لا شك أن أسوء ما قد يراود الإنسان هو حالة الوسواس القهري من الفقد او الخوف الزائد احتمال خسارة شخص عزيز جدا، ما يجعل الشخص في حالة ذعر دائمة وتخبط في خيالات وسيناريوهات سوداء حول فقد عزيز عليه، في رأيك كيف نتخلص من هذا الشعور،وكيف نساعد شخص قريب منا على التخلص منه ؟
الخوف المرضي من الفقد، كيف نتخلص منه في رأيك؟
عزيزتي خلود بعيداً عن الإجابات النموذجية أو التي قد تساعدنا الكتب على إدارجها
الفلافسة من قبلنا كانو بشراً فدعينا نناقش الأمر سوياً ، أعتقد أن الأمر يحتاج بعض الإيمان الإيمان هو الفيصلي في حل المشاكل المتعلقة بتعلق فنحن نعلم أن منهجية الإسلام لدينا قائمة على لا تعلق المخلوق بخالقه فإذا وضع هذا كإطار حد للعلاقات لن ندخل في مراحل الهواجس الخوف والوسواس جميعنا سنموت وربما جميعنا سنمرض وجميعنا سنتألم ، إذا كنا سنكترث لأجل ما سوف يحدث لن نعيش سوف نتجرع الموت بالبطيء .
قرأت أم سمعت لا اذكر ولكن الشاهد يقول لا تتخيلو المصائب ولا الفواجع فربما تفجعو من شدة الحزن ، لأن عندما تنزلوا الفاجعة أو المصيبة يرمي الله بصبر على قلوب اهلها . القلب ينفطر لو تخيلت الأم أنها فقدت ولادها ربما تموت في يومها من شدة الحزن وابنها مازال عايش .
فلدع الأمور تجرى في مجراها ، عندما يعلم المرء أن أمره كله بيد الله فيُسلمْ فًيسلمْ فقط .
لا شكّ في أنّ هذا النّوع من الأشخاص يعانون من التعلّق الشّديد سواء كان تعلّقهم بالأشياء أو الأشخاص، ويجب علينا أن نحاول مساعدتهم على التخلّص من هذا التعلّق، وهم بحاجةٍ إلى الدّعم النفسي وإلى علاج نفسي طبيعي، عبر تدخّل الأطبّاء النفسانيّين المختصّين أو عبر العائلة، الأصدقاء وإدماجهم في مختلف الجمعيات الشّبابية، قد يكون هذا الأمر مساعدا للتخلّص من الوسواس القهري، يمكن الذهاب لعمل الرّقية الشّرعية كذلك.
التقرّب من الله سبحانه وتعالى بالعبادة والنّوافل سيكون مُساعدا للتخلّص من التعلّق المرضي، فمن تعلّق قلبه بالله سيرى الأمور من زوايا مختلفة، فكلُّ شيئ قد كتبه الله لنا، ولن يصبنا إلّا ما كتب الله لنا، فلم الخوف ولم الذّعر، إدراك هاته الحقائق ستزيل عنه الشّكوك والتخوّفات بإذنه تعالى.
ألا تعاني أيضًا عبدالوهاب من هذا الخوف، اعتقد أنّ الكثير منا قد يشعر بأنه يخشى الفقد. مثلا أنا كلما سمعت عن أي حادث سير حدث في مدينتي، أقوم بتفقد أخوتي وعائلتي. أفكر في سلامتهم. وعندما أبي يسافر أفكر في سلامته.
حاولت أبحث عبر جوجل عن كيفية التغلب على مثل هذا الامر ولكن حقيقًة من الصعب تقبل الامر بسهولة. نحتاج إلى أن نذكر أنفسنا بأنّ الموت حق علينا، نحتاج إلى التأمل فيما يحدث لمن حولنا. عائلاتنا، أقاربنا واصدقائنا. ربما بمثل هذا الامر قد ندرب عقلنا على استمرار حياتنا بدون هؤلاء الأشخاص والمضي قدمًا في حياتنا.
الأمر طبيعي وهذا ناتج عن حبّنا لذلك الشّخص وإهتمامنا به وتعلّقنا به، مثلما يحدث مع الأمّ خوفا على أبنائها، أمّا الذي ذكرته الأخت خلود فهو مبالغٌ في حدّه، ويجب معالجتُه وإستشارة أخصّائي نفسي في أقرب وقت ممكن.
الأمر طبيعي وهذا ناتج عن حبّنا لذلك الشّخص وإهتمامنا به وتعلّقنا به، مثلما يحدث مع الأمّ خوفا على أبنائها، أمّا الذي ذكرته الأخت خلود فهو مبالغٌ في حدّه، ويجب معالجتُه وإستشارة أخصّائي نفسي في أقرب وقت ممكن.
تعليقك يشير لمسألة في غاية الأهمية يا عبد الوهاب وأنت مشكور عليه، وهي الحياة العاطفية وطريقة التعلق بين الجنسين، فبين الذكور والإناث خاصة في مرحلة التعلق فرق كبير في الاستجابة العاطفية بينهما، لطبيعة الهرمونية والتكوين النفسي، الأثر الاجتماعي، على الاثنين، فتكون الاناث أرهف حسا وأكثر تأثرا وخوفا من الخسارة والفقد، لذلك قد يبدو لك كذكر شيء غريبا ومبالغا فيه ما قد يكون طبيغا في نفسية انثى في نفس عمرك.
هذا النّوع من الأشخاص يعانون من التعلّق الشّديد سواء كان تعلّقهم بالأشياء أو الأشخاص
نعم هم بالفعل في حالة تعلق، لكنه تعلق طبيعي غير مرضي، تعلقك بأخوك أو أبويك، أو شريك حياتك.... تعلقا عاديا، وهو تعلق لا ينتغي ابدا التخلص منهول يمكن أصلا لأنه جزء من طبيعتنا الانسانية، فلا يعقل أن يكون هذا هو الحل بالفعل يا عبد الوهاب؟؟؟؟؟؟
لا أتّفق معك في هذه النّقطة أخت خلود، فالتعلّق كلّه مرضي بالنسبة لي، الذي ذكرته هو حبّ طبيعي وهو أمر مطلوب ولايمكن للمرء أن لا يحبّ أبويه، زوجته، أصدقاءه وأبناءه هذا أمر مفروغ منه، أمّا التعلّق فهو كالذي يتشبّث في شخص خَشيَة سقوطه وما إن تركهُ ليسقطَ ثمّ تألّم من شدّة السّقوط حينها سيعتقد أنّ ذلك الشّخص هو إنسان يكرهه وأنّه قام بخداعه والتسبّب في أذيّته وفي الواقع ذلك الشّخص لا يأبه بسقوطه ولا يدرك ذلك ( مثال مقتبس من الأستاذ ياسر الحزيمي)، فالتعلّق هنا زائد عن حدّه فيتوقّع المتعلِّق بأنّ ما يقدّمه للطّرف الآخر سيعود عليه بالمثل، فإن حدث ولم يحصُل ذلك ظنّ بالنّاس سوءا وكرهَهُم، يمكن تصوّر التعلّق أنّه حبُّ التملّك للأشياء والأشخاص، فهو لا يأبه بمن يتعلّق به، المهم أنّه يلبّي رغباته النفسية، بينما الحبّ العفيف والطّاهر هو أن تحبّ لغيرك ما تحبّه لنفسك، وأن لا يزيد ذلك الحبّ عن حدّه فينقلِبَ إلى ضدّه، أن تحبّ والديك كما هما لا كما تريدهما أن يكونا، كذلك بالنسبة لزوجتك وأصدقائك، أن تمنح من تحبّ حرية شخصية ومساحةً بينكما.
قد يكون هناك تعلّق حميد لكن إن لم يتمّ تهذيبه وتوجيهه سينتهي به الأمر إلى التعلّق المرضي، إلّا التعلّق بالله فهو المطلوب ومن تعلّق بالله فلن يخشى السّقوط ولا النّسيان.
دعوني اقترح أمرا يحتاج إلى تجربة واختبار هنا لا أدرى مدى فاعليته وإن كنت أتوقع أنه قد يستحق التجربة.
واقتراحي من تناول "هندسي" للموضوع وللأطباء النفسيين الكلمة الأخيرة هنا:
حالة أو مرض "الوسواس القهري" يأخذ شكل الدوائر الكهربية المغلقة يسير فيها التيار بشكل متتالي ممتابع يبعد ويقترب ويلف ويعود وهكذا والدوائر هنا هي دوائر معنوية فكرية أو عصبية (غالبا تدخل إشارات المخ في الدماغ حرفيا في دوائر متوالية هكذا)
فإن كان الأمر كذلك فأقرب الحلول "الهندسية" وأسهلها هي بقطع الطريق على التيار (فهو يسير كالقطار على القضبان فأنت هنا وكأنك أخرجته خارج القطبان) ومن ثم تنطفيء الدوائر أو بالأحرى تتطفيء الكهرباء داخل ويهديء الأمر.
وعليه فقطع هذه الدوائر بحالة الوسواس القهري بالتفات الذهن بأمر ما أو شغله بشيء يهمه أو تذكر شيء سعيد تحبه أو أمر من هذا القبيل قد يساعد كثير في غلق دئرة التيار وقطع الطريق على الوسوسة القهرية التي تدخل في دوائر متوالية لا تنتهي مجهدة ذهنيا وعاطفيا.
لا أدري إلى أي مدة هذه الفكرة قد تنفع سأقترحها مع أول طبيب نفسي أقابله وياليتكم أنت تفعلون المثل ثم نرجع هنا ونشارك النتيجة إن شاء الله.
والفكرة هنا والكلام عن مرض الوسواس القهري بشكل عام (والذي يخذ صورا متعددة كالخوف من لمرتفعات أو الأماكن الضيقة وغيرها) وليس خاص بحالة الخوف من الموت والفقد. (أما بخصوص حالة الخوف من الموت وفقد عزيز فيحضرنا قول رسول الله ﷺ: "عشت ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه" وهو تذكير بواقع وحقيقة لا خلاف عليها بل لعلها الحقيقة الوحيدة المتفق عليها بين كل البشر فكل الناس تموت وتفقد، وربما ربما هذا "التذكير" هو أحد صور قطع الكهرباء والتيار عن دوائر الوسواس القهري المغلقة هذه هممممممممممم أليس كذلك وارد جدا هكذا؟)
واقتراحي من تناول "هندسي" للموضوع وللأطباء النفسيين الكلمة الأخيرة هنا:
حالة أو مرض "الوسواس القهري" يأخذ شكل الدوائر الكهربية المغلقة يسير فيها التيار بشكل متتالي ممتابع يبعد ويقترب ويلف ويعود وهكذا والدوائر هنا هي دوائر معنوية فكرية أو عصبية (غالبا تدخل إشارات المخ في الدماغ حرفيا في دوائر متوالية هكذا)
فإن كان الأمر كذلك فأقرب الحلول "الهندسية" وأسهلها هي بقطع الطريق على التيار (فهو يسير كالقطار على القضبان فأنت هنا وكأنك أخرجته خارج القطبان) ومن ثم تنطفيء الدوائر أو بالأحرى تتطفيء الكهرباء داخل ويهديء الأمر.
وعليه فقطع هذه الدوائر بحالة الوسواس القهري بالتفات الذهن بأمر ما أو شغله بشيء يهمه أو تذكر شيء سعيد تحبه أو أمر من هذا القبيل قد يساعد كثير في غلق دئرة التيار وقطع الطريق على الوسوسة القهرية التي تدخل في دوائر متوالية لا تنتهي مجهدة ذهنيا وعاطفيا.
هذا تحليل وتمثيل جيدين يا عصام، وكم هي فكرة جيدة تفعيل طريقة النمذجة في فهم الظواهر النفسية.
بالفعل هذا ما افعله أنا شخصيا مع حالتيب وان كانت ليس حالة شديدة بل هي مجرد احاسيس عابرة في بعض الفترات الشديدة ، لكنها تنفع معي بكل كبير بالفعل، وتجعلني أهدأ ولو لفترات محدودة، لكن مع الأسف هذا لا يمكن أن يكون حالا دائما او مستمرا، ولابد من عودة الحالة من جديد، والمشكلة أن عودة أي حالة نفسية تأججها وتجعل الذات العميقة تصدقها على أنها شعور حقيقي، ما يزيد الأمر خطورة، لذلك يجب إيجاد حل دائم وجذري للمسألة .
سأقترحها مع أول طبيب نفسي أقابله وياليتكم أنت تفعلون المثل ثم نرجع هنا ونشارك النتيجة إن شاء الله.
هذه بالفعل فكرة ممتازة نحييك عليها أستاذ عصام، أشجع جدا هذه المبارة.
وبدأت أطبقها أنا أيضا من كذا يوم وكذلك هي في أمور بسيطة نوعا أعاني منها وأحسست بتحسن ملوحظ ما شاء الله.
أما بالنسبة أنها قد تنفع بشكل آني مؤقت فنعم لأننا فقط نقطع التيار أو نخرج القطار عن القضبان ولكن سيبقى أنن نحتاج إلى إعادة تصميم أو تكوين الدوائر نفسها بشكل مناسب (أقصد الدوائر نفسها لا زالت موجودة لم تتغير أو يعاد تشكيلها حتى بعد قطع التيار الذي لا يلبث أن يعود بشكل ما لاحقا)
فسنحتاج إلى حل جذري أكثر لمعرفة كيف نعيد تشكيل مسارات الفكر هذه وننظمها بشكل مناسب (ونكسر أو نفك هذه الدوائر المغلقة إلى الأبد هذه المرة)
وربما علينا هنا ن نذكر ببعض من الأعشاب العطرية (الطبية وهي أصلا التي يصنع من مادتها الأدوية الكيماوية المعاصرة والتي عادة يكون لها آثار جانبية) الطبيعية والتي تحد من الشعور بالقلق والتوتر من غير داعي وبالكآبة أو السلبية منها على سبيل المثال والنصح:
الأشواجندا (وهي مشهورة من أيام كورونا لأنها تقوي جهاز المناعة ما شاء الله)
شيلاجيت (مادة مستخرجة من صخور جبال الهيمالايا لها فوائد جمة ليس أقلها أنها تجدد خلايا الجسم ما شاء الله)
جذور الماكا (وهي عشبة أصلها من أمريكا اللاتينية)
وهذا غير الأعشاب الخفيفة التي توضع مع الشاي كـ: المرمرية (أظن أصل تسميتها نسبة للسيدة مريم عليها السلام فهي "مريمية")، الخزامى (اللافندر)، الميلسة، زهور الربيع المسائية (اسمها هكذا وهي مشهورة جدا بأوريا لا أدري ليست بنفس الشهرة بعالمنا العربي)، المورينجا، الجنكة ........
وغيرها من الأعشاب الطبيعية الآمنة الاستعمال للغاية فقط محتاج تراجع الجرعة وإذا فيه محاذير لمرضى الضغط مثلا أو السكر عافنا الله جميعا وكل المؤمنين.
وربما علينا هنا ن نذكر ببعض من الأعشاب العطرية (الطبية وهي أصلا التي يصنع من مادتها الأدوية الكيماوية المعاصرة والتي عادة يكون لها آثار جانبية) الطبيعية والتي تحد من الشعور بالقلق والتوتر من غير داعي وبالكآبة أو السلبية منها على سبيل المثال والنصح:
الأشواجندا (وهي مشهورة من أيام كورونا لأنها تقوي جهاز المناعة ما شاء الله)
شيلاجيت (مادة مستخرجة من صخور جبال الهيمالايا لها فوائد جمة ليس أقلها أنها تجدد خلايا الجسم ما شاء الله)
جذور الماكا (وهي عشبة أصلها من أمريكا اللاتينية)
وهذا غير الأعشاب الخفيفة التي توضع مع الشاي كـ: المرمرية (أظن أصل تسميتها نسبة للسيدة مريم عليها السلام فهي "مريمية")، الخزامى (اللافندر)، الميلسة، زهور الربيع المسائية (اسمها هكذا وهي مشهورة جدا بأوريا لا أدري ليست بنفس الشهرة بعالمنا العربي)، المورينجا، الجنكة ........
هذه بالفعل صيدلية متكاملة من الاعشاب المساعدة في تخفيف التوتر والقلق ، نشكرك جزيلا الشكر على هذا الاثراء.
توجد تجربة قرأت عنها مؤخرا تساعد بفعالية من التخلص من الضغوط النفسية والتوتر والقلق بشكل كبير وفعال، وهي حمام الطين، وهي ممارسة هندية في الأساس يقوم بها الراهبان البوذي والثقافات الهندوسية وتمارسها الان بعض مراكز اليوغا في الخارج، عموما للتخلص من الشرور حسبهم، لكنها اثبتت فعاليتها الكبيرة على مستوى جسمي ونفسي، بحيث يتم البقاء في انواع معينة من الطين اللين، اما من لايستطعون ذلك فيمكن تبليل الطيب السوداء بالماء ووضع الاقدام فقط فيها لمدة أقلها نصف ساعة، أو في اسوء الاحوال للأشحخاص الذيمن لا يحبذون هذا النوع من الممارسات، المشي على التراب حافيا أو وضع القدمين عليها لمدة نصف ساعة على أقل تقدير.
كما ان هناك انواع اخرى من الحمام مثل حمام الملح، وهي تجربة جديدة جدا لا توجد لذينا نحن العرب وهي كبسولات الملح التي تساعد على الدخول في تجربة سكينة وانفصال عن العالم، وايضا التداوي بالدفن في الرمال الساخنة في الصحراء.
إي وعندنا بمصر أماكن كثيرة فيه مثل هذه السياحة العلاجية.
ومجالات العلاج النفسي الهاديء (للحد من التوتر واستمتاع بقسط من الراحة وصفاء الذهن) لهي مجالات عديدة مفتوحة قد تكون مفيدة للغاية وسط نمط العيش بهذا الزمان الذي يأخذ وتيرة سريعة تضغط الأعصاب وتضيق بالنفس بأبسط الأسباب. أن والله أشعر بكثير من الراحة والهدوء بمجرد الخروج لمكان مفتوح بالهواء الطلق يريح حتى عضلة العين ويا حبذا لو كان المكان فيه خضرة وطيور ومناظر طبيعية جميلية ويا سلام إذا مع شيء من الرياضة فسرعان ما يستعيد الجسم نشاطه ويرجع للروح تركيزها وللذهن صفاؤه ما شاء الله.
قد يدرك الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري أن هواجسهم وهوسهم غير واقعية أو غير منطقية ، لكنهم للأسف لا يستطيعون إيقاف أنفسهم..
ولذلك كثرالحديث أن أفضل علاج لذلك الإضطراب النفسي، يتمثل في: تناول الأدوية العلاجية، بجانب محاولة تطبيق آليات العلاج السلوكي المعرفي..
والهدف من العلاج السلوكي المعرفي هو التأكد من أن أولئك الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري يواجهون مخاوفهم ويقللون القلق دون أداء طقوسهم...
الاان تطبيق تلك الآليات يستوجب إستشارة المختصين، وإشرافهم على المراحل العلاجية المختلفة.
قد يدرك الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري أن هواجسهم وهوسهم غير واقعية أو غير منطقية ، لكنهم للأسف لا يستطيعون إيقاف أنفسهم..
ليس بالضرورة ان يصل الانسان لمرحلة الوسواس القهري، البعض تصيبه هذه الحالة من مسببات أخرى، مثل الصدمةالنفسية في سنوات الطفولة أو المراهقة،أو حالات الفوبيا، أو هستريا، أو الشخصيات الاعتمادية، أو من لذيها عقدة التخلي، أنا شخصيا أعاني من المشكلة بسبب صدمات في الطفولة، لكني أحاول توجيه الأمر والتعامل معه بوعي.
ليس بالضرورة ان يصل الانسان لمرحلة الوسواس القهري،..
أكيد، لكني خصيت الوسواس القهري بالذكر ليتناسب مع سؤالك بالموضوع..
أنا شخصيا أعاني من المشكلة بسبب صدمات في الطفولة، لكني أحاول توجيه الأمر والتعامل معه بوعي..
لا بأس عليك خلود، ولدي شعور قوي بأن شخصية لديها مثل ما لديك من سعة الأفق وعمق المعرفة، بإمكانها التعامل مع تلك الصدمات وتجاوزها،
ـ لا أرانا الله مكروها في أحبتنا ـ
قرأت عدّة مرّات عن هذا الأمر، كثير من الناس يعزون الأمر إلى الحب وأنّ الخسارة بجلّها لمرضى الخوف من الفقد هي خسارة عاطفية على أنّ الناس الذين مصابين بهذا الأمر خوفهم نابع من أمر أخر، هو خوف من الخسارة، لكن هذه الخسارة تتمثل دائماً لإن هذا الشخص هو الذي يتكفّل بالأمور المعيشية، وتوفير إحساس الأمان، هذا تشخيص معظم أطباء النفس، إذاً الغلاف الخارجي الذي يحكم الأمر عندنا بشرياً هي الأمور العاطفية لكن هناك في العمق أمر وجودي أهم متعلق بالنجاة، هذا لا يعني أن الإنسان يكذب على المجتمع، بل ربما الأمر عميق إلى درجة أنّهُ تحول للكذب على نفسه أيضاً.
عادةً اهم ما يمارسه أي طبيب في معالجة الأمر هو إمداد الشخص بأداة واحدة ستمكّنه من التخلص من المشكلة والوقاية مدى الحياة، الأمر هو قطع التعلّق بأيّ شيء، أن لا يتعلق الإنسان أبداً بأي شيء بالمحيط، هذا يحميه، يسمّونه الاعتدال النفسي في التفاعل والعيش، بأن يتجنّب الفرح الشديد الذي يولّد التعلق والكره الشديد الذي يولد العزلة، هذا التوازن علاج وحياة بذات الوقت.
هو خوف من الخسارة، لكن هذه الخسارة تتمثل دائماً لإن هذا الشخص هو الذي يتكفّل بالأمور المعيشية، وتوفير إحساس الأمان، هذا تشخيص معظم أطباء النفس، إذاً الغلاف الخارجي الذي يحكم الأمر عندنا بشرياً هي الأمور العاطفية لكن هناك في العمق أمر وجودي أهم متعلق بالنجاة،
هذا غير صحيح،ليس دائما الخوف المرضي من فقد شخص هو خوف من الخسارة، قد يكون الشخض غير مهم في بعض الأحيان لكن احتمال أن يموت بطيقة مفاجئة احتمال مرعب في عقل شخص لذيه هذه الفوبيا هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الخوف من الخسارة بسبب ان الفقيد هو مصدر الأمان المالي ليس حالة عامة و ليس هو السبب الوحيد لحدوث هذه الحالة، قأنا أخشى خسارة أمي لكنها لا تعيلني بفرنك واحد ولا تعمللصاللحي بأي شيء، واخشى موت اختي رغم مناوشاتنا الدائمة مثلا....
الأمر لا علاقة له بالمال بل بالعاطفة والصورة المتخيلة عن الموت ، في حالتي لذي هذا الخوف من الفقد بسبب تروما او صدمة نفسية في الطفولة جعلتني افكر كل يوم في امكانية فقذ احبتي بشكل مفاجئ لأني لم أرى الموت الا مفاجأة.
هذا لا يعني أن الإنسان يكذب على المجتمع، بل ربما الأمر عميق إلى درجة أنّهُ تحول للكذب على نفسه أيضاً.
الأمر لا علاقة له بالكذب لا على النفس ولا على المجتمع، خصوصا إذا تعلق الأمر بالمشاعر العميقة للإنسان والأمراض النفسية لا يمكن أن تبسط إلى هذه الدرجة وتؤول على أنها كذب أو تمثيل، ببساطة لأنها تفاعلات لاشعورية لا تدخل فيها للوعي والارادة البشرية، المريض في هذه الحالة يعرف جيدا أنه في حالة خوف مرضي وهمي، لكن لا يمكنه فعل شيء حيال ذلك، تماما مثل فوبيا الصوت عندك، قد تعلم أن الصوت الذي افزعك ليس خطيرا ولا يستعدي ردة فعل لكن جسمك يستجيب بطريقة مختلفة معاكسة تماما لما يقوله وعيك، لأن اللاوعي هو المسيطر في تلك اللحظة.
أن نزرع في قلبه الواقعية بالتدريج ، وأن الكل راحل من هذه الدنيا . مع الكثير من الإيمان بقضاء الله وقدره وعدم الإعتماد على البشر في كل أمور الحياة ، حينها لن يتخبط الإنسان ولن تصيبه أي خيالات أو سيناريوهات سيئة علي الإطلاق .
أن نزرع في قلبه الواقعية بالتدريج ، وأن الكل راحل من هذه الدنيا . مع الكثير من الإيمان بقضاء الله وقدره وعدم الإعتماد على البشر في كل أمور الحياة ، حينها لن يتخبط الإنسان ولن تصيبه أي خيالات أو سيناريوهات سيئة علي الإطلاق .
ماذا لو قلت لك أن كل هذهه لا تنفع أمام عقدة متأصلة في لاوعي الشخص، كهما كان متحررا ومقتدرا وواقعيا؟؟؟
التعليقات