كثيرة هي الأمثال التي نسمعها في حق العلاقات الانسانية، يقال بأن " القلب الطيب، حظه قليل" هل تتفق مع هذه المقولة؟
يقال بأن " القلب الطيب، حظه قليل" هل تتفق؟
ما علاقة الطيبة بالحظ؟! ولو كان هناك علاقة فلابد أن تكون طردية.
طيبة القلب تجعل الإنسان سمح ويمتلك قبول اجتماعي فلا أحد يخشى مكره أو غدره. ولذا يكون له مكانة عالية بين الناس وهذا يجعل أموره مسهلة لأن الجميع يود أن يرد جمائله.
برأيي المقولة لا تترجم حرفيا، لكن بها إسقاط على أن الشخص الطيب بهذا الزمان يتم استغلاله وغالبا ما يعتبر البعض طيبته حق مكتسب وقد يتعرض للغدر بسهولة، وأرى هذا واقعيا في زماننا هذا.
أعتقد أن هناك فرق بين الطيبة وبين السذاجة. فالذي يجعل الآخرين يتمادون على حقه ويسيؤن له هذا ليس طيبًا، بل ساذجًا. ويستحق ما يصل إليه لأنه سمح للغير أن يتمادوا حدودهم معه.
أما الطيب فهو يعلم ما له وما عليه، ولا يملك في قلبه كبر ولا غل ولا حقد. ويعرف حده ويقف عنده و بمنتهى اللباقة لا يسمح للآخرين بتخطي حدودهم.
ما علاقة الطيبة بالحظ؟! ولو كان هناك علاقة فلابد أن تكون طردية.
على الرغم من أن هذه العبارة ليست دقيقة علمياً الا انه شائع يتم نقله بين الأشخاص كثيراً، و أنها تحوي حقيقة مهمة، وهي أن العطاء والصدق والإحسان لا ينتجون دائماً عن مكافآت ملموسة وكافية. بل ربما يكون الحظ ضد صاحب القلب الطيب في بعض الأحيان. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن العطاء الذي ينبع من القلب الطيب يجلب لنا السعادة في النهاية، وهو أمر لا يمكن قياسه بمكافآت مادية وحسب.
القلب الطيب، حظه قليل" هل تتفق مع هذه المقولة؟
طبعا لا اتفق اطلاقا...بل واجد عكسها تماما ، هذه واحدة من الافكار المغلوطة اجتماعية والتي يتم التسويق لها بشكل مقيت عند الجميع .
لطالما اعتبرت هذه الفكرة مجرد هراء في وقت كنت شخصية ملتزمة جدا دينيا، وقد كنت رمزا للطيبة والخير والاخلاق طول الوقت، لكن ليس بسذاجة او بضعف، بل طيبة بقوة وهيبة، وكنت أظن في نفسي ان هذه الطيبة لها علاقة اولى واخيرة بالدين، لكن حتى بعد تغير قناعاتي الدينية ، مازلت شخصية طيبة وأجني هذه الطيبة من حيث لا احتسب بدون اي تخطيط.
لماذا؟
لان القانون ببساطة لكل فعل ردة فعل مساوية له في الشدة اي ان اي فعل منك يجب ان يكون له مقابل وله تأثير عليك في البداية قبل اي شيء اخر غيره.
لقد كنت اظن اني الوحيدة التي تفكر بأن فائض الطيبة يولد نتائج جيدة، لكن وقعت مرة على مقابلة لرائد الاعمال الكبير غاري في يقول بأن سبب السعادة في الحياة هي الطيبة ... والطيبية الجيدة اي الطيبة من اجل الطيبة وليس مجرد ارضاء لغرورك بان تكون طيبا.
هنا يجب ان انوه بشدة الى الفرق بين الطيبة و الدروشة
الناس تعتقد انك اذا كنت طيبا يجب ان تكون درويشا اي ان تقلل من شئنك وتمسح وجهك بالاحذية!
قطعا لا .
الدروشة فعل لا أخلاقي قطعا
..وهنا افرق من جديد بين الدروشة والجنون والمرض النفسي، فالمرض النفسي و الجنون هما حالتان فوق طبيعيتان اي ان الشخص لا يملك نفسه فيهما، لكن الدروشة عي تحقير للذات بكل وعي ووضع الاخر في موضع ضغط من اجل دفعه للاستعطاف والشفقة وهذا امر غاية في القرف.
اما الطيبة فهي عكس الدروشة ... الطيبة هي ممارسة اللين بقوة وإرادة حرة ووعي كامل من منطق حب للذات والاخر .
اما الطيبة فهي عكس الدروشة ... الطيبة هي ممارسة اللين بقوة وإرادة حرة ووعي كامل من منطق حب للذات والاخر .
هذه الطيبة الوسطية التي تتحدثين عنها يا خلود، ماذا عن الطيبة الزائدة، او تصنع الطيبة لتمرير بعض المصالح الشخصية والمنفعة، الا يمكن ان نسمي تلك بالادعاء الطيبة، بالتأكيد اتفق معك على انها ارادة ووعي ولكن ليس من منطلق حب الذات احيانا، وانما يكون من اجل الاخر وقيمته بالنسبة لشخص، فيصبح يفضل الأخر على نفسه في الكثير من الأمور الحياتية، هنا هل لابد نسميها بالطيبة ايضا؟
هنا هل لابد نسميها بالطيبة ايضا؟
في هذه الحالة تصبح الطيبة علامة على عقدة نفسية وهي عقدة المضحي التي تجلب الكثير من المساكل الاخرى
أي استعطاف والبحث عن ارضاء الآخرين دون النظر إلى مصالحه الشخصية واحتياجاته. وعلى الرغم من أن الطيبة ممكن أن تكون صفة جيدة ومطلبوة اجتماعياى، إلا أن الطيبة الزائدة من النوع الذي ذكرتي هي كارثة نفسية قد تؤدي إلى الإحباط والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، وتتحول في مراحل متقدمة الى دروشة بدرجات متفاوتة.
للتغلب على الطيبة الزائدة أو بالاحرى الانعتقاد من عقدة المضحي والباحث عن نشوة المرغوب يمكن ان نتبع بعض الاجراءات هي:
1- اعادة بناء العلاقة مع الذات تحت اشراف وتوجيه متخصص، أي معالج نفسي
2- التفكير بمصالحك الشخصية باعتذال: يجب على الشخص أن يتذكر أن مصالحه الشخصية مهمة وأنه يجب عليه الاهتمام بها أولاً.
3- تعلم القول "لا": يجب على الشخص تعلم كيفية القول "لا" بدون أن يشعر بالذنب، وذلك بتحديد الحدود الشخصية والاحتفاظ بها.
4- البحث عن الدعم والمساعدة: يمكن البحث عن الدعم والمساعدة من أصدقاء أو أفراد العائلة لتشجيع الشخص .
5- التأمل في الذات كقيمة: اي توجيه الحب والرغبة في التقدير نحو الذات وليس بالبحث عنها في الخارج
6 القراءة المثمرة في كتب وتجارب جيدة
الطيبة تختلف عن السذاجة، الساذج هو صاحب الحظ القليل، أم الطيب فهو شخص يستطيع أن يوازن الأمور ويحصل على ما يريده من العالم ويعطي العالم ما يريده منه. يؤمن بأن هناك مستعًا في العالم ليحصل الجميع على النجاح والحظ ويحقق ما يتمنى.
لكن المفارقة هنا أن الناس تخلط بين المفهومين، فيطلقون على الشخص الطيب ساذج، لذلك أجد أن التعامل الأمثل مع هذا الوضع هو أن تكون طيبًا، ولكن ألا تدع الناس تعرف هذا حتى لا تقل قيمتك التسويقية في المجتمع، وحتى لا يستغلوك أيضًا. التبديل بين الشدة والطيبة، الرفض والقبول أحيانًا يستقيم الأمر.
الطيبة تختلف عن السذاجة
بالتأكيد هي تختلف ولكن في مفهومنا المتداول من هو طيب اذن هو ساذج، ويعتقد البعض أن اللطف والإحسان للآخرين يمكن أن يعرض الشخص للاستغلال. ومع ذلك، فإنه يمكن القول أيضًا أن الإحسان والأمل والتفاؤل يمكن أن يكافئ الشخص بأشياء جيدة في المستقبل، ويمكن أن يساعده على بناء علاقات أكثر إيجابية في المجتمع.
لااتفق ..
بالعكس .. الطيبة تقرب الناس والقلوب
انما الحظ اساسا له عوامله التي بعضها لايد لنا فيها
القدر والزمان والمكان والوضع الاجتماعي والبيئة وامور اخرى
في هذا الزمن صحيح، لأنه يُقابل بالاستغلال أو التقليل من شأنه كونه طيب القلب.
ولكن لا أفضل التعميم، أو أن نمنع أنفسنا من الشعور بطيبة القلب والتحول لأشخاص عديمي رحمة أو استغلاليين. المشكلة برأيي لبست في الشخص ذو القلب الطيب، بل بمن يستغل هذا القلب الطيب بطريقة سيئة.
لبست في الشخص ذو القلب الطيب، بل بمن يستغل هذا القلب الطيب بطريقة سيئة.
بالتأكيد قد لا يكون الأمر مرتبط به، ولكن من ناحية اخرى هو ايضا لابد الا يكون طيبا لدرجة ان يصبح سادجا يتم استغلاله، احيانا معاملة الأشخاص بالمثل هي افضل الطرق لراحة البال.
أنتِ ذكرتي الطيبة ليس السذاجة وهم مختلفين اختلاف تام، وبالنسبة للاستغلال عفيفة كانت الشخص طيب أو لا يتم استغلاله للأسف.
احيانا معاملة الأشخاص بالمثل هي افضل الطرق لراحة البال.
أنا أفضل هذه الطريقة أيضًا، ولكن ألا ينبغي أن نرتقي بأنفسنا ونتميز عنهم بالمعاملة الحسنة؟ فقط سؤال أن لا أطمح لأفوز بمسابقة من أفضل لأنني لا أتهتم :))
لا أومن أساسا بما يسمى الحظ... هي أسباب تتشكل فتجعلك تحصل على أمر ما ... أو أسباب تمنعك من الحصول على هذا الأمر ولا وجود للحظ في ذلك
من ناحية دينية لا يوجد للحظ مكان بل هي أقدار يقدرها الله للإنسان منها ما يراه الإنسان جيدا فيسعد به ومنها ما يراه سيئا فيتكدر به وهو لا يدري أنه اختبار رباني لرضاه وإيمانه.
ومن ناحية منطقية وعقلية بعيدا عن الدين فقد حاول البروفيسور هيلز رئيس قسم الفلسفة بجامعة بلومبيرج تفسير الأمر علميا بعد عدة اختبارات فخلص إلى أن المتفائلين يفسرون الأمور دائما على أنها حظ حسن؛ بينما الأشخاص المتشائمين يرون نفس الأحداث على أنها حظ سيء؛ ونشر كتابه أسطورة الحظ معددا الكثير من المواقف الحقيقية والتي تم سؤال الأفراد عنها فكان جواب كل شخص متفق مع شخصيته أو نظرته الشخصية برغم توحيد الموقف محل السؤال.
نحن من يفسر الحظ أو كما تقول الأمثال "ننظر لنصف الكوب الفارغ" معللين ذلك بسوء الحظ؛ أو "ننظر لنصف الكوب الممتلئ" معللين ذلك بحسن الحظ!
لا أومن أساسا بما يسمى الحظ... هي أسباب تتشكل فتجعلك تحصل على أمر ما
يمكن أن يكون الحظ متغيراً وغير مضمون، لكن الأشياء التي نفعلها من قلوبنا وحسن نوايانا هي التي تدوم وتجلب لنا السعادة الحقيقية.
ومن ناحية اخرى ارى بأنه يجب أن نتعلم أن نقدر الخير الذي نقوم به ونفخر به، حتى وإن لم يأتنا ثماره على الفور. ولكن يجب أيضاً أن نتذكر أن العطاء والإحسان لا يمكن أن يكونوا الحل الوحيد لكل المشاكل التي نواجهها، وأنه يجب دائماً محاولة البحث عن حلول عملية ومناسبة للمشاكل.
" القلب الطيب، حظه قليل"
اسمعه تقريبًا يوميًا ولا أعلق عليه حرصًا مني على عدم جرح الأطراف القائلة ولكن يمكنني هنا القول والتفسير .
لا ربط بين طيبة القلب والحظ ، ولكن يمكن أن يكون الأمر مرتبط بالقررات الساذجة والتهور بدافع طيبة القلب مما يسبب نتائج سيئة وهذا ما ينعت بسوء الحظ .
أؤمن أن كل شخص له حظ أو بمعنى نصيب محدد أو طريق اختياره .
الربط هنا يمكن أن يتضح بمثال مرأة جيدة جدًا ومحترمة وكل شيء مثال ولكن ينقصها الشخصية الواضحة ، فنجد زوجها يتطاول عليها بالحديث ووالعنف أحيانًا بدون اي رد أو رد فعل وتقول أن هذه طيبة قلب وأن حظها سيء .؟؟؟؟ أعتقد أن لا موقع لطيبة القلب في تقبل الإهانة يجب ان يكون للإنسان شخصية وحدود يضعها وألا يبكى حظه بعد ذلك . الإنسان لو وجد رادع لا يتعدى ولكن لو وجد أن الأمر قابل للخضوع يتمادى
التعليقات