يبعدني عن أصدقائي مسافات طويلة، وتواصلنا قليل في المناسبات، وفي حدود التهنئية والمباركات َالتعازي، رغم قلة التواصل فهم اعز أصداقي ولا أستبدلهم، لكني أسألكم عن أفضل الطرق لإعادة التواصل، وكسر الجمود في التعامل بيننا، مع تأكدي أن ما نحتاج إليه هو دفعة صغيرة.
"أصدقائي القدامى" كيف أعيد التواصل معهم رغم بعد المسافات؟
استغلي منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook للاستئناس، يعني ممكن هم يكونوا لا يحبوا مقابلتك، جس النبض مفيد على فيسبوك بعد هذه المدة الطويلة، رسالة بسيطة تعبر عن رغبتك في اللقاء بهم خطوة مفيدة للغاية.
وهناك طريقة مرة نفذتها عن طريق حضور مناسبة اجتماعية جمعتني بصديق قديم. بالعموم أي طريقة أخذتيها سواء عبر الانترنت أو الواقع فهي تحتاج لبعض الصبر والمحاولات ليعود التفاعل كما كان سابقاً، هذه نصيحة من مجرب يعني لأن توقعاتنا أحياناً عن الأمر تخزلنا فنتوقف، وهذا غلط كبير.
مواقع التواصل مفيدة جدًا، والبدء من المناسبات هو أنسب حل لإعادة التفاعل والتواصل وجسّ النبض كما أشرت، مثلًا إرسال تهنئة في الأعياد، وبما أن التصوير الآن أصبح جزءًا من حياة الكثيرين، فمتابعة ما ينشرون من قصص وتحديثات لمناسباتهم الشخصية (خطوبة، زواج، وفاة..الخ) والتفاعل معها ثم تحويل ذلك إلى دردشة مطولة هي واحدة من الطرق التي أفضّل اتباعها.
والتفاعل معها ثم تحويل ذلك إلى دردشة مطولة هي واحدة من الطرق التي أفضّل اتباعها.
صحيح، أحيانًا أتابع تلك المناسبات، واتفاعل مع صديقاتي ونتبادل حديثًا مطولًا، لكن لا يدوم طويلًا ولا نكررها إلا كل عدة أشهر، لا أعلم إن كنت انا السبب أم هن، خاصة انني لست من محبي الفيسبوك.
الأمر نفسه عندي، ولكنني لا أفكر بالأسباب كثيرًا، أحاول فقط أن أجد وقتًا لإعادة هذا التواصل حتى لو خمد لسنوات، الكل له أشغاله ومسؤولياته، وأنا شخصيًا سيئة جدًا في إبقاء التواصل مشتعلًا في مواقع التواصل الإجتماعي وبالأخص في فترات الإنشغال بالدراسة وغيرها، ولكنها تبقى بادرة لطيفة، سواء قدمتها أنا أو قُدِّمّت إليّ.
أنا ممن يلتمسون الأعذار، ولا ألومهم ابدًا أو أبحث عن الأسباب، فلو كانت رسائلهم بسيطة فهي تسعدني، لكني أتمنى ان تعود علاقاتنا اقرب لما كانت عليه في مراحل الدراسة، فهن صديقات لا يُعوّضن، لكن الآن تختلف الظروف فلكل واحدة أسرة وبين وأعمال وببلد مختلف، فأظن ان علي البحث عن وسيلة أخرى، او ربما العمل بجد لاستعادة الروابط.
ليس اننا لا نرغب في اللقاء كصديقات، لكن بُعد المسافات لم يجعل اللقاء سهلًا، فمنهن من لم التقيها لسنوات، أعتقد ان مشاغل الحياة لكل منهن وانا كذلك شكلت عائقًا عن التواصل بصورة مناسبة.
حاولوا تحديد موعد ما تتقابلون فيه أونلاين. المقابلة بشكل أكثر استمرارية يصنع فارقا كبيرا حتى لو لم يكن مباشرا. تبادلوا الأخبار، وتكلموا عن الحياة، وهكذا؛ حتى لا تنقطع أخباركم عن بعض أو يكون أحدكم بحاجة للآخرين، ولا يعلمون.
لدي أصدقاء انتقلوا للعمل خارج البلاد، ومع التباعد قل تواصلنا كما كان في السابق، ورغم ذلك نبقى على اتصال بين الحين والآخر عبر مكالمات الفيديو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، نتبادل أخبارنا، ونتذكر دائماً الأوقات الجميلة التي قضيناها معاً، معبرين عن تقديرنا واعتزازنا بصداقتنا وحبنا المتبادل، وأرى أن هذا مهم لأننا في الأغلب يكون لدينا صعوبة في التعبير عن حبنا للأصدقاء دون مناسبة لكنني أرى أن هذا التصرف طبيعي ومهم لأننا لا نعرف ما يحمله المستقبل لنا، وقد نندم إذا لم نعبر عن مشاعرنا لذا من المهم أن نفصح عن محبتنا بطرق لطيفة ومؤثرة
بما أنكِ تحتاجين إلى إعادة التواصل وكسر الجمود فالأمر يحتاج إلى القيام بذلك بشكل تدريجي، وأرى أن السعي لمشاركتهم بعض الأشياء على مواقع التواصل الاجتماعي سيكون رائعًا كبداية، إذ يمكنك إرسال الصور والمنشورات المميزة والنكات إليهم، وهذا سيشعرهم أنكِ تفكرين بهم وتتذكرين مواقف مميزة جمعت بينكم، وهذا سيساعد على تقليل الفجوة التي نتجت عن البعد والمسافات، وبالتأكيد سيكون ذلك وضع مؤقت إلى أن يتم اللقاء، ومن الممكن الاتفاق على اللقاء في مكان محايد لا يتطلب الكثير من إجراءات السفر.
التعليقات