لماذا لا استطيع ان افعل اي شي جيد و مفيد امام أهلي مثل الصلاة او الرياضة او تعلم شيء جديد...؟

ما الفكرة أن تفعل ذلك أمام أهلك، يعني مثلا نحن نصلي لله، وليس ليرانا أهلنا، كذلك الرياضة نمارسها من أجل صحتنا وليس من أجلهم وأيضا التعلم، بالنهاية هم سيرون النتيجة، لذا الأفضل أن تركز على ما تفعله وأهميته وفائدته بالنسبة لك وليس للأخرين.

واحدة فعلاً من المواضيع التي ألاحظ أنّها مشتركة بين الكثير من الشبّان، في أنّهم يتحاشون أهلهم وخاصة عندما يكونوا يقومون بشيء معين سواء سلبي أو إيجابي، يقومون بإخفاء حركتهم كفرد من هذا المجتمع أمام أنظار الوالدين وبرأيي هذا الأمر يؤشر بكل تأكيد إلى مسألة من مسألتين قد يجوز أنّك تتعرّض لها، الأولى قد يكون السبب هو الخوف من الحكم، قد تشعر فعلاً بالقلق من انتقاداتهم أو عدم موافقتهم أو حتى نظرتهم إليك وأنت تقوم بهذا الفعل، مما يجعلك تتراجع وتتجنب تجربة أشياء جديدة، هذا الخوف شائع بين الكثير من الشبّان وبرأيي سببه قسوة أحكام الوالدين، بالعموم قد يكون الأمر مردّه إلى سبب آخر تماماً وهو أنّ يكون السبب مشكلات عاطفية مثلاً، مشكلات نفسية داخلية، يعني هذا الموقف قد يشير إلى أمور كثيرة من مثل تدني احترام الذات أو الاكتئاب.

لذلك فكّر أين يكون موقعك تقريباً من هذين الأمرين حين تُطالِع أفكارك لتعرف السبب المسؤول.

اولا يجب ان تعرف ان سلوكك وافعالك تعود عليك انت وعلى شخصك فقط، لا يجب ان تفعل هذا وذاك من اجل ان يرى الناس ما افعله ويقيمون افعالي على حسب مزاجهم ، لا نجعل من نظرة الأخر لنا محور اهتمامنا وسبب تحركاتنا ، نفعل الأشياء لاننا نحب فعل ذلك، لأن فعل ذلك يعود علي ذواتنا بالفضل والخير، وان ما نقوم به من سلوكات هي لأجل مستقبلنا وتحقيق أهدافنا ليس ليقول عنا الأخر اننا مجتهدون او اننا مواضبون على الصلاة في وقتها فذلك يدخل في الرياء، وهذا الاخر الذي اتحدث عنه يمكن ان يكون اهلك او اقرباءك فو حتى المجتمع المحيط.

كل الامور التي ذكرتها كالصلاة والرياضة هي افعال تعود عليك انت بالنفع لذلك ضع في اعتبارك انك تقوم بها لمصلحتك الخاصة فقط ولا شأن لك بتعليق الاخرين من حولك.

أعتقد أن إجابة هذا السؤال تعود لك بشكل رئيسي لكن قد يكون هناك عدة أسباب محتملة لعدم قدرتك على فعل أي شيء جيد ومفيد أمام أهلك، مثل الصلاة أو الرياضة أو تعلم شيء جديد. مثل الشعور بالمراقبة والحكم من قبل أهلك عندما تحاول فعل شيء جيد ومفيد أمامهم. قد تشعر أنك لا تريد أن تفشل في نظرهم، مما قد يؤدي إلى شعورك بالتوتر والقلق. أو الخوف من النقد أو السخرية، أو ربما عدم الشعور بالاستقلالية أو حتى الخوف من الفشل مما قد يجعل من الصعب عليك فعل أي شيء جديد. والذي قد يؤدي إلى شعورك بالإحباط.

إذا كنت تعتقد أن أحد هذه الأسباب قد يكون وراء عدم قدرتك على فعل أي شيء جيد ومفيد أمام أهلك، فيمكنك محاولة التحدث معهم عن مخاوفك ومشاعرك. يمكنك أيضًا محاولة تطوير الثقة بالنفس وزيادة استقلاليتك.