من أساسيات النحاج في أي مجال انتزاع بذرة الرغبات الملحة والأهواء العابرة من قلب المرء ، يقول ابيكتيتوس : " تحكم في رغباتك، ولا تكرسها إلا للحصول على شئ جيد، أو لتجنب شئ ضار" ... ولابد؛ بما أنك من أصدقاء حاسوب أنك تنشد النجاح والتفوق ولديك طرقك وأساليبك في السعي وراء النجاح وادارة رغباتك، إذن :
بكل شفافية وواقعية: كيف تدير رغباتك ولا تندفع وراء أهوائك؟
ذكريتيني بالحروب الهائلة التي أعيشها يوميا ، بين الأنا والهو وبين أهواء الذات وبين ضوابطها. نعم نحن قد ننجح في إدارة رغباتنا ولكن الأمر ليس بهين. فنحن نحارب ما نريده لأن العقل الباطني لا يريده فنقصيه وكأنه غير موجود. الإرادة نعم إنها الإرادة أعتى الأسلحة وأقواها لأننا من خلالها نقف بوجه نزواتنا. ثمّ يإتي دور الصبر ومعرفة صالح أنفسنا. ولكننا لسنا جميعا نعرف ما هو ملائم لنا وما هو غير ملائم لأن بين الحق والباطل أقل من قيد أنملة! ولكن ثمة ما يساعدنا في معرفة رغباتنا السامة، إنها كل ما يحمل السعادة المؤقتة والحزن الأبدي!
نعم إنها الإرادة أعتى الأسلحة وأقواها لأننا من خلالها نقف بوجه نزواتنا
لا أرى أن الإرادة كافية يا فاطمة، النفس البشرية تنازع في كل شيء والاعتماد على الإرادة برأيي اعتماد واهٍ، ولعل مثلًا كلام متخصصي السلوك الإنساني عندما يشيرون لنقطة محاولة الالتزام بالغذاء الصحي، قالوا لا يجب أن يعتمد المرء على الإرادة بل على المنع، لا تتواجد في مكان فيه مسببات تثبيطك معتمدًا على إرادتك لأنها لن تبقى قوية طوال الوقت.
لا تتواجد في مكان فيه مسببات تثبيطك معتمدًا على إرادتك لأنها لن تبقى قوية طوال الوقت.
أتفق معكِ، فكرة الإرادة نفسها قد تكون غير فعالة، فالرغبات والأهواء هي كالادمان، ترين المدمن يعاني أشد المعاناة ومن إدمانه ويريد ولديه الرغبة لو يتخلص من إدمانه ولكن هل يستطيع فقط بالرغبة والإرادة أن يحقق ذلك؟ لا، مجرد أن تتركي أمامه المواد التي يدمنها سيسارع في أخذها، ولهذا العلاج له يكون في وضعه في مصحة تفرض عليه عدم تناول أي شيء وبالتدريج عندما يتخلص جسده من بقايا وسموم ما أخذه، يصبح قادرا على أكثر على التحكم وتفعيل الإرادة لأنه أخيرا عود نفسه على العيش بدون ما كان يدمنه فلم تعد هناك ضرورة ملحة لذلك، ولهذا أرى بالفعل أن الحل الأكثر فعالية هو أن يخصص كل شخص منا بيئة تحثه وتفرض عليه عدم الإتيان يما يضره.
بالتنقل بين الكبت والضبط؛ فأنا أفضل أحيانًا تركها لأهوائها -طالما ليست حرامًا أو تضر بأحد. قد تضرني هذه الأهواء وحدي، ولا بأس من ضرر بسيط من فترة لأخرى. أحاول التصالح مع بشريتي.
ولذلك أفضل عدم عدم كبتها أحيانًا؛ فأقرر الانغماس في الأمور التي أحرم نفسي منها بدافع ضبط النفس. على سبيل المثال، الكسل والراحة مثلًا من أهواء النفس البشرية، ولكن لا مانع من ممارسة هذا الكسل أحيانًا والأكل كثيرًا والجلوس أمام التلفاز لمدة يوم كامل. ولكن يحدث هذا بوعي، أي مع إدراكٍ تام بأن هذا ليس الوضع الطبيعي، بل وضع مؤقت وأننا سنعود للانضباط مرة أخرى.
الأمر بالنسبة لي يتأرجح بين أيام تنتصر فيه رغباتي وأهوائي وأيام آخرى يستيقظ ضميري ويمسك بتلابيبي ويذكرني أن" ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى" وأن على المحاولة لأن لا أحد يصل للنجاح دون تضحية وإرادة ومقاومة للرغبات
ويذكرني أن" ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى"
اعتقد ان هذه اعمق جملة قرأتها لنهار اليوم صدقا، مع اني اعتقدت اني اخذت جرعة الحكمة اللازمة ليومي مع كتابي الصباحي ..لكن حقيقة هذه الجملة مذهلة فعلا يا هند ..ليس من ناحية دينية ولا من ناحية عملية فقط بل من كل النواحي وكل التأويلات التي تحملها .
بأن أنظّم أهوائي نفسها، أنتقي ما أريد فعلاً من هذه الأهواء والرغبات، معظمنا يعتقد بأنّ النجاح أن لا تكون منقاد نهائياً نحو الرغبات وبرأيي هذا الأمر غير صحيح بالمرّة ويورث الملل والضجر من الحياة نفسها، ولكن الأفضل، الممارسة الأفضل هي أن نقوم نحن بتنظيم أهوائنا جيداً وننتقي منها ما نريد فعلاً وما يقدّم لنا خدمة في حياتنا، ما المشكلة أن تكون رغبتي كذا وكذا؟ لا مشكلة في حال كانت هذه الرغبة إن تحققت تجعلني شخص أفضل فعلاً، تزيدني قوة أو مادة أو شعور جميل يمكن أن يساعدني على الأقل التغلب على مشقات الحياة بوجوده، ولذلك أنا أخفف وأدير اندفاعي وراء الأهواء بانتقاء هوى أو رغبة للاندفاع خلقها، لإنهُ برأيي لا مناص أن لا يكون عند كل إنسان أمر يهواه ويرغبه فعلاً، ولذلك إن كان ولا بدّ ذلك فلنختار ما يناسبنا جداً عند ذلك وما يعنينا ويضيف إلينا فعلاً.
سأحاول تبسيط الأمر بقدر المستطاع
أظن أن السبب الأساسي وراء الانقياد وراء رغبة عابرة هو شغنا أو أن تحمل لنا تلك الرغبة شيء نهتم به وعلى شغف به
وفي حالة عدم وجود خطة عمل لأهدافنا أو عدم وجود هدف ستتحكم بنا رغابتنا وتقودنا ، ولكن في حالة وضع الأولوية لهدفنا الذي نسعى لتحقيقي و (التقيد به) سيصبح من السهل تفادي السقوط في رغبة عابرة قد تجعلنا نبتعد عن ما نرغب في تحقيقه
وفي حالة عدم وجود خطة عمل لأهدافنا أو عدم وجود هدف ستتحكم بنا رغابتنا وتقودنا ، ولكن في حالة وضع الأولوية لهدفنا الذي نسعى لتحقيقي و (التقيد به) سيصبح من السهل تفادي السقوط في رغبة عابرة قد تجعلنا نبتعد عن ما نرغب في تحقيقه
يحدث ان يتيه الشخص عن هدفه او يفشل في خطته وهذا وارد معظم الوقت بالنسبة للشخص العادي..ناهيك عن أن الاغلبية من الناس لا يملكون أهداف أصلا ولا يعرفون ما يريدونه من الحياة حتى لو توهموا ذلك ...... وهل من الضروري ان يكون لذيك هدف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا يكفي ان تعيش الحياة لنفسها ولذاتها دون اي غايات اخرى؟
الا يكفي ان تعيش الحياة لنفسها ولذاتها دون اي غايات اخرى؟
حتى هذا في حد ذاته غاية أو هدف، قد يصعب تحقيقه، فالهدف ليس شرطا أن يكون مكتوبا ومخطط له بشكل عملي، فمثلا أبسط الأشخاص لديه هدف أن يحصل على قوت يومه، ويستيقظ من باكر ليحصل عليه، الام البسيطة في منزلها هدفها تربية أولادها وهكذا، فلا يوجد شخص بلا هدف إلا غير المتزن عقليا
أشارك رأي الزميل المجهول يا @khouloud_benzeghba و وجود هدف ضرورة لجعل معنى للحياة
المفتاح في الموازنة بين الأنا العليا وهو بالأنا، تلك الأنا هي حل تلك المعضلة أو الإيجو، علمك بالوقت المناسب لترك ذلك الطفل يعبر عن نفسه ومتى تستقيم وتصبح مثالي. التطرف في إحداهما قد تؤدي لفشل حتمي. هذا ما أطبقه بنفسي، بالموازنة بين ما أطمح له وأهدافي وبين رغبتي الشابة في الحرية والانطلاق بما لا يكلفني أو يغرمني نفسي وطموحي. لا بأس بالقليل من الطفولية في التصرف إذا ما وظفت في السياق والمكان المناسبين. بشرط ألا تخسر ذاتك وقيمتك وتحافظ على عملك وأهدافك.
العقلية Mindset
تشكيل العقلية في ادراك ما حولها و معرفة المتطلبات الرئيسية و ترتيب الأمور للمهم و الأهم هنا سندرك بأن تلك العقلية أدركت ان التحكم في الرغبات و تحقيق ما تستحقة وقت استحقاقة هو درجة كبيرة من تشكيل العقلية السليمة.
اسمحلي ان اخالفك واعتبر هذا الكلام فيه تبسيط مخل لمشاكل الناس.
النفس البشرية اعقد بكشير من ان يتم اختزالها في كلمة كليشيه وجد مبتذلة مثل كلة عقلية، لانوه ببساطة يوجد مالا نهاية من العقليات التي يمكنها ان تببرر لك في ثانية سبب اولوية الرغبة على شيء اخر دون ان تستطيع ان تخطئها في شيء.
الاختلاف ميزة لايضاح الامور
جائزة نوبل للعلوم
تُمنح لمن يخدم البشرية و البيئة بعلمة و أبحاث.
اذا نظرنا الي العلماء مثلاً هناك علماء كثيرون في مجالات كثيرة جدا. هل كل العلماء مؤثرين بالطبع لا
هل كل العلماء مشاريعهم البحثية يٌحدث طفرة في العلم لا.
الخُلاصة الناس المتشابهون او بمعني اخر الناس العاديين كثيرون و لكن المختلف ذو أفعال كثيرة مختلفة و ان بحثنا عنها ستجدين بأنة ذو عقلية متفردة.
المتميزون قليلون و المُبدعون نادرين ايضاً العقلية.
و الفصل بين الرغبات و الأهواء و معرفة الأولويات ايضا عقلية.
التعليقات