرسل أموال لوالده، ويقولها إن شاء الله ولا يرسل، هنا اخبرتها هذا الشخص بخيل وهو لا يفعل هذا معك إلا لكسبك فقط.
قد يكون هناك تكلفًا أو محاولة للتجميل من البعض لكن مع ذلك هناك أفعال وأقوال تفضح صاحبها مهما حاول الادعاء لذلك يجب أن يكون الطرف الآخر نبيه ويلتقط تلك الإشارات والعلامات التي ربما يكون أقواها البخل والتشدد، فمن رأيي يكون صعب للغاية على صاحب هذه الصفات أن يقوم بالتمثيل لوقت طويل دون أن يفتضح أمره.
المهم ألا نلتمس الأعذار الواهية.
صحيح أن البخل والتشدد يفضحان صاحبه مهما حاول التجمل، لكن أحيانًا المشكلة أن الطرف الآخر يفسر الحرص أو التنظيم المالي على أنه بخل، خصوصًا لو كان معتادًا على أسلوب مختلف في الإنفاق. ربما النقطة الأهم هي الاتساق بين كلام الشخص وأفعاله لا حجم إنفاقه نفسه.
فكم من مشكلة قرأتها من هذا النوع واتهام للطرف الآخر بالبخل وبالأخير تجدي العروسة من EGYPT والعريس من ضواحي القاهرة :)
برأيي البخل والتشدد ليسوا اقرب لأن يتم تصويرهم بالبخل، ولكن يحدث ذلك عندما يكون نمط الانفاق مضطرب فمرة بزغ ومرة إمساك، وأيضا هذه الأمور يمكن حلها لو تم الاتفاق عليها من البداية يعني هو لن ينفق لأسباب كذا وكذا إذن وجب عليه الوضوح من البداية فلا يخدع أحد أو ينخدع به أحد وهنا يكون للطرف الثاني حق القبول أو الرفض
أمور كثيرة كالغضب المستمر على أشياء بسيطة أو الكذب أو عدم احترام الحدود والالتزامات وبرأيي معرفة الشخص في فترة الخطوبة ليست فقط بملاحظة أخطائه لكن بمشاهدة كيف يتصرف وقت الضغط والمواقف الصعبة. الحياة الزوجية مليئة بمواقف كهذه والشخص الذي يظهر جيدًا فقط في الظروف السهلة قد لا يكون مناسب لذلك الخطوبة فرصة لرؤيته وقت التعب أو الضغوط أو وقت اختلاف الرأي لأن هذه المواقف تكشف شخصيته الحقيقية
صاحب الطبع السيء لا يستطيع أن يبقيه خفيًّا خاصة مع كثرة المقابلات، فالمتحرش أو الخائن ستجده يقلب هاتفه على الوجه، أو لا يدع أحد يمر دون أن يتفحص ويتمحص، البخيل سيدعي الحرص ورفض معظم الطلبات، وعلى هذا المنوال، الحريص على الزواج بسرعه كبيرة جدا دون حتى فترة تعارف (أمر مثير الريبة). ويجب طرح أسئلة مختلفة ذكية توقعي بها الزبون في فخ حقيقة أفكاره ومعتقداته. الطبع السيء يطفو مهما حاول الشخص التجمل والإخفاء.
الحريص على الزواج بسرعه كبيرة جدا دون حتى فترة تعارف (أمر مثير الريبة)
هذه نقطة مهمة جدا، خاصة أنهم أحيانا يعطوا مبررات منطقية جدا لتعجيل الزواج، لكن لابد أن يكون هناك فترة كافية للتعارف لا تقل عن سنة
برأيي هي التقليل من الطرف الآخر أو محاولة السيطرة عليه تحت مسمى الغيرة أو الحرص، لأن العلاقة التي تبدأ بتحجيم شخصية أحد الطرفين لا تُبنى على الاحترام. أيضًا، الكذب حتى في التفاصيل الصغيرة علامة لا يجب تجاهلها، لأن الصدق هو ما يمنح العلاقة أمانها. والأخطر من ذلك هو تبرير الإيذاء العاطفي أو النفسي بحجة الحب، فالحب لا يُقاس بمدى الألم الذي نتحمله بل بمدى الطمأنينة التي نشعر بها.....
التعليقات