مصطلح "أثر الفراشة" موجود في المجتمعات الفيزيائية والفلسفية والرياضية، والفكرة معتمدة على حدث طفيف ينتج عنه سلسلة أحداث مهولة لا تتناسب مع الحدث الأساسي، فهل تعتقد أن ذلك ينطبق أيضًا على حياتنا؟ في رأيي أعتقد أننا لو تتبعنا كل حدث كبير في حياتنا بشكل دقيق ربما سنظل للحظة معينة كانت هي الفارقة!
هل تؤمن ب "أثر الفراشة" أن فعلًا صغيرًا جدًا حدث في الماضي هو سبب ما يحدث في حياتك الآن؟
أنا أؤمن بهذه الفكرة من منطلق أنّ كل ما في هذا الكون متّصل وتراكمي. فنقطة المطر عندما تصبح نقاط تصير عاصفة أمطار وإن تراكمت أكثر تصير أكثر قوّة. لا أعرف إذا نجحت في توظيف هذا المثل ولكن ما أقصده أنّ كل شيء مترابط بخيط رفيع. لذلك فنعم هناك أشياء صغيرة تحصل في هذا العالم ينجم عنها أحداث كبيرة. ولكن طبعًا لن تحصل بدون تراكم الأحداث وتعاظمها وهذا هو المحرّك الأساسي للأشياء.
أحسنت فاطمة، فعلًا التراكم هو ما يجعلنا لا نرى أن العديد من الحداث المصيرية، هي بالفعل بدأت في التكون منذ فترة طويلة، بعد قرار ما، حادث ما، اختيار لمكان محدد، الأمور كلها متصلة ببعضها، ولو أردنا فصلها كلها عن بعض لنصل لسبب محدد لأي حدث لا نجد ذلك بسهولة، فالأسباب لها نتائج وحتى النتائج تصبح هي الأخرى أسباب لنتائج أكثر وهكذا، لا أعلم ولكني دائمًا أرى أن تحليل الأمور يساعدنا في فهم ما يحدث.
أنا أؤمن جدا بتأثير الفراشة، وأراه واضحا في حياتي، اختياري التحويل بعد عامي الأول في الكلية لجامعة أقرب لبيتي، ما الذي كان سيحدث لو استمريت في الجامعة الأولى، عملي الذي استنزفني لسنوات هل كان سيتغير الأمر لو أكملت دراستي العليا بدلا عن الإستمرار فيه وغيرها لذا هو موجود في كل ركن
أؤمن بأثر الفراشه، ذلك أيضا أحذر من كلامي مع الاخرين وافعالي معهم، قد تؤدي كلمة طيبة الان الى شخصية جميله صالحه في مجتمعها، وقد تؤدي نظره ساخطه الى هلاك أمه
الامر ليس بيدك في نتائج الامور، لكن دائما أفعالك وتصرفاتك بين يديك، فاحذر أين تضعها.. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " الكلمة الطيبة صدقه" فما بالنا بأفعالنا!
التعليقات