إذا كنت تحب ابنك فاجلده ، و ان لم تكن تحبه فامنحه السكاكر

والمثل الصيني يقول " إذا كنت تحب ابنك فاجلده ، و ان لم تكن تحبه فامنحه السكاكر."

لا أتفق مع هذا المثل البتّه. لا جيل الامس ولا جيل اليوم ولا جيل الغد يجدي معه هذا الأسلوب صراحًة.

هنالك أساليب كثيرة يمكن أن نتبعها مع الأطفال، مثلا أسلوب "العقاب الإيجابي"  positive punishment 

أتذكر بأنني كنت قد اتبعته عندما كنت مدرسة، فمثلا الطالب الذي لم يقوم بتأدية واجباته، أقوم بإخراجه من الفصل ليقف أمامه، في المرة القادمة لن يفعلها.

وكذلك الامر ينطبق على الأطفال، فالسلوك السيء والمشين يمكن من خلال العقاب الإيجابي والحوار مع الطفل، استطيع إزالة السلوك السيء.

أما الضرب و الجلد فهذ غير مناسب بتاتًا، أنت لن لن تستطيع من خلاله معالجة سلوب الطفل ولن تلفت انتباهه إلى الحل السليم

الطفل يحتاج إلى اللين والعاطفة والاحتواء مع وجود الحزم في الأمور الجادة التي تلزم ذلك، ولكن لا العاطفة وحدها تكفي منهجا ولا العنف يكفي طريقة للتعامل، والحزم هنا لا يعني العنف، فهذا العنف منهي عنه في ديننا وإنما المطلوب هو الحزم فقط.

المزيج بين هذين الأسلوبين ولا يصح أسلوب منهم علي حده .

فمن يدلل يخسر أبنائه ،ومن يقسو يهرب منه أبنائه .

لذلك المزيج المتأنى بدراسة أحوال الطفل هو خير وسيلة لذلك الأمر .

ما كان للرسول صلى الله عليه و سلم أحب من صفتي الرفق و اللين. و من هذا المنطلق نجد أن أمراض القلوب من القسوة تولد مرضى نفسيين يؤثرون بالسلب في مجتمعاتهم و على مستوى البيئة المحيطة من حولهم.

فالأب الذي يقوم بجلد أبنائه، أو المهمل، يولد عن ذلك طفلًا غير سوي نفسيا، مليء بالفراغات العاطفية التي كان سببها غياب الأب و التي تسبب الميول لإيذاء النفس نتيجة الشعور بالرفض من العائلة و المنزل. قال أحد الأدباء " المجروح من عائلته لا يشفى".

لكن الاعتدال في التربية و العقوبات و المكافآت كلها مطلوبة، لا اللين المفرط و لا التعذيب.

كما أن الدين قد نص على شروط للعقوبات مثل عدم رفع الكف لأعلى من مستوى كتف الشخص الذي ستعاقبه، تخيل سماحة الدين و كيفية العقاب!

فهل مررت بتجربة أثرت بك نفسيًا من المكافأة أو طريقة تعليم خاطئة؟

لا أتفق مع المثل الصيني أبدًا أراه سطحي جدًا وبعيد جدًا عن الأسلوب التربوي، فهي ليست أبيض وأسود فقط وليس قانون موحد أيضًا، قد تنفع طريقة ما مع أسرة في تربية أطفالها وتكون تربية صالحة ونفسها مع طفل آخر تكون غير فعالة.

لو كنا سنتبع طريقة فكل موقف يحتاج طريقة مختلفة، أحيانًا تحتاج الشدة وأخرى تحتاج اللين والعطف. ما يحتاجه الطفل حقًا هو الشعور بالأمان مع والديه وأنهم دائمًا ما يفعلونه لمصلحة الطفل ليس لمجرد العقاب مثلًا، وإلا سيكبر الطفل بعقد نفسية يخرجها على غيره وأطفاله.

مرحبا اخي جمال يوسف، اتمنى اتكون بصحه جيدة ؟

انا ساتكلم من منظورين اول منظور بنسبة لشريعة الاسلامية فالاسلام اجاز ضرب الطفل في حالتين اذا بلغ العاشرة ولم يصلي لقوله صل الله عليه وسلم مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر والحاله الاخرى بغرض التأديب فإذا لم يُجْدِ مع الطفل: النصح، والأمر والنهي، ولا الوعيد، ولا التعنيف، فلا حرج في ضربه ضربا غير مبرح

اما من منظوري الشخصي وحسب خبرتي فقد تاكد لي ان افضل وسيلة هي التقرب من الطفل ومحاورته وفهم رغباته والتوضيح له بالصح من الغلط مع اعطائه قصص محفزه ولا مانع من العقاب الايجابي ولكن من غير ضرب..

أن ضرب الطفل في حد ذاته ليس وسيلة لتربية الطفل وإنما تكون بالقدوة الحسنة والرحمة