ماذا لو فقدت الذاكرة ولا تستطيع تذكر علاقتك بشريكك، لكنه يطالبك بحقوقه العاطفية ..... هل تمتنع ام تمثل عليه؟
للبنات، هل ستعتمدين فكرة طاعة زوجي اولا ؟
هل يعد العقد الشرعي كافيا لعيش العلاقة العاطفية بدون ذاكرة؟
في الفلسفة الذاكرة هي العاطفة التي نحملها عن الماضي والحاضر والمعرفة المختزنة التي يُعبّر عنها بالتجارب، ما الإنسان إن لم يكن عاطفةً ومعرفة؟ ضياع الذاكرة هو ضياع الإنسان بكل تأكيد، لن يبقى هوَ هو بعد هذا الفقدان، لذلك الذي يفقد الذاكرة أشبهه بأنّهُ المولود الجديد، المولود الذي يلدُ نفسه، يلدُ نفسه ويخلق شخصاً آخر لا يعني سابقه ولا علاقة به، له ذاكرته التي تتكوّن لحظة الفقدان، لهُ عالمه وعلاقاته التي تبدأ متى ما أرادت الذاكرة تخزين الأمور من جديد، لذلك أرفض هذه المواقف، أرفض أن أعطي أي حق وأرى أصلاً بأنّ أي شخص يطالب بحقوقه العاطفية من شخصٍ فقد الذاكرة، أي فقد نفسه، هو شخص غير أخلاقي، أو غير مكتمل أخلاقياً، أناني يُحب نفسه ويطالب فقط بما يُشبعه ويتناسى أنّ هذا قد يكون مؤلماً لشريكه الإنسان قبل الشريك العاطفي، مؤلم بالتجربة التي يعيشها، بالحقّ الذي فقده، حقّ الأنا.
ذكرني تعليقك بواحد من اروع الافلام الأمريكة في نظري حول الموضوع وهو فيلم stil alice ، الذي اعتبره احسن تصوير لمفهوم الإنسان الذاكرة، رغم أن العنوان يدافع حتى آخر لقطة فيه فكرة أن الإنسانية والعاطفة الحقيقة أسمى واوسع من الذاكرة المحدودة، لكنه في نفس الوقت يعود لنفش النقطة التي لهرب من مواجهتها وهي أن لا إنشان بدون ذاكرة ويمكن ان يكون العنوان الانسب ليس، مازلت اليس، بل مازلت أليس مادمت أتذكر.
الفيلم رائع ادعوك لمشاهدته يا ضياء واعطائي رأسك فيه، ولما لا نفتح نقاشا معمقا عنه، لأنه بالفعل فيلم إنساني عميق بكل المقاييس.
أرفض أن أعطي أي حق وأرى أصلاً بأنّ أي شخص يطالب بحقوقه العاطفية من شخصٍ فقد الذاكرة، أي فقد نفسه، هو شخص غير أخلاقي، أو غير مكتمل أخلاقياً، أناني يُحب نفسه ويطالب فقط بما يُشبعه ويتناسى أنّ هذا قد يكون مؤلماً لشريكه الإنسان قبل الشريك العاطفي، مؤلم بالتجربة التي يعيشها، بالحقّ الذي فقده، حقّ الأنا.
لكن ماذا شأن الذين يقولون أن الانسان ليس ملك نفسه، وان الانتظار صعب، وانه انتظر طولا، وشعارات الضعف والغريزة وووو؟ مجتمعاتنا ذكورية تعطي الحق للرجل في ذلك وسوف ينظر له حق شرعي حتى لو لم تكن الذاكرة تسمح ، طالما ان المرأة هي الفاقدة للذاكرة فليس مهم هو زوجها في النهاية!!! ما تحليلك؟
سيصعب على الإنسان الإجابة على سؤالك خصوصا الفتيات لأنها سترى زوجها رجلا غريبا تماما, فهل ستقبل هذه الفتاة مطالبات رجل لا تعرفه تراه لأول مرة أقنعها بورقة أنه زوجها؟
سأجيب على أساس أنني الطرف الآخر لأنه لا يمكن أن أعرف نفسيتي وأنا فاقد لقدرات عقلية مهمة كالذاكرة.
إن كنت تقصدين معنى العواطف كما هو دارج فلا يوجد شيء اسمه أنا أطالب بحقوقي العاطفية من إنسان آخر, هل أجبره على أن يحبني غصبا رغم أنه لم يعد يعرفني؟ هو في عداد المرضى الذين لهم هم ذاتهم حقوقا خاصة, لا يمكن مطالبة مريض ازهايمر أو خرف أو أي اضطراب عقلي يؤثر على الذاكرة بشيء على أرض الواقع.
سأجيب على أساس أنني الطرف الآخر لأنه لا يمكن أن أعرف نفسيتي وأنا فاقد لقدرات عقلية مهمة كالذاكرة.
القدرات النفسية الاساسية لا تتأثر بالذاكرة، الشعور بالفرح والحزن ..الخ يمكن ان يحدث في معزل عن اذاكرة مع انه مرتبط بها والمناطق المناطق المضيئة في المخ لكل هذه العمليات هي نفسه، لكن مع ذلك تبقى الاستجابة الضرفية ممكنة لكل واحدة على حدى.
فلا يوجد شيء اسمه أنا أطالب بحقوقي العاطفية من إنسان آخر, هل أجبره على أن يحبني غصبا رغم أنه لم يعد يعرفني؟
كأنسان سوي ..نعم هذا هو ما ينبغي أن يكون، لكن الواقع مليء بالأشخاص الذين لا طاقة لهم على الصبر والتريث، ويمكن له ان يعنفها بعد محاولات معدودة، وفي احسن الاحوال يهجرها او يغيرها ويبحث عن اخرى، وان لم يفعل ستنتابه حلات اكتئاب ونفور واهمال ، طبعا لا اتحدث ان اشخاص اسوياء او محبون بحق ، ولكن اتحدث عن انواع اخرى جاهلة.
ساتطلق منه 😂
وربما نتزوج ثانية إن عادت لي الذاكرة، أو عرفت الأسباب التي جعلتني أتزوج منه في المرة الأولى، كأن أقع في حبه مجددا مثلا.
عليك الاعتراف خلود أن اسألتك غريبة ومعقدة، وغير معقولة😅
ان كان هذا موقفك حقا فستكونين من القلائل الذين استطاعو ان يتزوجو نفس الشخص عن حب وهذا رائع ، هل هناك اروع من ان تعيدي الارتباط بحبقلبك من جديد😅
أما عن الاعتراف فربما علينا أن نؤجله الآن يا نهى لأن في جعبتي اسئلة أغرب دائما 😅
هذا سؤال جيد ومهم جدا يا رانيا، احييك فعلا عليه.
ولماذا لا تعطي لنفس الفرصة للتعرف عليه من جديد قبل الطلاق ؟
هذا سؤال يطرح وبشدة مسألة المراحل النفسية للإنسان وعلاقتها بالزواج والعلاقات الطويلة، في دراسة حديثة تؤكد ان لا وجود لحب دائم او ابدي بالضرورة بل هي حالات نادرة وان العلاقات العاطفية عي علاقات مرحلية، ولكل مرحلة نفسية يوجد شريك مثالي سنقع في حبه، وشريك العشرينات المثالي من الممكن ان لا يكون مثاليا في الثلاثينات والاربعينات .
وبما أن الذاكرة هي واحدة من أهم مقومات الحياة النفسية، فسيكون نقصانها او اختفاءها بداية حياة جديدة وشريك محتمل جديد، وبعد الطلاق يمكن أن لا تعود للوقوع في حبه من جديد، يمكن ان تجد من يتوافق مع نفسيتها الجديدة اكثر منه، فما رأيك في ذلك؟
يجيب فيلم the vow عن تساؤلك ، وهو فيلم عن قصة حقيقة لإمراة فقدت الذاكرة ، وكانت تحب زوجها ، ولكنها لا تتذكره
، سعى زوجها لجعلها تقع فى حبه مرة ثانية ، فى بعض الأحيان المشاعر تظل باقية ولكننا فقط نحتاج لمن يعيدها
إلينا مرة أخرى .
لقد ذكرت رأى
فى بعض الأحيان المشاعر تظل باقية ولكننا فقط نحتاج لمن يعيدها
إلينا مرة أخرى .
فقدان الذاكرة يعنى أننى أصبحت لا أعرفه ، فكيف يكون لدي مشاعر لشخص لا أعرفه
بالفعل افلام اعمال درامية كثيرة تحدثت عن هذا الموضوع لكن علينا ان نفهم الابعاد الواقعية للموضوع وكيف نتعامل معه في حال وقوعه بالفعل، لان الافلام ليس حقيقة بل تعكس لنا التصور المثالي الممكن عن هذا الموضوع ويبقى ببن الواقع والمثال بون شاااسع، لهذا اسأل من جديد كيف نتعامل في الواقع مع هذا الامر يارانية؟
شكرا لمرورك سعدت به .
سأمتنع، لكن قبل كل شيء ما هذا الشريك الذي يطلبني وانا فاقدة للذاكرة! إما ان يكون مجنونا او احمق
شخصيًا لن اعتمد اي فكرة سأبتعد عنه كليًا حتى يستعيد رشده، الامر وكأن غريبا من الشارع يقتحم بيتي على غفلة... دون اي مراعاة لحالة مالك البيت او اعطاء مهلة للتعريف عن نفسه
لا يعد اطلاقًا كافيًا، فإن الذاكرة هي سبب وجود هذه العلاقة لو لم نكن نعرف المشاعر وما دافعنا للارتباط على اي اساس حصلت هذه العلاقة؟ فُقدت المعرفة لاحد الطرفين... فهل يظل كل شيء في مكانه؟ ستظل هناك حلقة مفقودة لن تعود إلا بعد التذكر
لكنه يطالبك بحقوقه العاطفية ..... هل تمتنع ام تمثل عليه؟
لا أعرف إذا يوجد طلب مثل هذا في الحياة، كيف يطالبه بحقوقه العاطفية، يمكنه المطالبة بحقوقه الزوجية بالواجبات التي عليها كزوجة لكن الجانب العاطفي لا يمكنه ذلك مهما فكر فيه.
العاطفة تكون داخلية ولا يمكننا التفكير فيها يمكننا التعامل مع أشخاص بإحسان وطيبة وذلك لتربيتنا ولأجل الاحترام ولكن لا يمكننا التعامل بالعاطفة والاستمتاع بوجودنا معهم إذا لم نكن لهم مودة.
العاطفة تكون داخلية ولا يمكننا التفكير فيها يمكننا التعامل مع أشخاص بإحسان وطيبة وذلك لتربيتنا ولأجل الاحترام ولكن لا يمكننا التعامل بالعاطفة والاستمتاع بوجودنا معهم إذا لم نكن لهم مودة.
العاطفة لها تمضهرات واسارير ، فأما الاسارير فلا يطلع عليها إلا صاحبها ما ان كان متصلا بنفسه حق الاتصال، أما التمظهرات فهي ما يمكن للأخر لمسه وتحسسه، نعم هو لن يتحكم في قلبها، لكنه سينتظر منها كلاما معسولا، او حضن دافئ او لمسات عابرة، او خوف واهتمام وسؤال وفضول ومشاركة .... الخ . هل فهمتي المقصود بالعاطفة التي يتظرها؟
هل يعد العقد الشرعي كافيا لعيش العلاقة العاطفية بدون ذاكرة؟
لست متأكدة ولكن أعتقد ألا يُلغي فقدان الذاكرة أحد شروط الزواج الصحيح؟ بأن الكرف الآخر غير واعِ أو العلاقة تكون على غير قبول في هذه الحالة؟ "استفسر لا أطلق احكام".
ولكن بعيدًا عم العقد، سأفضل الابتعاد قليلًا ومحاولة استرجاع ذاكرتي في البداية، والتعرف عليه من جديد بحكم أنه زوجي والعلاقة من حقوقه، ليس بالإرغام لكن المحاولة في التقبل وأن تكون بتريُث ورضا، هذا إن كان الكرف الآخر صبور وعلى استعداد للمحاولة :)
بالنسبة للكرف الآخر هل يمكن ان يقبل وعلى على واعي تام بأنها لا تذكره ولا تعرف من هو لكن بحكم العقد والحقوق؟ لا اعتقد انها ستكون علاقة مرضية حتى لو تمت.
طرحت مسألة مهمة يا غدير وهي مدى صحة مسمى العلاقة في هذه الحالة، وهذه ملاحظة جد ذكية منك .
بالفعل .. العلاقة حسب المنطقي والمتعارف هي رابطة بين شخصين عاقلين ولذيهما استعداد نفسي وعقلي كامل لتحمل التزاماتها، وفي حالة مثل هذه تصبح العلاقة أحادية، الطرف المتضرر فيها لا تنطبق عليه شروط الارتباط هذه لانه فقد اهم ملكاته العقلية والنفسية .
لكن مع ذلك يبقى التحدي الأخلاقي هو الأهم والأكثر إلحاحا ... وهو ماهي الحدود الموضوعية والطبيعية بين ماهو أخلاقي وما هو غير أخلاقي في المطالبة بتفاعل عاطفي بين طرفي هذه العلاقة؟
شخصيا أعتبر ان الطرف الأخر مازال بإمكانه التمتع ببعض المحفزات النفسية التي تدفعه لاكمال العلاقة وعدم الانهيار والتخلي عنها او الدخول في حالة شفقة على المتضرر، وفاقد الذاكرة في هذه الحالة عليه ان يقدم بعض المحاولات الإنسانية والتفهم، حتى لو لم يكن يشعر بشيء تجاهه، عليه أن يتقبل إندفاع شريكه وشوقه ورغبة احتواءه ومحاولة الاقتراب منه، وإذا كان فاقد الذاكرة فقدا كليا ولا يشعر بأي شيء اطلاقا فمن حقه ان يضع حدود معينة للتعامل لكن عليه ايضا ان يحترم البنية النفسية للطرف الأخر.
لنفترض أن الشريك حاول تقبيل شريكته فاقدة الذاكرة، وهي لا تملك اي مشاعر تجاهه، من الطبيعي أن تمتنع وهذا حقها ، لكن في نفس الوقت عليها أن لا تلومه او تنتقص منه او تحقره، بل عليها ان تحترم مشاعره وطبيعة علاقتهما حتى لو لم تبادله اياها، عليها أم تنظر له كإنسان بدون أي أحكام قاسية.... هل تشاطرينني الرأي؟
شاهدت منذ أشهر فيلم أمريكي يطرح نفس هذه القضية اعتقد اسمه the vow لا أذكر تمامًا، إذ تعرضت البطلة إلى فقدان ذاكرة لآخر سنوات في حياتها والتي تزوجت من رجل تحبه فيهم.
لكن في نفس الوقت عليها أن لا تلومه او تنتقص منه او تحقره، بل عليها ان تحترم مشاعره وطبيعة علاقتهما حتى لو لم تبادله اياها، عليها أم تنظر له كإنسان بدون أي أحكام قاسية.... هل تشاطرينني الرأي؟
صحيح لأنه أيضًا كـ شريكها من حقه القبلة والعلاقة، والبعض يا خلود لا يهتم بل يفرض حقوقه دون مراعاة، وطالما هو يراعي ويحاول فـ لِما لا تحاول معه أيضًا. إضافة لأن في مرة قرأت أنه فقدان الذاكرة يحفزه فعل نفس الأمور القديمة أو الروائح وغير ذلك، وقد تكون العلاقة سبب تحفيز عودتها.
إضافة لأن في مرة قرأت أنه فقدان الذاكرة يحفزه فعل نفس الأمور القديمة أو الروائح وغير ذلك، وقد تكون العلاقة سبب تحفيز عودتها.
بالفعل... الاشارات القديمة يمكن ان تكون حوافز لاعادة الذكريات، سواء روائح او اصوات، لمسات... ألخ، في فيلم لا اتذكر عنوانه، فقدت احدى البطلات ذاكرتها بشكل جزئي، لكن بفعل تعرضها للسعة نار اعادت هذه الحالة ذاكرة قديمة لها عند تعرضها للاحتراق في احد المخازن وهي تحاول الهروب .
يملك للقبلة ان تقوم بنفس الشيء اذا اثارت شيء من ذكريات الماضي.
التعليقات