هل ترى أن العلاقات أساسية في حياة الشخص؟

الانسان كائن اجتماعي بطبعه، ولا مندوحة له من المشاركة في الحياة الاجتماعية، ولن يتسنى له ذلك إذا من خلال تكوين شبكة علاقات جيدة تضمن له الحماية والاستمرار والنجاح، في كتابه الاشكال الأولية للحياة الدينية يشرح ايميل دوركاهيم كيف تعزز العلاقات الإجتماعية وجود الفرد داخلها وتعطيه الحماية والأمان، وسيطور أفكاره حول المسألة أكثر في كتبه الأخرى، منها قواعد المنهج في علم الاحتماع.

يتسائل دوركايهم عن المسبب الأول للانتحار في كتابة المسمى " الإنتحار" فيجد بأن قلة العلاقات الاجتماعية أو ضعفها عامل رئيسي في الأنتحار، فوجد بأن الفرد المتزوج بأولاد أقل عرضة للإنتحار من المتزوج بدون أولاد وهذا الأخير أقل عرضة للإنتحار من الفرد الأعزب وهكذا، ما يعني أنه كلما زادت علاقات الفرد وتوطدت بشكل صحي كلما كان الإنسان أكثر استقرارً وسعادة ونجاحاً.

رابط الكتاب:

بكل تأكيد يا صديقي. هذا أمر لا منصا منه، حيث أن العلاقات الاجتماعية هي أساس الحياة الإنسانية أصلًا. لا يمكننا أن ندحض صورة الإنسان ككائن اجتماعي. ولعلّ أبرز المشكلات التي يواجهها الإنسان عادةً ما تكون بسبب إنسان آخر، بشكل أو بآخر. وبالتالي، لا يمكننا أن ندرك مدى أهمية التشابك والتعقيد الذي تتسم به العلاقات الإنسانية إلّا عندما نقع خارجه.

من هنا، وعلى هذا الصعيد بالتحديد، يجب علينا أن نتعامل مع أنفسنا بالطريقة السليمة، والتي تساعدنا على مواجهة مختلف المشكلات النابعة من اجتماعية الإنسان. وسواء كان الأمر متعلّقًا بالمكسب المادي أو الاستقرار العاطفي، فالعلاقات صاحبة كلمة أساسية في كلا الطريقين.

بكل تأكيد فالانسان كما وصفه المفكرون قديما هو كائن اجتماعي خلق في جماعة وسيموت فيها لا يمكن أن يعيش إنسان بمفرده يحتاج من الآخرين المساعدة ليستمر في الحياة ولكن ذلك لا يعيني أن نتسرع في إقامة العلاقات فقد تصبح ضارة وتؤذينا أكثر مما تفيدنا.

ولكن لا يجب علينا أن ننكر أن الوحدة تكون مفيدة في بعض الأوقات حيث تعطيك الفرصة لمراجعة أفكارك والتفكير في مصلحتك بعيدا عن ضوضاء المجتمع ولكنها مضرة أيضا إذا زادت عن حدها لذلك يجب عليك الموازنة بين الاثنين بين الاجتماعية والوحدة.

بكل تأكيد فنحن فى هذه الدنيا نلعب لعبة جماعية ، و لذلك يكون التصرف الذكى دوما هو اعادة فهم الناس و الحياة باستمرار حتى تغير من العلاقات ما نفذ رصيده