.
حدثنا عن عادات الآخرين التي تجدها سخيفة؟ ولماذا؟
سؤالك عام، فهنالك عادات اجتماعية وثقافية وصحية وما إلى ذلك. عمومًا العادات التي يفعلها الاخرين وربما أمقتها ولا تروقني كالتالي:
- عدم الاستيقاظ مبكرًا. إن رأيت أحد من أقراد عائلتي لا يستيقظ مبكرًا تجدني عند رأسه لإيقاظه. برأيي أي نشاط يمكن أن نحقق منه نتائج جيدة هو أن يتم فعله في الصباح
- استخدام الهاتف أثناء التحدث مع الاخرين.
- التحدث بصوت عالٍ في الهواتف المحمولة. أحيانًا نزعج الاخرين من خلال التحدث عبر الهواتف.
- عدم الاكتراث بما يقول الشخص المتحدث، وأحيانًا يتم اللجوء إلى مقاطعة الحديث.
- المباهاة والمفاخرة الزائدة. لا تقول ما السبب. فلا أحد منا لا يمتلك إنجازات حتى البسيطة. التهويل من هذه الإنجازات أمقته جدًا.
- عدم الوقوف على جانب واحد على السلم، للأسف هذه العادة دارجة في منطقتي. فعدما تذهب إلى مكان ما وتصعد على السلم، ستنتابك الحيرة في أين تقف من الأشخاص التي تقف في جانب واحد على السلم.
وغيره من العادات الاخرى.
من العادات السخيفة التي لا تروقني هي التفلسف في أبسط الأشياء فحتي كوب القهوه تجد من يشربة يشعر بالفخر أنه أرسطقراطي ومثقف ويمدح ويُصور فنجان القهوه ويتباهى بالقهوه على صفحات التواصل وغيرها ؛ بل ويعتبر كوب الشاي ماهو إلا مشروب عامة الشعب وعديمي الإختيارات. ففي النهاية ما هي إلا إختلاف أزواق فلم التفلسف!
ومثقف ويمدح ويُصور فنجان القهوه ويتباهى بالقهوه
أفعلها، ولكنني أفعلها مع الشاي أيضاً .. فهذان المشروبان بالنسبة لي من أجمل الموجودات في هذه الحياة، فما الضرر من التعبير عن حبي لهما وبالأخص أنهما مرافقان دائمان لي في رحلة الكتابة + أرى في صور القهوة فن آخر لذلك أستمتع بمشاهدتها في مواقع التواصل الإجتماعي وأستغرب من العداء الغير مبرر على محبي القهوة، جميعنا عندما نحب شيئاً ما نسرف في التعبير عن حبنا له، فأنا مثلاً من محبي البحر أصوره وأكتب عنه وأنشر عنه وفلان من محبي الفريق الفلاني يكتب عنه بإسراف وهذا يحب الخيل وكل محتواه عنه، وهذا محب للقراءة ويصور الكتب باستمرار، لماذا نحكم على فئة ما بالسخافة لمجرد تعبيرهم عن حبهم لشيء ما ؟
طبعاً أنا ضد التصنيفات والدرجات التي يصنعها البعض من الطعام والمشروبات، يعني حصر الشاي على طبقة معينة والقهوة على طبقة أخرى وغيرها من المأكولات .. هذه مجرد سخافة ولكن لا ضرر من التعبير عن حب شيء ما، وهناك من كتب شعراً في الكنافة والقطايف هل قرأته ؟ سبق أن تناولته في إحدى مساهماتي .
نعم يا تقوى أنا أتحدث عن المبالغه في التعبير عن حب الشيء. فلكل ذوقة الخاص وهو متغير أيضاً . فأنا كنت من محبي الشاي بل ومدمنيه أيام الدراسة ولكن مع ظروف السفر و متغيرات الحياه والسأم من البحث عن نوع شاي جيد أحبة اتجهت إلى القهوه مع إضافة بعض التعديلات وأدمنتها وعشقت تأثيرها نفسيا علي ولكن لم أبالغ في التعبير لأن التاثير يرجع علي وليس على من حولي.
اعني لا داعي للمبالغه في وصف الشيء مما يجعله من المسلمات. حتى إذا إختلف شخص في الزوق يُتهم بعدم الزوق.
معكِ أن المبالغة خطأ ومزعجة، ولكن قد تكون طريقة أحدهم في التعبير والإمتنان هي المباهاة في مواقع التواصل الإجتماعي لذا أنا فقط لا أحكم على أحد، حتى ذلك الشخص الذي يحب سيارته ويصورها باستمرار لا أعطي نفسي الحق في الحكم عليه بالسخافة والتكبر وغيرها، هو حرّ في التعبير عن حبه إذا لم يقلل من أحد أو يتعدى على أحد .
لا يمكننا الحكم على عادات الآخرين بالسخافة أو التقليل منها، لأن ما نراه سخيفًا قد يعني للآخرين الكثير.
لكن هناك عادات أو تصرفات مخالفة للذوق العام وقد لا تكون لائقة مثل:
- الزيارات في أوقات غير مناسبة مثل القيلولة وبدون موعد أو اتصال.
- مشاركة مواقف شخصية وصور خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- مشاركة الروتين الشخصي على يوتيوب وبثياب النوم وتفاصيل غرف النوم.
والكثير مما نراه اليوم، وقد لا يكون سخيفا وحسب بل غير لائق.
لكن كما قلت يبقى ذلك أمر شخصي وقد لا يراه أصحابه أمرا سخيفا.
يزعجنى من يرى أن السيارة أداة للتفاخر ولكن هى أداة للتنقل مثل أى وسيلة تنقل أخرى.
وأيضا من يرى أن التحدث بالإنجليزية والفرنسية توحى بأنك ذو أصل عريق أو ذو ثقافة وفخر عالى ولكن فى الأخر هى أداة للتواصل وليست معيارا للثقافة.
وأن الموبايلات والانترنت سلب من الجميع التركيز فعند الحديث مع شخص لم يعطيك أى انتباه فكل انتباهه مع الموبايل، وهذا يزعحنى جدا.
التعليقات