منذ فترة انتشر خبر غريب عن حادثة لم تكن مجرد محاولة سرقة في وضح النهار، بل مشهد صادم يعكس خللاً أعمق من مجرد فعل إجرامي.
لص يحاول خطف هاتف من أحد المارة، والضحية يقاوم ويدافع عن حقه المشروع. لكن الصدمة لم تكن في السلاح الذي أشهره السارق، بل في رد فعل من حوله: مارة يساندون المعتدي، يعدلون له دراجته النارية، ويساعدونه على الهروب، وكأن الملام هو الضحية لا الجاني.
هذه الحادثة تطرح سؤالًا مؤلمًا: إلى أي حد تغيرت مفاهيمنا؟ متى أصبح التعاطف مع الظالم أمرًا طبيعيًا، والوقوف إلى جانب المظلوم يُنظر إليه كتهور أو "قلة عقل"؟
صحيح أن اللص تم القبض عليه لاحقًا، لكن ما حدث يكشف عن خطر أشد من السرقة نفسها وهو خطر موت الضمير، حين نصبح شركاء في الجريمة بصمتنا، أو بتبريرنا، أو حتى بمساعدتنا غير المباشرة.
برأيكم، هل ما فعله الناس من باب الخوف؟ أم أن هناك خللًا أعمق في وعي المجتمع؟
التعليقات