مرحبا يا أصدقاء،
لكل منا مواهب وهوايات يقوم بممارستها من وقت لأخر، انت ماذا تفعل عندما تشعر أنه لا يوجد أي شيء تفعله؟ هل تلجئ لهواياتك أم لشى اخر؟
في العادة ألجئ إلى القراءة ولكن أحيانا لا يمكنني القراءة أيضا فأحاول مشاهدة الأفلام بالنسبة لي القراءة ومشاهدة الأفلام هما أكثر الأشياء التي أهرب إليها عندما لا يمكنني فعل أي شيء فهما بمثابة الحصن المنيع.
القراءة هي الملجئ لصاحبها، ولكن اغلبيتنا يتشارك في ممارسة هذه الهوايات: القراءة ومشاهدة الأفلام، هل هناك مزايا أخرى منفردة؟ ترى بانها قليلة وتتميز بها انت دون البقية.
بالنسبة لي، اذا شعرت انني انهيت كل مهامي في ذلك اليوم، فغالبا سأخرج مع أصدقائي لقضاء بعض الوقت معا و الترفيه عن النفس، و في بعض الأحيان أقوم بتصفح المواقع لأرى ما هو جديد في مجال التقنية بصفة عامة.
و لكن على الأغل لا يوجد لدي وقت لا افعل فيه شيء في بعص الأحيان اقضي اكثر من 10 ساعات مع الكمبيوتر من أجل انهاء المشاريع و تطوير ذاتي، يمكن ان يراه البعض خطأ و لكن أنا استغل شبابي على الأقل بأكثر طريقة ممكنة.
اقضي اكثر من 10 ساعات مع الكمبيوتر من أجل انهاء المشاريع و تطوير ذاتي، يمكن ان يراه البعض خطأ و لكن أنا استغل شبابي على الأقل بأكثر طريقة ممكنة.
تفكير في محله يا شهاب، مرحلة الشباب هي مرحلة مهمة بالنسبة لشاب هي الفرصة التي تمكنه من بناء مستقبله وفيها يتم تحديد مساره المهني بوضوح، ولكن أن يتم قضاء أكثر من 10ساعات أمام الكميوتر أمر مرهق بالفعل، فهل تعتمد على مخطط معين تندرج فيه ساعات الفراغ بين أوقات العمل أم لا تتوقف اطلاقا لراحة طيلة هذه الساعات.
الحقيقة لا أجد وقتاً فارغاً يا عفيفة. فالقراة لا تركها لوقت فراغ؛ بل أفرغ لها من وقتي غير أني لم أعد أطيق القراءة لوقت طويل كما بالسابق لأنني أحس بالإرهاق فأفضل سماع ما ما أحبه من كتب مسموعة مثلاً أو حتى مشاهدة ما يعنً لي على اليوتيوب.
أطيق القراءة لوقت طويل كما بالسابق لأنني أحس بالإرهاق فأفضل سماع ما ما أحبه من كتب مسموعة مثلاً أو حتى مشاهدة ما يعنً لي على اليوتيوب
بما أن غالبيتنا لم يعد يطيق لقراءة المحتويات الطويلة جدا، فهل تعتقد أن الأمر راجع لكثرة انشغالنا وضغوطات الحياة هي التي غيرت من طريقة استهلاكنا للمحتويات أم متابعتنا المكثفة للميديا لما فيها من منشورات قصيرة وفيديوهات مختصرة هي السبب في ذلك؟
دائماً هناك أشياء لنفعلها، لكن قد نهرب منها بطريقة أو أخرى ونحن نحاول أن نسوّف أو نتجاهل ما علينا فعلاً القيام به.
لكن ومع ذلك فعندما لا يكون هنا حقاً ما أفعله، أجدها فرصة جيدة للتعرف أكثر على الأهل والجلوس معهم ومشاركة أحاديثم ومشاكلهم آملين أن لا تنتهي أوقاتنا معاً. وذلك لربما يضيف جانباً اجتماعياً على حياتنا التي قد تزخر بالجوانب العملية ولا نجد فيها مساحة كفاية للاجتماعيات ومقابلة الأهل والأصدقاء وتوطيد روابطنا معهم.
هل برأيك أنها تُجدي فعلاً أم نحتاج إلى تخصيص أوقات أكثر؟!
هل برأيك أنها تُجدي فعلاً أم نحتاج إلى تخصيص أوقات أكثر؟!
العائلة هي الأساس، لا أرى انه من الصائب أن تكون عائلتنا ضمن أوقات الفراغ فقط، بل لابد ان تكون ضمن أولوياتنا لذلك دائما ما أسعى لتخصيص لهم وقت بعد العشاء أو في أوقات محددة لنجلس للحديث عن مشاكلنا وطموحاتنا، شعور جيد أن يشعرون به خصوصا الوالدين بأننا نخصص لهم أوقاتا للاستماع إليهم حتى في وسط الزخم والضغظ العملي الذي نعيشه.
لدي شعور غريب يصاحبني في كل مرة أغير فيها روتيني الخاص، وأبتعد قليلا عن الأشخاص والمحيط الذي اعتدت على الذهاب إليه، الأصدقاء وغيرهم المهم، شعور فراغ كبير لا أدري السبب وراء ذلك، إنه يشبه شعور الفقد حينما أفقد شخصا عزيزا علي، يأتيني شعور غريب جدا بأن الحياة أغلقت أبوابها في وجهي، كذلك بالنسبة للفراغ فهو قاتل ولا يرحم، حينما أشعر بأنه لا يوجد شيء لأفعله، حسنا لا أعتقد أنني أصبحت أشعر بذلك نتيجة للضغط الكبير ويومي الممتلئ بالمهام، لكن في السابق كنت أذهب إلى مواقع التواصل وإلى اللعب، لكن الآن إن تكرر الأمر فسأستغله في أمور أنفع لست ضد اللعب لكني ضد السهر لأوقات متأخرة جدا في اللعب.
لكن في السابق كنت أذهب إلى مواقع التواصل وإلى اللعب، لكن الآن إن تكرر الأمر فسأستغله في أمور أنفع لست ضد اللعب لكني ضد السهر لأوقات متأخرة جدا في اللعب.
من الجيد بالفعل أن يستغل الانسان اغلبية أوقاته في الأمور النافعة، حتى القراءة والكتابة لابد ألا يكونوا في الهامش أو اخر اهتمام الفرد يمارسهم في أوقات الفراغ فقط، بل أن يكونوا ضمن برنامجه اليومي، أيضا سعيدة لكن استطعت ان تستبدل الأمور الغير مهمة كاللعب في الأمور الجدية الأن.
لكل منا مواهب وهوايات يقوم بممارستها من وقت لأخر، انت ماذا تفعل عندما تشعر أنه لا يوجد أي شيء تفعله؟ هل تلجئ لهواياتك أم لشى اخر؟
ممارسة كرة القدم، منذ كنت صغيرة وانا احب أن العبها، افجر كل طاقاتي فيها وافرغ الطاقة السلبية، الآن العبها مع ابنائي واجدها ملجئي الآمن، كذلك الكتابة احب أن اكتب بطريقة عشوائية وكل ما يخطر على بالي أكتبه، بهذه الطريقة افرغ الأفكار السلبية وأرتاح نفسيا وفكريا.
التعليقات