أعتقد أن النقد السلبي هو تحدي كبير يواجهه الكثير من الناس في مختلف المجالات والمواقف. النقد السلبي هو ذلك النقد الذي لا يهدف إلى تحسين أو تطوير الشخص أو العمل، بل إلى إحباطه أو إهانته والتّقليل من قيمته. هذا النوع من النقد يمكن أن يؤثر سلبا على نفسية ومعنويات وإنتاجية الشخص المُنتقد. لذلك، أرى أن من المهم جدا أن نتعلم كيف نتعامل معه بحكمة وصبر وثبات. فما رأيكم؟
وما هي أفضل طريقة تتبعونها للتعامل مع النقد السلبي في العمل والحياة؟
أتفق معك في أن النقد السلبي هو تحدي كبير يحتاج إلى تعامل حكيم وبصبر وثبات. حيث يمكن أن يؤثر سلبا على نفسية الشخص ويؤثر على إنتاجيته ومعنوياتهم.
وحتى نتعامل بحكمة مع النقد السلبي، يمكن اتباع الطرق التالية:
1. الاستماع للنقد بإيجابية: يجب الاستماع بإيجابية للنقد وعدم التعرض للدفاعات. علينا أن نستمع إلى النقد وتحليله جيدًا، واستخلاص الفوائد منه والتطور من خلاله.
2. تقييم النقد بأريحية: يجب معالجة النقد باحترام وإدراك أن معظم الناس يحاولون المساعدة بطريقتهم الخاصة. ولذلك، يجب التحقق من مدى الجدية في النقد والتأكد من مصداقيته.
3. الاهتمام بالتفاصيل: يجب الانتباه للتفاصيل وتحليل النقد بعناية والاحتفاظ بالأفكار الإيجابية، وإهمال الجوانب السلبية.
4. تطوير العقلانية: يجب التركيز على تحسين قدرة الفرد على التركيز والاستيعاب والتحليل، فالتطور في هذه القدرات يجعل من السهل التعامل مع النقد بصورة صحيحة.
5. التفكير الإيجابي: يجب أن يبقى الفرد إيجابيا ومتفائلًا، وتطوير قدرة الإيجابية في التفكير. فهذا يساعد على الاستجابة بصورة ملائمة للنقد والعمل على تحسين الأداء والإنتاجية.
6. العمل على تحسين نفسك: يجب أن تكون جاهزًا دائمًا لتحسين نفسك وتطوير مهاراتك ومعرفتك، بحيث يتم الحفاظ على الثقة بالنفس وإظهار الجانب الإيجابي منك، وبالتالي الارتقاء بمستوى العمل وتعزيز قدراتك.
بشكل عام، يجب التركيز على استخدام النقد السلبي بطريقة إيجابية وتجنب الدفاع والإحباط. والأهم من ذلك هو أن نتعلم من كل تجربة مهما كانت نوعيتها، حيث يمكن أن يكون النقد السلبي عاملاً مهمًا في التعلم والتطور.
2. تقييم النقد بأريحية: يجب معالجة النقد باحترام وإدراك أن معظم الناس يحاولون المساعدة بطريقتهم الخاصة. ولذلك، يجب التحقق من مدى الجدية في النقد والتأكد من مصداقيته
ربما، يمكنني التعامل مع هذا النوع بهذه الطريقة التي تكرّمت بها في حالة النقد الإيجابي أما إن كان النقد سلبيا بحتا فذلك دليل على سذاجة المنتقد وقلة أدبه وإحترامه، وإظهاره للبغض والحقد تجاهنا، فكيف نتعامل ذلك بأريحية، ونتقبله ونية المنتقد واضحة وهي التقليل من شأننا والإستهزاء بنا!
عندما يكون النقد سلبيًا بحتًا ويظهرا تجاهنا، فقد يكون من الصعب أحيانًا التعامل معه بأريحية. ومع ذلك ، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا النوع من النقد:
1. الحفاظ على الهدوء وعدم الاندفاع: من السهل أن نشعر بالغضب أو الاستياء عندما يكون النقد غير لطيف. ومع ذلك ، يجب علينا أن نحافظ على هدوئنا وعدم الرد بشكل عاطفي. من الأفضل تدارك الأمر والتفكير في كيفية التعامل معه بشكل بناء.
2. تحليل النقد واستخلاص الفائدة منه: على الرغم من أن النقد السلبي قد يكون صعبًا ، إلا أنه يمكن أن يحتوي على بعض العناصر المفيدة. حاول تحليل النقد واستخلاص العناصر التي يمكن أن تساعدك في تحسين نفسك أو عملك.
3. اعرض نقاط القوة الخاصة بك: في بعض الأحيان ، يجب أن ندافع عن أنفسنا ونبرز إنجازاتنا ومدى قدرتنا على تحقيق النجاح. تذكر أن النقد السلبي قد ينبع من الغيرة أو الحسد ، وبالتالي يمكن لبرهان نجاحك أن يساعد في تغيير المنظور وتهدئة الوضع.
من الأهم أن نتذكر أن النقد سيأتي في مختلف أشكاله وأنه من الضروري التعامل معه بأريحية وبناءً. قد يكون من الصعب في بعض الأحيان القبول الكامل بالنقد السلبي ، ولكن يمكننا استخدامه كفرصة للنمو وتحسين أنفسنا.
النقد السلبي ليس دائمًا سلبيًا.
يمكن أن يكون النقد طريقة لتحسين أدائي ونموي. إذا كنت قادرًا على التعامل مع النقد السلبي بطريقة صحية، يمكنني الاستفادة منه في حياتي المهنية والشخصية. ولكن ذلك لو كان نقداً بأسلوب راقي ومحترم .
وما هي أفضل طريقة تتبعونها للتعامل مع النقد السلبي في العمل والحياة؟
النقد السلبي ليس دائمًا سلبيًا.
لا أتفق معك يا غدير، النقد السلبي هو دوما سلبي، ويُظهر قلة إحترام الشخص المُنتقد وعدم مراعاته لمشاعر المُنتقَد.
شكرا لمشاركتك الخطوات التي تتبعينها، لكني صراحة لا أتقبل النقد السلبي من أساسه من أي جهة كانت، ولا أظن أني سأستفيد يوما من غطرسة شخص ما ونصيحة زائفة ظهرت في ثوب بريئ وهو خلافُ ذلك حقيقةً.
لا يمكن أن يستفيد أحد من النقد السلبي، لذلك سمي سلبيا، إذا كان هنالك شخص يرغب في تقديم نصيحة أو توجيه عبر إنتقاد فعليه أن يتعلم فن الكلام والحوار وفن النصح، والخطاب الموضوعي، أما التعامل مع هذه الفئة فهو بتجاهلها وعدم الإكتراث لما تقوله.
لا يجب أن يكون المرء إمعة ويتقبل كل شيء فهنالك بعض الإستفزازيين الذين يظهرون في ثوب الناصح الأمين وهم شياطين.
أحياناً قد تنشأ لدى البعض ردة فعل عكسية تجاه هذا النقد الذي يبدو سلبياً ومحطماً في ظاهره، فتتولد لديهم شرارة قوة للمضي قدماً ليثبت لذلك الناقد تفوقه ونجاحه، وكثير من قصص النجاح بدأت بأقصوصة تنمر في البداية، فكانت هذه الأقصوصة دافعهم للمضي قدماً بل للتحليق عالياً.
لذلك أرى أنه تختلف طريقة كل شخص في التعاطي مع مثل هذا النقد، ليس بالضرورة عليه أن يتجاهله ولكن الأهم من ذلك هو أن لا يسمح له بالتسرب إلى أعماقه وجرّه إلى الأسفل .. إلى مستنقعات الإحباط.
لذلك أرى أنه تختلف طريقة كل شخص في التعاطي مع مثل هذا النقد، ليس بالضرورة عليه أن يتجاهله ولكن الأهم من ذلك هو أن لا يسمح له بالتسرب إلى أعماقه وجرّه إلى الأسفل .. إلى مستنقعات الإحباط
فهمت مقصدك يا تقوى، لكني أرى الأمر من زاوية مختلفة، ذلك الذي نجح بسبب ذلك التنمر وغيره من المواقف السيئة التي حصلت له، قد جعل الدافع هو كلام الناس السيء وهذا برأيي أمر خطأ، أهدافنا ورؤيتنا للحياة لا يجب أن تكون مرتبطة بالناس، سواءًا بالسلب أو بالإيجاب.
الدافع الحقيقي يجب أن يكمن في الرغبة، الشغف والإرادة، أما الناس فاليوم يتنمّرون وغدا يتملّقون ولا خلاص من الألسن الحاقدة وحتى المارقة!
وهذا برأيي أمر خطأ، أهدافنا ورؤيتنا للحياة لا يجب أن تكون مرتبطة بالناس
أتفق معك في هذه النقطة.. أرفض ربط أي شيء من هذا السعي بالأشخاص فتصبح له مدة صلاحية وهشاشة.
أرفض ربط أي شيء من هذا السعي بالأشخاص فتصبح له مدة صلاحية وهشاشة
بالتأكيد صحيح، وهذا ما أردت الوصول إليه ربط أهدافنا بالناس سيجعلها فاقدةً للصلاحية وعقيمة الإبداع، وهشة في التفكير.
هذا الربط يا تقوى حتما سينتج عنه تعلّق بالأشخاص، حينما يترك المرء نفسه في حاجة إلى رأي خارجي كي يوجهه، أو يشجعه فهذا تعلق، يجب أن نكون مستقلين في تفكيرنا صوب أهدافنا، أما الإستشارة فهي شيء آخر تماما لا ضرر في إستشارة أهل الخبرة والعلم لكن ليس التعلق بالأشخاص.
أما الإستشارة فهي شيء آخر تماما لا ضرر في إستشارة أهل الخبرة والعلم لكن ليس التعلق بالأشخاص
بكل تأكيد، لست أقصد الإستشارة في أي شيء في هذه الحالة، بل هي مطلوبة يا إكرام، خاصة إن كانت تنقصنا الخبرة في المجال أو نحتاج لتوجيهات معينة، هنالك فرق بين التحفيز الذي قد يكون تملّقا في بعض الأحيان، وبين النقد من أجل النقد، وبين الذي هو جيد وهو التوجيه، النصح والإرشاد.
العجيب يا ياسر أن البعض يستخدم النصح في قالب الإستهزاء، فيبدو في الظاهر ناصحا وهو في الحقيقة يدسّ السم في العسل وكما يقول الشاعر:
تغمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
فالكثيرون يتعمدون النصح (الفضح) وسط الناس ليظهروا في ثوب متعالي ويقللوا من قيمتك وشأنك فكيف يمكننا أن نتعامل مع هؤلاء؟
فكيف يمكننا أن نتعامل مع هؤلاء؟
إستدلال رائع يا إكرام وفي محله، كيفية التعامل! شخصيا أنا أعرف أن ما يبحثون عنه هو إزعاجي وإثارة غضبي وهذا ميدا يريدون تحقيقه عبر ذلك الإستفزاز لذلك فالعاقل الفطن من كتم غيظه وتجاوز عنهم وتركهم في حالهم فقط. فالله يتولاهم ويحب أن نعامل الناس أيضا بما يظهرونه لنا والله يتولى ما في قلوبهم وسرائرهم ونياتهم.
إستدلال رائع يا إكرام وفي محله، كيفية التعامل! شخصيا أنا أعرف أن ما يبحثون عنه هو إزعاجي وإثارة غضبي وهذا ميدا يريدون تحقيقه عبر ذلك الإستفزاز لذلك فالعاقل الفطن من كتم غيظه وتجاوز عنهم وتركهم في حالهم فقط.
شكرا، صحيح تلك غايتهم من الأساس، لكن أحيانا يجب أن نحلل ما يتم قوله لها فليس كل الكلام نابعا عن حسد وبغض أو خداع وحتى إستفزاز، كثيرون لا يعرفون كيف يوصلون الرسالة والنصيحة، ووحب تنبيههم وتوعيتهم من جهة، ومن جانب آخر إذا تمادوا وتجاوزا الحدود أن نوقفهم عند حدهم.
الدافع الحقيقي يجب أن يكمن في الرغبة، الشغف والإرادة، أما الناس فاليوم يتنمّرون وغدا يتملّقون ولا خلاص من الألسن الحاقدة وحتى المارقة
أتفق، حينما نربط حياتنا بالناس وكأننا جعلنا أنفسنا سجناء لأفكارهم وآرائهم فإن كانت جيدة حفزتنا وإن كانت سيئة دمرتنا، وهذا أمر خطير ويؤثر بصفة كبيرة على العامل النفسي للشخص.
النقد السلبي بالنسبة لي نسبي، فمثلاُ عندما أتلقى نقد من شخص من المؤكد بأنه يتمنى لي الخير دائما، أدرك بأن هذا النقد سيكون من مصلحتي، وعلي التفكير ملياً لتحسين النقاط السلبية التي يذكرها لي أصدقائي، أو أفراد عائلتي، أو كل الأشخاص الذين أثق بهم، وهو نسبي أيضا بحسب سيطرتي عليه، فمثلا، عندما يتعلق الأمر بشيء قابل للتغيير، لا أشعر بالإحباط.
على عكي النقد الذي يتعلق بوزني، ففي العامين الأخيرين، أهملت وزني، وتوقفت عن اتباع نظام صحي، وتوقفت عن ممارسة الرياضة أيضاً، بالإضافة إلى دخولي المستشفى بالتهاب رئوي حاد، وتم علاجي بواسطة الكورتيزون، مما زاد وزني قرابة ال20 كيلو، وأسمع دائما انتقادات بسبب زيادة وزني، وخصوصا لأنني طول حياتي كنت اتبع نظام صحي، وأمارس الرياضة باستمرار، يشعرني الانتقاد بالإحباط، لأنني فقدت السيطرة على وزني، وأتوقف حينها عن ممارسة الرياضة في حال كنت بدأت منذ أيام.
النقد السلبي هو تحدي كبير يواجهه الكثير من الناس في مختلف المجالات والمواقف. ولكني أعتبر النقد السلبي كفرصة للتعلم والتحسن، وليس كعائق أو عدو. لذلك، أحاول أن أتبع بعض الخطوات عندما أتعرض له، وهي:
النقد السلبي يكون بأسلوب لاذع وهجومي، ولا يترك سبيلًا للتريث والتفكير بموضوعية لأنه بالأساس لا يُقال بطريقة موضوعية. لذلك فآخر ما يمكن أن يفكر فيه الشخص المُنتقَد هو أن يسأل صاحب النقد عن كيفية تحسين سلوكه، لا أحد يسمح بإذلاله لهذه الدرجة. لو أراد المتكلم خيرًا لأسدى النصح بسرية أو بأسلوب إيجابي بعيدًا عن النقد السلبي، بل إن الطريقة الوحيدة للتعامل معه برأيي هي الرد بصرامة وعدم فتح المجال للمتكلم بتوجيه المزيد من الملاحظات الفظة الأخرى.
وما هي أفضل طريقة تتبعونها للتعامل مع النقد السلبي في العمل والحياة؟
بالنسبة لي أحاول دوما أن أكون صبورا ولا أنفعل تُجاه أيّ إنتقاد، هذه حياتنا الخاصة وكلام الناس سواء كان إيجابيا أو سلبيا فهو لا يؤثّر إلا إذا تركناه يستحوذ على عقولنا وتفكيرنا وصدّقناه، لذلك من الجيد أن نقوم بفلترة لما نتلقّاه فنستغلّ الجيد وننبذ السيء دون صراخ أو حدّة في التعامل، فغاية المنتقد السلبي هي الإستفزاز فلا يجب أن نجعله يشعر بأننا وصلنا لهذه الدرجة.
بخصوص تعاملي مع النقد السلبي في العمل أو الحياة الشخصية فأتبع هذه الطرق:
بحزم وقسوة وأحياناً بالمثل وقد أُبالغ أيضاً، لماذا كل هذا في مواجهة من ينتقد سلبياً؟ لإنّهُ لا يستحق أقل من ذلك، لا يجب أن تمنعنا لياقتنا وأدابنا الاجتماعية عن توجيه ورسم حدود من يفقدون الأدب والحشمة الاجتماعية عن العداء المباشر معنا بهذه الطريقة، يجب أن يُقصى بقوة، إن كان هناك شيء واحد قد تعلّمته من حياتي خلال كل سنوات العمل السابقة وإن قصرت وهو أنّهُ يجب علينا أن لا نخاف من إظهار قوّتنا أو وضع حدود للآخرين أو صياغة الجملة الأكثر تعبيراً في العالم بوجه من يُزعج ويحبط: "لا" لا لن أسمح لك بإفساد حياتي ناهيك عن مزاجي أيضاً، هؤلاء البشر لا يستحقون وقتنا، يستحقّون ردّنا القاسي فقط، لنفرض أنك تعجز عن القيام بهذا الأمر، ما الذي يجب أن تقوم بفعله؟ يكفي أن تُصغي وتتعلّم التجاهل بصمت، أن تتعلم الصمت.
بالمناسبة: كلّما زادت مسؤولياتك وقدرتك ونجاحاتك سوف تزيد هذه الأنواع من الخصومات والآراء، لن تقل، كل ما علينا فقط هو أن نختار طريقاً للردّ أو وسيلة للتجاهل.
تعليم صاحب النقد السلبي كيفية توجيه نفس النقد بطريقة إيجابية: هذا هو ما يمكنني القيام به, فأنا من الأشخاص الذين ينزعجون جدّا من النقد السلبي إذ أنّ النقد السلبي يجب أن يكون بنّاءً وهو ما يغير إسمه من نقد سلبي إلى نقد بنّاء. لذلك فمن الطرق التي يمكن فيها تطبيق هذه الطريقة من خلال:
التعليقات