قد تذهب للعمل بشكل يومى أو إن كنت تعمل عملاً حراً بشكل يومي من أجل المال، سيأتى عليك وقت وتجد نفسك تسأل لماذا أفعل ما أفعله؟! كيف أشعر بقيمة ما أعمله يوماً تلو الآخر؟!
كيف تشعر بقيمة ماتعمله؟
أظن نحن بحاجة فقط لتذكير أنفسنا بالسبب وأن نكون واضحين حتى يكون السبب مقنع، أنا في الآونة الأخيرة أعرف أنه يتبقى أقل من ثلاثة أشهر مثلاً وسأكون ملزم بدفع مصاريف العام الدراسي الجديد لأخواتي الثلاثة مبلغ ضخم، هذا السبب كافي لأن اقنع به نفسي كل مرة لا أنام وكل مرة اتحمل ضعط عميل وبكل رغبة كانت تستلزم مال حرمت نفسي منها، هو سبب يسكن ألم التفكير في التعديلات ووجع السير من عمل لآخر، واظن انها نعمة من الله أن النفس تسكن وتقتنع بهذه الأسباب، فلا أعرف ما الحال لو قدمت لها مرة هذا السبب ووجدتها مصرة على الاستقالة أو الإجازة أو شراء شئ غالي أو السفر رغم أن هذا حقي لكن ليس من حقي الآن
فلا أعرف ما الحال لو قدمت لها مرة هذا السبب ووجدتها مصرة على الاستقالة أو الإجازة أو شراء شئ غالي أو السفر رغم أن هذا حقي لكن ليس من حقي الآن
كان الله في عونك إسلام. بإذن الله ستأتي أيام أفضل تقل فيها الهموم وتُعوض خير عن تعبك.
شخصيا يكفيني أن أكون أحب ما أعمله. فلست محتاج للدخول في أزمة وجودية عن أهمية ما أقوم به وإذا كان له تأثير دائم على المجتمع والبشرية. فكوني أقوم بعمل أحبه وأشعر أنني مقدر فيه وقادر على النمو والتطور مع الوقت (ويكون مجزي ماديا طبعا😅) فهذا أكثر من كافي ليشعرني بقيمة ما أقوم به
قيمة عملي أراها في كونه عمل لا يتعارض مع أخلاقياتي ومبادئي ثم كونه نافعًا لي ولأسرتي. وهذا برأيي هو الحد الأدنى من القيمة التي يجب أن تتوافر في أي عمل حتى يواصل فيه صاحبه ويرتاح فيه. والراحة ليست راحة مادية بقدر ما تكون راحىة نفسية.
أتفق معك إلة حداً ما يا خالد ولكن أرى أن الراحة المادية أيضاً لا تقل أهمية عن أي شيء آخر فهي التي تضمن لي الرفاهية الكافية لكي أعيش حياة بشكل طبيعي دون حمل وثقل التفكير الدائم في حمل المسؤليات المرتبطة بعدم توفر المال.
سبحان ربي العظيم هناك أسر مؤمنة أراى لديها من الرضا ما إن وزع على مدينة فارهة كاملة يغمرها ويفيض وحالهم المادى يكاد لايذكر.
فالرضا أهم من الماديات ربما شخص يعمل ب 2000 جنية ويعيش سعادة لايعيشها ذو ال 20000 - 50000 جنية بل إن المال كلما كثر كلما كثر معه المشاكل فى ظن أحدهم.
لكن من وجهة نظرى هوا أهم قيمة يمكن أن تقدمها لنفسك ولمن حولك أن يكون حالكم مستور وراضيين وهذا يختلف من شخص لأخر فربما الرقم الذى يجعلنى أعيش بنفسية وراحة وطمأنينة لايقارن برقم شخص أخر والعكس.
لماذا ينظر دوماً للشخص الذي يسعي لحياة مؤمنة مادياً أنه شخص طماع أو غير راض .. الرضا لا يتعلق أبداً بكونك لا تكون غير طموح .. فعندما يكرمك الله بعقل يمهد لأفكار قادرة لأن تحقق مثلاً الملايين فحينها إن لم تسعى لتحقيقها فيزيل ربك النعمة عنك .. لما لا تنظر مثلاً لأن الشخص الغني أو الذي يسعى حتى للثراء (الحلال) أنه شخص سيفتح فرص العمل والرزق لمئات أو حتى ألالاف البيوت .. هل أصبح السعي لنيل حياة كريمة هو أعتراض على رزق الله .. الرضا هو أن تسعى وتأخذ بالأسباب وترضى بما قسمه الله لك ... هذا ببساطة ما أؤمن به.
لكي أعيش حياة بشكل طبيعي دون حمل وثقل التفكير الدائم في حمل المسؤليات المرتبطة بعدم توفر المال.
أنا أجبت بالتحديد بالتركيز على هذه الجملة التى كتبتها فأنت هنا تنوه ل "حمل المسؤليات"
لكن الحقيقة أن مسؤلياتك تزيد فى أشياء أخرى
والشخص ذو الراتب القليل ذو الحياة البسيطة الراضى هوا حقاً من ينعم بالحياة الهادئة التى بها راحة بال.
لكن لن يكون معك 20 مليون جنية وستكون هادئ ومرتاح البال لسبب بسيط جداً لأنهم من الممكن أن يحدث تعويم فى الجنية فى أى وقت، أو تفقد قيمتهم إن لم تستثمر فبالك ينشغل وهوا حق له أن ينشغل لأن مالدى هذا الشخص من مال لايهدى البال، وعدد الناس التى ستكون فى حياتك أضعاف من هؤلاء الذين يعرفونك وأنت بسيط، فهذا أمر طبيعى يعرفه كل مليونير أو غنى.
لكن إن كنت تقصد الحد الأدنى من الرفاهية فأنا معك جداً.
نعم هذا مقصدي أن أعيش حياة كريمة لا أعاني فيها أنا وأهلي من فكرة التهديد بعدم وجود متطلبات الحياة الأساسية ، وليس الثراء الذي يحمل بذخ فاحش ، وإن كنت أحلم صدقاً بأن يكون لدي ثروة ولكن ليس من أجل الثراء بذاته فأنا لا أهتم بأن أمتلك أحدث سيارة أو أغلى منزل .. أو حتى الانضمام لنخب معينة .. ولكن تخيل أن تكون لديك مثلاً القدرة على عمل مشروع قومي .. مثل أن تنشأ وحدة مركزية وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي .. أو تبني موقع تواصل عربي حقيقي أو .. أو .. تلك الأحلام التي لطالما تخيلتها في رأسي .. وليس أيضاً ليقال أن فلان الفلاني قام بإطلاق كذا والعياذ بالله ( من الغرور ) ولكن لأن يكون للناس حرية الاختيار والعمل في بيئة يحاول الغرب دوماً أن يجعلها حكراً عليه هو فقط ليمارس هوايته المفضلة في فرض أجنداته واستغلال الآخرين.
أن تكون منتجاً للتكنولوجيا وليس مجرد مستهلك لها!
أن تكون رائداً فى أمر لايبرعه غيرك العرب مثلاً أو مشروع رائد فى العالم.
رائع جداً بالطبع! نتمنى جميعنا ولكل أمر من أمور الدنيا تبعاته ولكن راحة البال بسيطة وسهلة المنال لكن الحياة والأهداف والطموحات تتطلب مواجهة مصاعب الحياة فلا تؤخذ الدنيا إلا غلابا لابالتمني والراحة أبداً.
أنا طبعاً أرجو أن أحقق أحلام وطموحات وأهداف كبيرة مع جزء ليس بالقليل من راحة البال بالطبع!
بالنسبة لي .. أحب راحة البال فلا بأس في مرحلة ما أن أتحرر من كل الضغوط الناجمة من الأحلام الكبيرة .. وأكتفي بحياة بسيطة تعاش مع من تحب دون أن تكون بحاجة لإصلاح عالم يختنق بالمشاكل .. نعم بالتأكيد أرغب في هذا ، ولكن كل ما هناك أنني أحب الأخذ بالأسباب فكلما كنت قريب من حلم أو تستشعر أن الله منحك فكرة معينة وسهل لك سبل معينة لتحقيقها (ليس طريقاً مفروش بالورد بالطبع) ولكن منحك الإمكانية وأنعم عليك بالفكرة .. حينها أرى هذا كأشارة لأن أستمر و أواصل.
أنا تساءلت كثيرا من قبل ووجدت الإجابة بأن القيمة في العمل هو أن يشعر الإنسان بالرضا والفخر في داخله عما يقوم به. المال هدف مهم وأساسي لا تقليل منه ولكن إذا كان هو الهدف الوحيد حتما سيصاب الإنسان بالاكتئاب. طبعا حديثي هنا عن الاغلبية من البشر الذي يوفر عملهم الأساسيات مع شيء من الرفاهيات. من يجني الملايين لا أعتقد أنه سيتساءل مثلنا.
أتفق معكي بشكل كبير أنه إذا لم نشعر بقيمة مانفعله نشعر بالإكتئاب وبروتينية الحياة.
يؤسفنى إخبارك أن من يكسب الملايين يرى قيمة مايعمله بشكل كبير لسببين:
- لايرهق تفكيره فى كيفية زيادة دخله المادى لأن ما لديه يكفيه، فالعمل الذى يفعله يرى قيمته وقد يكون قيمته فى ألالاف من الناس تعمل لديه ويوفر لنفسه ولهم مصادر دخل.
- المليونيير لايدفع ماله فى أى شئ يدفع فى شئ يدر عليه أرباح أكثر أو يقدم قيمة كبيرة للناس المليونيير يستثمر الكثير من أوقاته فى التطوع من أجل الجمعيات الخيرية كي يشعر بأنه يقدم قيمة لمن حوله ويشعر بقيمة مايفعله.
أعتقد أننا جميعًا نحتاج إلى تذكير أنفسنا من وقت لآخر بسبب اختيارنا لهذا العمل وما الهدف الذي كنا نطمح له منذ البداية هذا التذكير البسيط قد يُعيد لنا الحماس من جديد ويمنحنا الشعور بأن تعبنا لا يضيع هباءً خاصة عندما نشعر بالتعب أو الفتور أو نمر بفترة فقدان دافعية من المهم أن نتوقف قليلًا ونراجع الدافع الأول ونستحضر البدايات التي تحمّسنا فيها فهذا وحده كفيل أحيانًا بأن يعيد ترتيب شعورنا ويمنحنا طاقة للاستمرار
أحيانًا نكرر العمل كل يوم ونتساءل: لماذا؟
لأنني دائما اشعر ان كل خطوة صغيرة تبنيك، وتقربك من هدفك.
قيمة عملك ليست فقط في الراتب، بل في النمو والإنجاز الذي تشعر به كل يوم.
ابتسم للعمل، واجعل كل يوم فرصة جديدة لتصنع الفرق.
أشعر بقيمة ما أفعله لأنني جرّبت الجلوس بلا عمل، وكان ذلك كفيلًا بأن يجعلني أشكك في جدوى وجودي. أما حين أعمل، حتى لو لم يكن العمل مثاليًا، أشعر أن لي دورًا وصوتًا، وأنني أتحرّك للأمام لا للوراء. كل مهمة أقوم بها تُضيف لي شيئًا، حتى لو بدا بسيطًا، يكفيني أنني أخرج من كل تجربة بخبرة جديدة، ونظرة أوسع للحياة. وهذا وحده كفيل بأن يجعلني أواصل.
التعليقات