ما رأيكم في هذه المقولة: الناجحون يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء، والفاشلون يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة.

فما رأيكم في المقولة؟

أعتقد أنني أتفق، وأعتقد أنني عايشت الأسلوبين في اتخاذ القرارات، ولكن بالطبع لدي بعض المآخذ والملاحظات عليها، على العموم في السابق لم أكن أخصص وقتًا طويلاً للتفكير قبل اتخاذ القرارات، كنت أتعامل مع الفرص كما لو أنها طير سيفلت هربًا إن لم أحكم قبضتي عليه فورًا، ثم فيما بعد كنت أضع جهدًا لا بأس به وأستمرّ، بعد تجربة عملية معينة أصبحت أكثر تريّثًا من ذي قبل، في البدء كان تملصًا جبانًا فيما بعد أصبح يتخذ شكل التريث العقلاني بشكل أكبر، ولكنني بشكل عام لست ممن أغيّر قراراتي بسرعة.

أيهم أفضل.. اتخاذ القرارات بسرعة أم ببطء؟ في الحقيقة ما زلت أسأل نفسي هذا السؤال، وأشعر أنني بدأت آخذ منهجًا وسطيًا بين هذا وذاك، وهذا يوصلني إلى استنتاج أخير حول هذه المقولة، وهو أن الفشل لا علاقة له تماماً بمدى سرعة اتخاذ القرار، بل سرعة تغيير القرار وحدها هي كفيلة بأن تحمل هذه الوصمة.

أعتقد أن القرارات المهمة ينبغي أن تتخذ بعدم تسرع وبعد تفكير لأن التسرع قد يؤدي إلى الفشل في النهاية، ومن خلال تجربتي الشخصية، كنت ألاحظ أن التسرع في اتخاذ قراراتي، يجعلني اصطدم بحائط في النهاية لكني عملت على تحسين هذا الأمر، وأصبحت أفكر قبل أن اتخذ أي قرار سريع لكن في ذات الوقت لا اكون بطيئة، فالبطء ما هو إلا مضيعة للوقت لذا أرى كما يُقال: خير الأمور الوسط

أعتقد أن اتخاذ القرارات بعد تفكير جيد دون الاهتمام بالسرعة بقدر الاهتمام بجودة القرار سيكون أفضل، وذلك مع الحرص على تجربة تفاصيل القرار والسعي فيها إلى أن تنجح وعدم تغييرها بسهولة، أما اتخاذ القرارات بسرعة فلا أرى أنه ميزة في جميع الأحوال، لأن الفرد منا بحاجه إلى أخذ الوقت في التفكير خاصة في القرارات المصيرية التي سيترتب عليها أمورًا هامة تجنبًا للفشل والتعرض للخسائر الكبيرة.

أو بمعنى أوضح يمكنك التكلم كثيراً و لكن الأفعال لمن يستطيع

قوة الأفعال لا الأقوال

أنا مع المقوله جداً، لست كذلك و لكنها حقيقه

السرعة مطلوبة في بعض المواقف وأخرى تستدعي التأني والتروي .. لا أجدها مقولة حكيمة

المقولة التي ذكرتها ليست دقيقة تمامًا عند تحليلها نقديًا، لأن سرعة اتخاذ القرارات أو بطؤها لا تحدد وحدها نجاح الفرد أو فشله. الناجحون يعتمدون على مزيج من التفكير السريع في المواقف التي تتطلب ذلك والتحليل الدقيق في القرارات المهمة، مما يعني أنهم قد يغيرون قراراتهم إذا كانت الظروف تستدعي ذلك. من جهة أخرى، الفشل قد يكون نتيجة عدم وجود معايير واضحة لاتخاذ القرار أو التردد الدائم دون تحليل كافٍ للمعلومات. على سبيل المثال، رجل أعمال ناجح قد يتخذ قرارًا سريعًا بالاستثمار في تقنية جديدة بناءً على فهمه العميق للسوق، لكنه يكون مستعدًا لتعديل استراتيجيته ببطء إذا أظهرت البيانات مستجدات غير متوقعة، في حين قد يتردد آخر طويلاً ويغير رأيه بسرعة بناءً على آراء الآخرين دون تحليل كافٍ. هذا يوضح أن النجاح يتطلب توازناً بين سرعة القرار وجودة التقييم، وليس مجرد سرعة اتخاذ القرار أو بطؤ تغييره.