لماذا يتشارك معظم من حقّقوا الثروات في تخلّيهم عن التخصّص الأكاديمي؟
لماذا يتشارك معظم من حقّقوا الثروات في تخلّيهم عن التخصّص الأكاديمي؟
لا أعتقد أن التخلي عن التخصص الأكاديم عامل مشترك بالضبط، العامل المشترك هو اختيارهم للمجال الذي يبدعون فيه بعيدًا عن التخصص الأكاديمي بألا يجعلوه سور او نطاق تفكيرهم فقط بل يفكرون خارج الصندوق بالمعنى الحرفي. وسبب مُحتمل أيضًا أن دراسة تخصص أكاديمي لعدة سنوات يكون سبب في تأخير العمل وتفكريهم في الدراسة وعدم توفر وقت بسبب ضغط الدراسة وغير ذلك.
لن برأيي حتى لو كان مجال عملهم مختلف عن مجال تخصصهم الأكاديمي في العمل يكون له فارق ملحوظ جدًا عن من خلوا عن الدراسة الأكاديمية.
اتفق معك ياغدير في بعض الافكار...لكني اظن بأن السبب الاساسي وراء الأمر هو امتلاكهم لعقلية ريادية، فهم يفكرون باستثمار قدراتهم ونقاط قوتهم في تحسين ما يقومون به، سواء كان له علاقة بما تخصصوا به ام لا.
ولأن التفكير بعقلية رائد أعمال سوف يحتم علينا الدخول في معامرات واختبار السوق، فمن الطبيعي ان يبتعد المرء قليلا عن الاكاديميا لانها ليست مجالا ربحيا في مجمله
أتوقع أن العنصر المشترك بين غالبيتهم يكمن في نقطة انتقالهم من المسار اللاواعي إلى إلى الإدراك والوعي التام، ما أعنيه، أن أغلب هؤلاء الأشخاص قد وصلوا إلى تلك المرحلة التي أدركوا فيها أنهم يسيرون في الإتجاه الخاطئ، وأنهم ليسوا في الموقع الصحيح، وقرروا اتخاذ القرار المصيري بترك الدراسة الأكاديمية في سبيل الوصول إلى المكان الذي يحتضن قدراتهم وأفكارهم ومهاراتهم، حيث يكونون أقرب إلى تحقيق النجاح، وقد يكون قرارهم دليل على أنهم يفصلون بين التخصص والشهادة الأكاديمية وتحقيق الثروة، فنظرتهم للثروة أوسع من مجرد حصرها كنتيجة للتخرج من الجامعة والدخول لسوق العمل .
وطبعاً يمكنني القول أنهم يتشاركون في التحلي بالشجاعة اللازمة لإتخاذ قرار كهذا !
و ذلك لأن التنافس الأساسي لديهم هو على العائد المادي، و ليس التعليمي بوجه أكبر و على حد علمي و توقعاتي.
- فبالنسبة للرجل، لما يحمله الرجل من مسؤولية على عاتقه من مصروفات و مسؤوليات تعتمد علي عائده المادي، فأتوقع أن الرجال سيحققون النسبة الأكبر في معادلة التخلي عن التخصص الأكاديمي بسبب تلبية الواجبات و كما نجد في معظم الأحوال (مهندس يقوم بصناعة محتوى اجتماعي على اليوتيوب، و صيدلي أو طبيب يقوم بفتح محل للملابس أو الأحذية و الحقائب) و قد يكون التوجه الرقمي كذلك في الربح و الحفاظ على مأمن للدخل المادي و تطول اللائحة.
- و ربما مجرد إيجاد الشغف، النجاح، الإطراء و المدح في غير التخصص الأكاديمي هو السبب الرئيسي في تركه، فلماذا أترك مجالًا يشعرني بأنني أعلى قدرًا برأيك؟ النفس البشرية تميل لمن يمدحها، و يرى في عينه أنه أعلى قيمة مما هو عليه للتباهي بنفسه.
- ربما قد يكون السبب في تركس التخصص الأكاديمي هو السبب الأساسي لدراسة هذا التخصص الغير مرغوب فيه، كضغط الأهل و المجتمع. و أذكر أستاذتي الجامعية في أحد محاضرات علم النفس، أشارت بزميل ابنتها في كلية الطب أنه عندما استلم شهادة التخرج الخاصة به اتجه لوالده يقبله و يهديه هذه الشهادة قائلًا " بابا دي الشهادة اللي انت انتظرتها و اخترتها، بس ده مش مجالي" و اتجه لدراسة كلية الحاسبات و المعلومات ليحقق طموحه.
تتعدد الأسباب، و كل الطرق ستؤدي إلى روما. فهل تركت مجالك و توجهت لمجال غير تخصصك الأكاديمي؟
لماذا يتشارك معظم من حقّقوا الثروات في تخلّيهم عن التخصّص الأكاديمي؟
بالفعل حتى من الذين لم يحققو الثروات العالية ولكن أرى اكثر المبدعين يتميزوا في غير مجالاتهم
الأمر من خلال رأيت وتجربة من حوالي يعود لشغف الإنسان في الأساس أي أن هناك خط سيرة في حياة الدراسية في مجتمعاتنا من المدرسة لجامعة والتخصص الذي يقترحه علينا ويرجح أن له فرص عمل أفضل نلتحق به . ولكن لو نبشنا في تاريخ كل شخص سنرى أنه كان يحلم حُلماً ما . مثال لدي من أعرفه كان طموح بإنشاء شركته وأن يصبح مليونير بجهده كونه من طبقة متوسطة وبرغم من ذلك اضطر لسير في خط دراسي وانتهى منه ولكنه لم يجمع مليماً واحداً من هذا الأمر . وفجأة أصبح ينحو نحو حلم الطفولة فسلك مجال البرمجة وتخصص بعد ذلك بأكثر من مجال إلى أن امتلك شركته الخاصة . فالوضع الطبيعي لشخص لا يعرفه سيقول حول من مجال لمجال ولكن لمعرفتي الشخصية هذا ما كان يسعى ويحلم به ولكن الطرق لا تكون مليئة بالورد دائماً العقبات تحفز خلق التوجه الصحيح أحياناً
أما بالنسبة لي درسة اللغة العربية وأساليب تدريسها برغم من أن شخصيتي لا تصلح لأكون معلمة ليس لدي هذا الهدوء الذي يجعلني استطيع ان أمارس مهنة كهذه . كنت دائماً اري نفس ناقدة ، محامية ، أي أمر فيه الجدل والفروض كلها مطروحة
لذا توجهت مبدئياً لدراسة ادارة الأعمال ومن ثم التحقت بالماجستير والأن افكر أن أدرس الحقوق
فلو وجدتني يوماُ ما من أصحاب الثروات فاعلم أن السبب طموح هو من يحرك الأشخاص نحو اي جهة ممكنة بغض النظر عن التخصص الاكاديمي .
لماذا يتشارك معظم من حقّقوا الثروات في تخلّيهم عن التخصّص الأكاديمي؟
لا أعتقد أنهم اختاروا التخلص من التخصص الأكاديمي وإنما الظروف جرت هكذا، يمكن لشخص أن يحقق ثروة من خلال العمل في تخصصه الأكاديمي.
ربما قرروا العمل من خلال الشغف أو الهواية ولم يختاروا التخصص الأكاديمي للعمل لكنهم كانوا حريصين على الحصول على العلم والمعرفة.
الشهادات دائما تبقى ممة مهما حاول العالم اليوم تشويه صورة الشهادة والدراسة الأكاديمية وبأن المهارة أهم، المهارة مهم لكن يبقى تحصيل العلم مهم.
لماذا يتشارك معظم من حقّقوا الثروات في تخلّيهم عن التخصّص الأكاديمي؟
لا أدري إن كان سؤالك تعميما على جميع من حقّق الثّروة، أو أنّه مستند على إحصائيات أم مجرد فرضية، لا بأس في البداية أعتقد أنّ من يهتم ويحب التخصص الأكاديمي فلن يتركه بداعي الإنشغال بجمع الأموال والثّروات، في حين من كان همّه المال سيتخلّى بكلّ بساطة، لكن في نفس الوقت يكون هذا الأمر بمثابة إختيار مصيري بالنسبة لهم، خاصة إن كانوا يرغبون في الإهتمام أكثر بمشاريعهم التي ستخلق لهم الثروة، لأنّ كلا من ريادة الأعمال والبحث العلمي والأكاديمي يأخذان جهدا ووقتا كبيرين، لذلك الإختيار صعب.
التعليقات