الحب من طرف واحد موقف صعب، سواء كنا الطرف الذي يحب أو يُحب، فلو وضعت بك الحياة في هذا الموقف ماذا تختار؟ من يحبك أم من تحبه؟
تتزوج ممن تحبه أم ممن يحبك؟
رغم أن الاختيار صعب للغاية، لأن الحالتين تنطويان على الكثير من الألم والمرارة، إلا أنه من وجهة نظري أن الاختيار الأكثر حكمة سيكون أن أختار من يحبني؛ لأنني مع الوقت، إذا أظهر لي الطرف الآخر الكثير من الود والحب، أعتقد أنني تلقائيا سأميل إليه وأتقبله، قد يحصل العكس أيضا، إلا أني لا أضمن طبيعة الطرف الآخر
للأسف في أكثر الأحيان يكون اختيار الشخص الذي يحبك قرارًا خاطئًا لأنه بمجرد أن ينال حبك يتغير عليك وكأنه كان يسعى لهدف ما وناله.
وهذا يحدث كثيرًا في العلاقات التي يكون فيها شد وجذب في البداية. يعني أقصد إذا ظل هذا الشخص يقنعك فترة طويلة بأنه يحبك وتعب لأجلك وضحى و و. ينهمك أصلًا في هذه العملية ويجعل الوصول لقلبك هدفًا وحسب. وما إن وصل فعلى قلبك أنت السلام.
لدي رأي مُخالف للسؤال من جذوره ...
أُفضل ألا أُحِب أو أُحَب قبل الزواج. وعند الاختيار نختار شخص مناسب يتماشى مع هويّتنا الدينية والأخلاقية ومبادئنا الراسخة.
الحب لا يتعارض مع الزواج.
لا أريد الدخول في نقاش بعيد عن محور السؤال الفعلي.
ولكن حقًا الحب لا يتعارض مع اختيار الشخص الصحيح، والحب نعمة كأي نعمة أنت تتصرف بها كما تشاء فإما تقلب حياتك جحيمًا أو تنعم بها.
ومن له حكم على قلبه أصلًا؟
إن استطعت أن تفعل ذلك فهنيئًا لك، ولكن لننظر في حياة الصحابة والأئمة وعلماء المسلمين وستجد من الأمثلة ما لا حصر له من أَشخاص أحبوا وآخرين أُحبوا.
من رأيي وفي قناعتي أن الحب قبل الزواج يفتقد للحِكمة وسيؤثر على مبادئنا في الاختيار شئنا أم أبينا. قد يكون هناك حالات "مثالية نادرة" كأن يعجب شخص بإنسانة يرى فيها جميل الخُلق ومبادئه التي يبحث عنها ويتطور الأمر معه لحب فعلي. أعلم هذا جيدًا لكن غالبًا ما يحدث العكس يبدأ الحب وبعده يقيّم المباديء لكن بعد فوات الأوان.
التعليقات