تتمثل نظرية السيارة الحمراء في أنه إذا قررت شراء سيارة حمراء ستلاحظ الكثير من السيارات بنفس اللون تتواجد حولك في كل مكان وهذا ما يحدث معنا دائمًا، فبمجرد شراء شيء أو التركيز على هدف ما أو حتى التحدث عنه سنلاحظه في كل مكان، وهذا يعني أن الفرص موجودة دائمًا أمامنا ولكننا لم نكتشفها بعد، شاركنا كيف يمكننا اكتشاف الفرص الموجودة حولنا واغتنامها؟
نظرية السيارة الحمراء، كيف تكتشف الفرص المتاحة وتغتنمها؟
تعد نظرية السيارة الحمراء مثالًا على ظاهرة نفسية تُعرف بـ"الاهتمام الانتقائي"، حيث يبدأ العقل في ملاحظة الأشياء التي يركز عليها أكثر من غيرها. لاكتشاف الفرص من حولنا واغتنامها، يجب تحديد الأهداف بوضوح، مما يجعلنا أكثر وعيًا بالفرص المتعلقة بهذه الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا الانخراط في التعلم المستمر والتواصل مع الأشخاص الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات، مما يفتح أمامنا أبوابًا جديدة. العقلية الإيجابية والانفتاح على الأفكار الجديدة تساعدنا أيضًا على رؤية الفرص بدلاً من العقبات، وبالتالي يمكننا تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور. لكنني أرى هذه النظرية واضحة أكثر عندما نتكلم عن شيء ما فنجده حولنا يظهر في الإعلانات على مواقع التواصل ولا أعلم هل هذه لعبة سيكلوجية يلعبها معنا المخ أم أنها لعبة أخرى تلعبها معنا لوغريتمات مواقع التواصل؟
قد تبدو إجابة بسيطة، لكن : أن تكون متيقظا منتبها للحظة. الكثير يغفلون عن الفرص؛ لأنهم يعيشون جل أوقاتهم إما في ماضٍ انتهى، أو في مستقبل هو في علم الغيب. أن تكون يقظا يعني ببساطة الانتباه إلى اللحظة الحالية بكل تفاصيلها. بما في ذلك: مراقبة الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس الجسدية، والتجارب المحيطة دون الحكم عليها أو محاولة تغييرها. الهدف هو أن تكون حاضرًا تمامًا في اللحظة الراهنة.
كثيرا ما ألاحظ أشياء في الشارع، أو حتى في فيديوهات أشاهدها، وأتحدث عنها لشخص شاهدها معي لأجد أنه لم يلاحظها على الإطلاق. أظن أيضا أن هذا العصر يسرق الكثير من انتباه الناس، ويقظتهم.
هذه النظرية تطبيق عملي على آلية نفسية نسميها الانتقاء، وهي تحدث عندما نفكر بأمر ثم يصدر العقل أوامره للمستقبلات الحسية لتركز عليه فنشعر أن البيئة المحيطة بنا غنية بما نفكر به، وبنفس المبدأ يمكن كشف الفرص، فعندما نركز مثلاً على فرصة العمل في صناعة المحتوى فكل مستقبلاتنا الحسية ستركز على الأمر وتوفر أكبر قدر من الخبرات والفرص والمعلومات عنه.
التعليقات