على غير العادة لاحظت اليوم غياب القطط، لم أجد لهم أثرًا البتّه. فبرأيك، ما السبب المنطقي في غيابهم؟
لماذا تختفي القطط يوم عيد الأضحى وإلى أين تذهب؟
في صباح اليوم حين كنا نجهز لذبح الأضحية سألني والدي: دليلة أين القط؟ [لدينا قط لا يغادر البيت إلا نادرًا ولاسيما حين يشمّ رائحة اللحم].
لكن يوم عيد الأضحى القطط تختفي وقد لاحظت ذلك، قد يقول قائل: هذه مجرد خرافة شعبية.
وهناسأقول له أنني أسكن في منطقة ريفيه وكل بيت تقريبا يملك من قطين إلى ثلاثة، والدليل بأن القطط تغادر المنازل هو أننا نترك الاضحية تجف في ظل الشجرة دون أن تلمسها القطط.
لكن السؤال: هو أين تذهب؟
تقول بعض التفاسير:
- أنهم يذهبون إلى الحج
- وتقول أخرى أنهم يلتقون ملك القطط لتعليمهم وهذا تفسير مبالغ فيه.
- وتقول رواية أخرى أن الجنّ يختطفهم.
لكن شخصيًا لا أصدق أيًا من هذه التفاسير، وارى أنّ اختفائهم هو أمر من الله وفي ذلك حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.
أغرب خرافة قد سمعتها أول مرة منك يا دليلة هو ذهابهم للحج.
أتذكر في العيد الماضي قبل أن تتوفى قطتي، كنت أعتقد بأنها ستغادر البيت أو على الأقل ستختفي الى غاية إنتهاءنا من ذبح الأضحية و يتم تقطيعها، ولكن الغرابة بأنها لم تختفي إلا بعض من الثواني أو الأصح أن من أخفيتها في لحظات التي نذبح الأضحية.
لذلك أؤكد لك بأن ليسوا جميع القطط يختفون، وربما نحن من كبرنا على هذا المعتقد الخاطئ وتصديقي تلك الخرفات.
لذلك أؤكد لك بأن ليسوا جميع القطط يختفون، وربما نحن من كبرنا على هذا المعتقد الخاطئ وتصديقي تلك الخرفات.
ربما ليس كل القطط، لكن صدقي أن قطنا لم يظهر طيلة يوم العيد وكان اللحم في كل مكان أما صباح الأمس فكان يحاول سرقة اللحم بكل ما يملك ويقفز هنا وهناك وإلى اليوم هو في البيت.
، والدليل بأن القطط تغادر المنازل هو أننا نترك الاضحية تجف في ظل الشجرة دون أن تلمسها القطط.
هذا ما حدث لدينا، لهذا استغربت الامر، في الايام العادية تخشى على اللححمة وهي في البيت، لهذا نحرص على وضعها في الثلاجة. لكن في يوم العيد قد تبقى اللحم خارج المنزل ولا تخشى من القطط، كوننا نفتقدها في ذلك اليوم.
تجتمع في أيام العيد عند حاويات القمامة - أجلكم الله- لتأكل بقايا اللحوم و الذبائح وغيرها، حيث يمكن لها أن تبحث عن طعامها دون أن ينهرها أحد
ربما تلتف حول مخلفات الاضاحي، في تجمعات المخلفات، وقد لاحظت هذه الظاهرة ايضا، حيث تختفي القطط في هذه الايام المباركات والتي يكون فيها ذبح الاضاحي، وانسب ما اراة هو تجمعها ذاك، او أن يكون في الأمر حكمة لا يعلمها الا الله .؟
تفاجئت من موضوع أن اختفاء القطط ظاهرة شعبية قد طرحها الكثيرون فهي أول مرة أرى من يتساءل عن هذا الموضوع ولكن بعض الأسباب المنطقية التي قد راودتني هي:
- القطط لا تختفي ولكننا نركز في ناحية أخرى: أرجح الأمر أن القطط هي أخر ما يشغل بالنا في صباح العيد المليء بالمسؤوليات وعند التركيز على الموضوع نشعر أن اختفاءهم أمر غريب رغم أن الأمر فحسب أن عقلنا لم يعر أهمية كبيرة لوجودهم أو اختفائهم لذلك لم يلحظ.
- ربما تخاف الدم أو التجمعات: صدقًا لا أعتقد أن كل القطط متشابهة فالقط الذي ينشأ في الشارع ليس كمن ينشأ في المنازل ومن يمر بتجارب مؤذية قد يخاف التجمعات الكبيرة أو يهرب من البشر وبعض القطط بالتأكيد قد تزعجها رائحة الدم أو شكله فتفضل الابتعاد عن المكان.
- تعبث بالمخلفات: بعض القطط خاصة البرية تحب التفتيش في القمامة فلماذا لا يفتشون في اليوم الذي يقدم فيه مطعمهم المفضل(سلة المهملات) وجبات خاصة!
هذه مجرد خرافة كغيرها من الخرافات المستمرة ليومنا هذا، القطط تسرح وتمرح أمام الخراف عندنا، ربما يكون هناك سبب آخر لعدم تواجدهم عندك.
الأمر بدأ لي غريب، لأن ما الكثير ممن حولي، شعر بإن القطط اختفت خلال يوم العيد، أتدري اليوم الثالث وأنا مفتقد للقطط، بالرغم من أنها تجول في منطقتي كثير في الايام العادية.
صدقني إنها خرافة يمكن تفنيدها بسهولة، خاصة إذا كان لديك جيران لديهم قطط يمكنك التأكد بنفسك، أو بتشغيل حس المنطق لديك، فهل يعقل أن تكون صاحب قطة ثم تختفي قطتك هكذا من العدم فقط بسبب العيد؟
بما أنني لا اصدق بأن جميع القطط قد تختفي كليا، إلا أنني أؤمن بأن الحيوانات رفع عنها الحجاب وقد تستطيع ترى الملائكة والشياطين وقد ترى ما لا نستطيع نحن البشر رؤياه، ويذكر عن نبينا بأن إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطاناً، لذلك لايمكن أن نعلم ماذا رأت القطط حتى إختفت وقد لانحصل على جواب لهذا الأمر.
التعليقات