أتاحت لنا منصّات نتفلكس وhbo وغيرها من مُمتعات الصورة في السنوات الأخيرة خياراً آخر للمشاهدة ومُنافس بقوّة، لذلك بعد أن جرّبت الطريقتين، هل ترى نفسك ميّالاً للشاشة الكبيرة في الصالات أم للمشاهدات المنزلية المُريحة والمفتوحة والمُتحكّم بها من قبلك؟
برأيك هل تختلف كثيراً المُشاهدة في صالة السينما عن المنزل؟ وأيّهما تُفضّل؟
دائماً ما أفضل الشاشات المنزلية المريحة حيث أنى أستطيع خلق الجو المريح الذى يناسبنى شخصياً ، مع القدرة على إيقاف الفيلم أو تسجيله فى الشاشات الحديثة ، فى ظل وجود الأهل لمشاركة المتعة حيث غالباً ما أفضل ذلك .
وتفتقد السيمنا فقط عنصر الراحة المنزلية ولهذا أفضل الشاشات المنزلية دائماً.
القدرة على إيقاف الفيلم! أعتقد أنّ هذا الأمر هو أسوء ما يمكن أن يُمارَس بحق فيلم سينمائي، حيث أن معظم الأفلام السينمائية تُبنى على المزاج الواحد بالسياق الواحد وأيّ عملية قطع قد يُفسد المتعة حرفياً، ألا تظن معي أنّ هذا الأمر تحمينا منه الصالات؟. أي أنّ أهميّتها في أنّها توفّر شروط المشاهدة الصحيّة التي يحتاج أي صانع سينما تقديمها لأي مشاهد.
كشخصية بيتوتية فأنا أميل إلى أي نشاط داخل المنزل، سواء مشاهدة الأفلام أو ممارسة الرياضة أو العمل وغيرهم. لهذه الأمور شعور مختلف حينما يتم خارج المنزل، وأفضل الاحتفاظ باختلافه والشعور به كل فترة مثل الخروج لدار السينما مرة كل عدة أشهر. إذ لدي اعتقاد بأن الاعتماد الكامل على شاشة التلفاز دون الشعور بمتعة السينما كل فترة، سيفقد الشخص اجتماعيته في أوقات الرفاهية ومشاركة الضحكات أو الخوف مع الآخرين.
المشاهدة في المنزل ممتعة اكثر مع اماكنية لاحذ راحة، الرد غلى الهاتف، او حتى تجهيز ابريق من الشاي وبالطبع نحصل على استخدام امثل للوقت "لا نحتاج الى الذهاب بعيدا" والاهم من ذلك كله ولمن هم مثلي سريعي الملل من التلفاز امكانية تغيير الفيلم متى اريد او ايقافه.
ماذا عن الجماليات التي تُتيحها السينما من ظروف لا يمكن تحقيقها في المنزل؟ مثل إمكانية عدم المقاطعة والشاشة بأعلى جودة والصوت بأفضل طريقة والعرض كامل ومترجم بأفضل حال وفكرة أن تذهب إلى السينما وتعود فيكون مشوار للترفيه عن النفس، رحلة مستقطعة للروح، ماذا عن كل هذا؟ ألا يوضع في ميزان ما طرحت حضرتك؟
افضل الشاشة المنزلية بصورة عامة ولكن بعض الافلام تكون مشاهدتها اكثر متعة واثارة في السينما حيث تتميز السينما بشاشة ضخمة تجعلك تشعر انك داخل الحدث وبالطبع تتميز السينما الحديثة بنظام صوتي متطور جدا ويأتي اهم شيء وهو عنصر المشاركة من قبل مجموعة اكبر من المشاهدين من جميع شرائح المجتمع وما يجمعنا هو متعة المشاهدة في صالة السينما.
أفضل عادة المشاهدة في المنزل لا استطيع التركيز أو الاستمتاع بوجود الكثير من الأشخاص من حولي، كما انني عادة أشعر بالملل من المشاهدة المستمرة فأوقف الشاشة وأعود لها لاحقًا بعد دقائق او ساعات أو حتى يوم آخر "يكون هذا فيلم في قمة الممل". لكن لا مانع من بعض الأوقات المشاهدة من شاشات الكبيرة إلا اننا لا نملك واحدة :)
لا استطيع التركيز أو الاستمتاع بوجود الكثير من الأشخاص من حولي
لا أذكر ولا أيّ مرة أنني عانيت من إزعاجات الناس في السينما، دائماً المقاطعات تأتي منزلية والإزعاجات منزلية أسريّة، ما هي تجربتك في مسألة المشاهدة في الصالات؟ ما الذي يزعج حضرتك فعلاً بداخلها؟
دائماً المقاطعات تأتي منزلية والإزعاجات منزلية أسريّة
أشاهد في غرفتي لوحدي بالعادة والمقاطعات تكون بسيطة أو للحظات أو من نفسي لأعود للمشاهدة لاحقًا.
ما هي تجربتك في مسألة المشاهدة في الصالات؟ ما الذي يزعج حضرتك فعلاً بداخلها؟
كما قولت أنني افضل المشاهدة وحدي، لا أذكر انني شاهدت مؤخرًا فيلم او مسلسل مع احد، وأيضًا لا يوجد في مدينتي سينما أبدًا، كانت موجودة وتم إغلاقها منذ اكثر من عشر سنوات.
على الرغم من أنني لا أتردّد على السينما كثيرًا، فأنا أقدّر جدًّا تجربة المشاهدة فيها. أشعر دائمًا بأنها تجربة أخرى مغايرة تمامًا عن تجربة المشاهدة على التلفاز أو شاشات العرض المنزلية إن صح التعبير. لكن فيما يخص المشاهدة المعتادة، فأنا أستمتع بالمشاهدة المنزلية بصورة أكثر إثارةً، خصوصًا فيما يخص تجربة المستخدم، والراحة في أخذ الاستراحات وتناول الطعام والتسالي والنقاش أثناء الفيلم مع الأصدقاء والمقرّبين. أحبّذ هذه التجربة بشدّة.
من جهةٍ أخرى، أمقت المشاهدة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. لا أستطيع التركيز في مختلف تفاصيل المشهد، ولا أجد متعة في المشاهدة أو راحة في التجربة.
وفيما يخص السنما بشكل عام، وتأثير جهاز المشاهدة المستخدم في مشاهدتها، أحب أن أعرف رأي @mhamdy ، واحد من الحسوبيين ذوي الرأي المثير للجدل دائمًا في السينما والفن المرئي.
أهلا علي.. شكرا على دعوتي لهذا الموضوع الفخم. وشكرا ضياء على هذا الطرح المميز.
بلاشك تعتبر تجربة المشاهدة على شاشة السينما هي تجربة المشاهدة الأصلية.. هذا الظلام الذي يشبه ظلام الرحم.. هذا الهدوء الذي يشبه هدوء ما قبل العاصفة.. بكل ما يأتي مع تجربة السينما من متعة وبهجة. أرى أن السينما هي المكان الأفضل لمشاهدة فيلم.. ولكن...
الظروف العملية اليوم التي تجعل الذهاب للسينما مشقة قد لا يستطيعها البعض. بالاضافة للظروف الاقتصادية التي تجعل تذكرة السينما في غير متناول الجميع خاصة اذا كانت زيارة أسرية بها العديد من الاشخاص بالاضافة للمشتريات المتعلقة بالسينما من مشروبات غازية و(فيشار) وغيره من أمور مكلفة.
ومع انتشار فيروس كورونا واضطرار الناس للجلوس بالمنزل أوقات طويلة. بدأت المنصات في فرض سيطرتها. خاصة مع انتشار أجهزة التلفاز الضخمة وأجهزة البروجكتور التي تعطي نتيجة مشابهة لتلك التي تحصل عليها في السينما.
لذلك فقد قررت أن أشاهد الأفلام والمسلسلات ما استطعت اليها سبيلا.. لكن بهذا الترتيب:
الأفضل: السينما.. اذا غير متاحة، إذا على أكبر شاشة ممكنة في المنزل ومع أفضل تجربة صوت. اذا لم يوجد، فمن خلال شاشة اللاب توب. وأخيرا شاشة الهاتف المحمول
شكرا لكم وبانتظار موضوعات قادمة قوية ومميزة مثل هذا
وأسف على الاطالة
تحياتي
بلاشك تعتبر تجربة المشاهدة على شاشة السينما هي تجربة المشاهدة الأصلية.. هذا الظلام الذي يشبه ظلام الرحم.. هذا الهدوء الذي يشبه هدوء ما قبل العاصفة.. بكل ما يأتي مع تجربة السينما من متعة وبهجة. أرى أن السينما هي المكان الأفضل لمشاهدة فيلم.. ولكن..
جربت السينما اكثر من مرة، لكن لم استمتع بالمشاهدة كما استمتع مع شاشة تلفازي، حتى تركيزي مع تفاصيل العمل تتشتت بالمكان والأشخاص، لا أشعر بالخصوصية أثناء المشاهدة بيني وبين العمل المطروح، وبرأيي لا حاجة للسينما طالما يمكن رؤية العمل وقت الطرح بوسيلة ما توفر مشاهدته بالمنزل
التعليقات