أعتقد أن الأشياء العادية هي الأشياء التي يتقبلها الغالبية من الناس، لكن لأن غالبية الناس تتقبل شيئًا ما لا يعني ذلك بالضرورة أنه يجب أن يكون عاديًا ومن أمثال ذلك:
ماذا بعد؟ أخبروني المزيد من الأشياء التي تُعتبر عادية بينما يجب أن تكون غير عادية بالمرة.
التدخل في شئون الأخرين والأسئلة الكثيرة التي تتعلق بحياتهم الشخصية أو المهنية بلا داعٍ.
نعم للأسف يعتبر البعض أن التدخل في شئون غيره أمرًا عاديًا بينما في الحقيقة لكل شخص حياته وخصوصيته وهناك أشياء قد لا يود مشاركتها.
كيف تتصرفي مع هؤلاء في هذه الحالة؟
كنت فيما مضى أعتقد أن هذه الأسئلة نوع من التطفل ولا أرد عليها غالباً، لكن مع الوقت استنتجت أنها تكون اهتمام شخصي أو إعجاب بعمل الشخص أو تفكيره. @Seham_Sleem
هناك الكثير من الأشياء اذكر منها تعمد الاساءة لعلماء المسلمين و المطالبة بتعديل الدين بما يتماشي مع الواقع لا تعديل الواقع بما يتماشي مع الدين.
الفجور بعد الخصام و تعمد قطع الارحام بحجة الظروف الاجتماعية المزاح في شان الدين وقد يصل لوضع الدين نفسه موضع هزاء وهذا كلها امور دينية وانا كمسلم اري اننا لابد لنا من تحكيم الدين اولا.
وإذا اردنا ان نكمل في الأمثلة:
والأمثلة تطويل.
التجرؤ على الدين أمر غير مقبول تمامًا، أما ظاهرة سب الدين هذه فيجب التصدى لها بقوة لأنها أصبحت منتشرة حتى بين الصغار والشباب بطريقة شنيعة مخزية.
تعمد قطع الارحام بحجة الظروف الاجتماعية
وماذا لو أن هناك قريب يسيء إليك ويتسبب في أذيتك كلما وصلته؟
وماذا لو أن هناك قريب يسيء إليك ويتسبب في أذيتك كلما وصلته؟
إجابة هذا السؤال عند اهل العلم ومن قال لا اعلم فقد افتي اما ما كنت اقصده عن من يتعمد قطع الارحام وخاصتا اقرب الناس له بحجة الظروف وطبعا إن كانت الظروف حاكمة فيمكنني التماس العذر ولكن ماذا يعني لشخص يمضي ساعات طويلة كل يوم على المقاهي ثم يقول اني لا اجد وقت لوصل الارحام.
هذه الأشياء يعتبرها الكثير من الناس من المسلمات أو النتائج الحتمية لكن على أرض الواقع الأمر ليس بهذه السهولة ويحتاج لكثير من الجهد الذي قد يوفق أو لا يوفق في النهاية.
السلامة
لكن ما المقصود بالسلامة هنا؟
أتفق معك جدًا، ففكرة “العادي” ليست معيارًا للصحة أو الصواب، بل أحيانًا مجرد عادة جماعية تراكمت حتى صارت مألوفة. ولو تأملنا سنجد أن هناك ممارسات أخرى كثيرة جرى تطبيعها، بينما هي في حقيقتها مؤذية أو غير منطقية.
منها مثلًا أن يُتوقع من المرأة دائمًا أن تتحمل العبء الأكبر من البيت والأسرة وكأن ذلك “بديهي”، أو أن يُنظر إلى التعبير عن المشاعر من رجل على أنه ضعف لا يليق به. ومنها أيضًا تطبيع العمل لساعات طويلة بلا مقابل عادل وكأن التضحية بالصحة والوقت أمر “طبيعي”.
هناك كذلك الاستهانة بإهدار الموارد والوقت، أو ثقافة “الواسطة” التي تحرم الأكفأ من فرصه لكنها تُمارس وكأنها مسألة يومية لا تستحق النقاش. وأحيانًا يصبح إهمال الذات لصالح الآخرين فضيلة بينما هو في الواقع تدمير بطيء للنفس.
اللافت أن كثيرًا من “العادات العادية” حين نضعها تحت ضوء النقد تبدو غير منطقية إطلاقًا، وكأننا كنا نمارسها بدافع التكرار لا القناعة.
أتفق معك في كل الأمثلة التي ذكرتها.
في الواقع عند تسليط الضوء على بعض هذه الأشياء "العادية" كما تقول سنجد أنها أيضًا ربما تكون سخيفة جدًا أو بعيدة كل البعد عن الدين.
والسؤال هنا هو كيف نقنع الناس أن ما اعتقدوه لسنوات عاديًا في الحقيقة غير عادي بالمرة؟ 🤔
أول ما يمكن فعله هو إيقاظ وعي الناس عبر ضرب الأمثلة البسيطة القريبة من حياتهم اليومية، فالناس لا تتأثر بالمحاضرات النظرية بقدر ما تهتز حين ترى أن سلوكًا “عاديًا” أدى إلى ظلم أو معاناة حقيقية. ثانيًا لا بد من ربط تلك السلوكيات بما يتعارض مع الدين أو مع القيم الإنسانية العامة، لأن هذا يعيد صياغة المألوف في إطار أعمق من العادة.
كذلك لا يمكن أن نقنع الناس جميعًا دفعة واحدة، لكننا نبدأ بدوائر صغيرة من الحوار والنقاش والتجربة العملية، ثم تنتشر الفكرة تدريجيًا حتى يُصبح رفض “العادي الخاطئ” هو العادي الجديد. وأحيانًا يكفي أن يجرؤ شخص واحد على كسر القاعدة أمام الآخرين، ليكتشفوا أن ما كانوا يظنونه بديهيًا ليس كذلك.
التوقف عن العيش بعد سن المعاش.
من السهل علينا أن نلوم الأشخاص بعد سن المعاش عن طريقة حياتهم التي يسود عليها السكون، لكننا ننسى أننا من موقعنا هذا غير مؤهلين للحكم عليهم، فالسكون بعد سن المعاش ليس اختيار شخصي، بل هو واقع يفرضه طول سنين العمل والإرهاق التي تنال من الشخص، وواقع يفرضه مر السنين التي تؤثر على الخلايا والنواقل العصبية التي تحرك في الشباب الطاقة والشغف، على عكس كبار السن.
عدم اعتبار الإساءة اللفظية إساءة قد تحدث لأن أحدهم قرر أن يسامح ! العيش من خلال الأبناء قد يكون لأن الأبواب تغلقت أمام الأب ومن باب الطاعة أعانته! العيش لأجل الأبناء قد يكون أفضل خيار إذا شعرنا أنهم يبصرون نقص عن من حولهم! التوقف عن الحياة بعد المعاش قد يكون استراحة محارب أو فقدان طاقة! الاستهانة بالمرض النفسي طريقة علاج لمن يعاني من اضطرابات ايذاء الذات أو لعب دور الضحية أو الشخصيات النرجسية! عقاب الطفل بالضرب مذكور في القران والثقافة وله ضوابط! المختلف قد يكون غريب فعلاً وليس كل مختلف مقبول! وهكذا إلى آخره..... ما أود قوله أن الغير عادي عندك هو عادي عندي، والحياة لا تحتمل هذا القدر من الضبط والتنظير كل يجاهد في حياته هناك من ضل وهناك من وصل وهناك من لا يملك خيار ومحبى!
التعليقات