أحيانًا قد يطمح المرء للعمل في أحد المؤسسات العالمية ولكن تبوء محاولاته بالفشل، فإذا حدث ذلك هل ستمانع الرفض وتسمح لغرورك بالسيطرة عليك؟ أم ستنتظر بصبر وثقة الفرصة المناسبة لتثبت قدراتك وجدارتك؟
إذا تم رفضك من قبل مؤسسة مُعينة ، فهل ستحاول الإلتحاق بها مرة آخرى؟
لماذا لا اثبت قدراتي من المحاولة الاولى؟ لماذا انتظر حتى يتم رفضي و بعدها اثبت قدراتي، في اول فرصة سأحاول اثبات قدراتي، اذا تم رفضي بسبب الظلم فلن اعود لهذه الشركة مرة اخرى ابدا، الشركة القائمة على الظلم في الاخير لن تنجح.
لماذا لا اثبت قدراتي من المحاولة الاولى؟
يحدث أحيانًا أن يكون الشخص غير مؤهل ولا يمتلك المهارات الكافية لتملك الوظيفة التي تقدم لالتحاق بها، أو أن يكون من ضمن المتنافسين معه على الوظيفة في المرة الأولى مرشحين أقوى منه وأكثر كفاءة.
فلماذا لا يعود بعد فترة بعد أن يكون قد حسّن مهاراته وصارت مؤهلاته متوافقة مع متطلبات المنصب؟!
يحدث أحيانًا أن يكون الشخص غير مؤهل ولا يمتلك المهارات الكافية لتملك الوظيفة التي تقدم لالتحاق بها، أو أن يكون من ضمن المتنافسين معه على الوظيفة في المرة الأولى مرشحين أقوى منه وأكثر كفاءة
إذا كان الشخص غير مؤهل ولا يمتلك المهارات الكافية للوظيفة، فلماذا يتقدم لها في المرة الأولى؟ هل يظن أن العالم مليء بالسحر والخيال؟ هل يعتقد أن الشركات تنتظره حتى يحسن مهاراته ويعود بعد فترة؟
الواقع هو أن السوق مزدحم بالمتقدمين المؤهلين والمتميزين، وأن الشركات تبحث عن أفضل الكفاءات وأكثرها خبرة.
من المؤكد أن الجميع سيحاول إثبات قدرته من المحاولة الأولى ولكن لن ينجح الكثرون في ذلك ليس لعدم بذلهم المجهود اللازم ولكن لأنها لا يتوافقوا مع سياسات الشركة فقط لا غير.
بالنسبة لمسألة الظلم فقد قمت بالرد علي @rana_512 ووضحت الأمر لذا أريد أن أعرف موقفك الآن بعد معرفة كل هذه التفاصيل؟
بكل تأكيد سأحاول مرة آخرى لأثبت جدارتي لا أستطيع أن أنكر شعوري حينها لأنه أمر صعب للغاية لا يمكن تخيله ولكن لن أستسلم حتى أقوم بتحقيق أحلامي.
ولكن ماذا إن كنت تستحق القبول بهذه المؤسسة وما تعرضت له هو ظلم بين ، ماذا ستفعل حينها ؟ هل ستلتزم بخطتك وتحاول مرة آخرى ؟
ولكن ماذا إن كنت تستحق القبول بهذه المؤسسة وما تعرضت له هو ظلم بين
إذا كان المسؤولين عن تلك المؤسسة وأصحابها ظالمين ولا يعطون كل ذي حق حقه لا أرى فائدة من السعي للانضمام لتلك المنظومة الفاسدة في الأساس لأنني وعلى فرضا استطعت بعد محاولات عدة الالتحاق بها، كيف لي أن أضمن أن لا أتعرض مجددا للظلم أثناء عملي داخل تلك المؤسسة.
أما في حالة تم الرفض لأنهم لا يرون أني جدير بعد بالوظيفة فبالتأكيد سأحاول مجددا وأنمي من قدراتي كي أستطيع إثبات نفسي إذا كانت تلك المؤسسة جديرة بالفعل بكل تلك المحاولات والمجهود وستكون نقلة كبيرة في مسيرتي المهنية.
إذا كان المسؤولين عن تلك المؤسسة وأصحابها ظالمين ولا يعطون كل ذي حق حقه لا أرى فائدة من السعي للانضمام لتلك المنظومة الفاسدة
أحيانًا تختلف رؤيتنا عن أصحاب المؤسسة فمن الممكن أن نرى أنفسنا أحق بهذه المكانة في حين أن لدينا عيوب معينة لا تتماشي مع سياسة الشركة لذلك تم رفضنا لذا سنرى أننا تعرضنا للظلم ولكن المنظومة ليست فاسدة في الوقت نفسه، ماذا ستفعلين حينها؟ هل سيغير ذلك من طبيعة قرارك ؟
أما في حالة تم الرفض لأنهم لا يرون أني جدير بعد بالوظيفة فبالتأكيد سأحاول مجددا
ماذا إذا كان الرفض بدون إبداء أسباب لأنه أحيانًا لا يتم إرسال الإيميل الخاص بالرفض لبعض المؤسسات ماذا ستقررين حينها ؟
بالتأكيد إذا تعرضت للظلم لن أتقدم مرة آخرى إلى هكذا مؤسسة ومن الممكن حتى إذا تقدمت وتم قبولي أن أقدم استقالتي حينها.
نعم، ولمَ لا؟!! لا اعلم بالضبط ما اسم الرئيس الفرنسي الذي تقدم لانتخابات الرئاسة أكثر من مرة وفي كل مرة يسقط في أن يصبح رئيساً ولم يزل يحاول حتى نالها. لا أذكر اسمه بالضبط ولكن هذا دليل على عدم اليأس على أن يشحذ أحدنا قدراته في كل مرة يتقدم لتلك المؤسسات بحيث يعود إليها بجديد ويتجنب الأخطاء القديمة وكما قيل: من أدمن قرع الأبواب، أوشك أن يفتح له.
أجل عادي، إن رفضوني مرة سأطور من نفسي وأذهب إليهم أخرى، المشكلة أن العمر يمر يا محمود، والأيام تنقضي، فإذا أخذ تطوير النفس مأخذًا طويل الأمد، عديد السنين فبالطبع لن أذهب، فهم لن يعينوا امرأة في منتصف العمر على شابة في العشرينات.
لا أبرح حتى أبلغ: أربع كلمات تختصر حكايات من السعي والجد وراء غاية أو هدف معين ربما يكون وظيفة في مؤسسة ذات سمعة. على صعيدي الشخصي، أنا أدمن أقرع الأبواب متيقناً أنها يوماً ما ستنجح. إن رفضت اليوم بالتأكيد ساُقبل في مرة أخرى إن لم تكن غداً فهي بالتأكيد بعد غد. أحياناً تكون أحلامنا عزيزة جداً لا نملك سبيلاً سوى تحقيقها.
أذكر هنا مشهد جميل لبطل فيلم (The Terminal) كان يذهب يومياً ليختم جوازه ويخرج من المطار ترفضه الموظفة ولما سألته عن سبب استمراره كل يوم قال: في كل يوم أطلب منك الختم أجد ختم الموافقة مجاور لختم الرفض، فإحتمالية الرفض هي نفسها احتمالية القبول 50%.
ومن وقتها تشكلت عندي القناعة أن فرص القبول والرفض في غالب الأحيان متساوية فلم لا نحاول مرة أخرى!
ماذا عنك، هل ستسعى وتحاول أم تستسلم للقدر؟
لا أبرح حتى أبلغ
البدايات القوية مهمة؛ ولكن استمرار المهمة أهم؛ فأحب الأعمال إلى الله أدومها، لذلك جمع موسى عليه السلام في هذه الجملة بين البداية القوية والعزيمة على الاستمرار فقال: {لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}؛ فهو يخبر أنه على استعداد أن يستمر في السير لطلب العلم حتى يصل إلى غايته أو يظل يسير ولو لسنين. من أحب الآيات لقلبي لأنها توضح أهمية السعي الدائم حتى نبلغ ما نريد في النهاية، أعتقد أنني قد أجبت على سؤالك الآن.
لا أعلم ما هو قراري بالتحديد لأنني يمكن أن أقول مستحيل أن أتقدم وشخصيتي حينها تعارضني والعكس صحيح ولكن في الفترة الحالية أعتقد أنني أنظر للأمر بصورة إيجابية وعلى أن هذا الرفض فرصة لتحسين المهارات لكي أصبح أفضل.
التعليقات