التنوع العصبي مفهوم يشمل الأفراد الذين يتفاعلون مع العالم المحيط بهم بشكل مختلف، هذا بسبب أن آليات عمل العقل (التوصيلات العصبية) تختلف عن النموذج السائد، أي أن إدراكهم ورؤيتهم للواقع مختلفة، يشمل هذا المفهوم مجموعة من الاضطرابات مثل (فرط الحركة ونقص الانتباه، طيف التوحد، عسر القراءة، عسر الحساب وغيرها).. فكيف يمكن الاستفادة من وجود بيئة متنوعة داخل الشركات، وهل عملتم بشركات تتبنى استراتيجيات شمولية ومرنة تسمح باستغلال قدرات المتنوعين عصبيًا؟
كيف يمكن وضع إستراتيجيات مناسبة للتكيف مع "التنوع العصبي" داخل الشركات؟
يجب أن يتم تثقيف الموظفين حول هذا المفهوم، أنا أومن بأن أي شيء يجب أن نعدّ له يجب أن نفهمه ونوضحه في البداية أولاً بشكل بيّن، وهذا ضروري برأيي جداً لتعزيز التعاون، أثناءهذا النوع من التدريب، للمديرين والزملاء، نستطيع التعرف على طرق التفكير الخاصة بهم، هنا برأيي نأخذ هذه المعلومات لتصميم مساحات عمل تلبي الاحتياجات المتنوعة، هذا ما فعلناه كرة في شركة، كانت فرع اقليمي بالمنطقة فعملنا على التغيير لمكاتب في المناطق الهادئة وعدّلنا الإضاءة ودرسنا الكثير من خيارات إلغاء الضوضاء جيداً بناءً على البيانات عندنا.
ما تقوله من التجربة التي مررت بها، مختلف ومبهر من ناحية الإدارة على توظيف المكان بشكل مناسب، ولكن ماذا عن استراتيجيتهم لتثقيف الموظفين الأخرين بشأن الموظفين الأخرين؟
من الواضح أن لديك تجربة فعلية، فهل لك أن توضح كيف قمتم بتجميع الداتا، وكيف وضعتم استراتيجية لاحتواء فكرة التنوع داخل بيئة العمل؟ وهل التعامل مع الموظفين أصحاب التنوع العصبي كان أفضل بهذا الشكل أم احتاج وجود مجموعة من ال shadow workers or facilitators؟
لديَّ أسئلة أكثر لأن الموضوع يهمني بشكل شخصي، فلو تطلعني على التفاصيل الخاصة بوضع الاستراتيجيات، سأكون ممتنة جدًا لمجهودك.
أشجع وجود مؤسسات تعمل على تأهيل المتنوعين عصبيًا لسوق العمل وترشيحهم للوظائف المناسبة لهم تبعًارلقدراتهم ومهاراتهم، وينبغي التنسيق بين الشركات التي توفر الوظائف وتلك المؤسسات.
التنوع العصبي يمكن أن يعزز الابتكار والإبداع داخل الشركات بطرق غير تقليدية، حيث يقدم الأفراد ذوو التوصيلات العصبية المختلفة رؤى فريدة وحلولًا مبتكرة للتحديات. على سبيل المثال، الأشخاص المصابون بفرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون بارعين في التكيف مع المهام المتعددة والبيئات الديناميكية، بينما يمكن للأفراد في طيف التوحد أن يظهروا دقة استثنائية واهتمامًا بالتفاصيل في العمل. نعم، عملت في شركة تتبنى استراتيجيات شمولية ومرنة، حيث يتم توفير بيئات عمل مخصصة ودعم مهني مناسب لكل موظف. هذه الاستراتيجيات تشمل توفير مساحات عمل هادئة، وجدول عمل مرن، واستخدام التكنولوجيا المساعدة، مما يتيح استغلال قدرات المتنوعين عصبيًا لتحقيق أداء متميز وخلق بيئة عمل غنية بالتنوع والإبداع.
الأشخاص المصابون بفرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون بارعين في التكيف مع المهام المتعددة والبيئات الديناميكية، بينما يمكن للأفراد في طيف التوحد أن يظهروا دقة استثنائية واهتمامًا بالتفاصيل في العمل.
ودعم مهني مناسب لكل موظف
بما أنه لديك شركة خاصة بك وتتعامل مع أشخاص مختلفين أيضًا، فأتمنى أن تتطلعني على بعض استراتيجيات الدمج التس تستخدمها في شركتم، أو سبق لك العمل بها في شركات أخرى كما ذكرت في تعليقك. وبالنسبة لنقطة "دعم مهني مناسب لكل موظف"، هل تقصد دعم نفسي متخصص يهتم بتوفيره قسم الموارد البشرية، أم وجود فريق مؤهل للتعامل مع المتنوعين عصبيًا (Shadow workers) داخل بيئة العمل؟
التعليقات