يقول سقراط: إن أشرف فعل يقوم به العقل البشري هو التفلسف، فهل تؤدي دراسة الفلسفة إلى إجابات أو ببساطة المزيد من الأسئلة؟
هل تؤدي دراسة الفلسفة إلى إجابات أو ببساطة المزيد من الأسئلة؟
يقول سقراط: إن أشرف فعل يقوم به العقل البشري هو التفلسف،
كل إنسان أحب شيئا ما، أو تخصص في شئ يراه أشرف شئ، وقد لا يكون محقا.
فهل تؤدي دراسة الفلسفة إلى إجابات أو ببساطة المزيد من الأسئلة؟
الفلسفة لا تجيب عن أي قضية حقيقية في رأيى، بل على العكس هي تفتح المجال لإثارة أسئلة جديدة، وكثيرا ما تكون تافهة في واقعنا الحالي.
التفلسف قد ينحدر بالإنسان إلى هاوية لا خروج منها، علما بأن بعض متفلسفي هذه الأيام تافهون لا فلاسفة.
لذا أراها أمرا خطيرا يجب التعامل معه بحذر، فإن مناطها هو العقل، والعقل لا يصيب دائما، وحدود معارفه قاصرة.
كل إنسان أحب شيئا ما، أو تخصص في شئ يراه أشرف شئ، وقد لا يكون محقا.
أتفق معك في هذا.
الفلسفة لا تجيب عن أي قضية حقيقية في رأيى
كيف يكون هذا إذا كانت الفلسفة هي أم المعارف وهي منشأ كل العلوم الطبيعية والإنسانية؟
فاليوم لا يُرى أثر كبير للفلسفة لأن كل علم استقل بذاته، لكن منذ عدة قرون أنجبت الفلسفة المنهجية العلمية التي نحتكم إليها اليوم، أم أنك تعتقد أن الفلسفة اليوم ليست ذات فائدة كما كانت في السابق؟
كيف يكون هذا إذا كانت الفلسفة هي أم المعارف وهي منشأ كل العلوم الطبيعية والإنسانية؟
قديما كان يطلق على كل العلوم تقريبا فلسفة، حتى الطب والكيمياء بشكلها القديم كانت ضمن دائرة الفلسفة، وكان يسمى الفيلسوف حكيما، بمعنى عالم اليوم. وربما هذا سبب كلام سقراط، ملحوظة عابرة: لجعفر الصادق وتلميذه ابن حيان ردود على فلاسفة اليونان في الخيمياء ما زالت تدرس إلى الآن في جامعات أوروبا العريقة،
لكن الفلسفة بمفهومها الحالي هي ما أقصده.
ملحوظة عابرة: لجعفر الصادق وتلميذه ابن حيان ردود على فلاسفة اليونان في الخيمياء ما زالت تدرس إلى الآن في جامعات أوروبا العريقة
ما لا يعرفه الكثيرون أن الفلسفة ليست حكرًا على الغرب أو اليونان القديم، فالفلسفة ازدهرت في الحضارة الإسلامية لقرون وخرج بسببها أفضل الشروحات للفلسفة اليونانية، فأضف لتخريجات جعفر الصادق والعالم ابن حيان الفيلسوف ابن رشد ممهد التنوير الذي قدم أفضل شرح لفلسفة أرسطو والتي مازالت تدرس، وابن طفيل وابن سينا وغيرهم
يسعدني اطلاعك على هذه المساهمة التي شاركتها قبل فترة
كل إنسان أحب شيئا ما، أو تخصص في شئ يراه أشرف شئ، وقد لا يكون محقا.
انت محق في هذه يا محمود
التفلسف قد ينحدر بالإنسان إلى هاوية لا خروج منها، علما بأن بعض متفلسفي هذه الأيام تافهون لا فلاسفة.
أدرك أنك لا تعمم، لكن بعض الأسئلة قد تنقظ الانسان من وراثة أفكار رثة وبالية، وأنا قبل فترة دخلت دوامة من الأسئلة الوجودية ودرست على إثرها الأديان الوضعية والسماوية وقد تعبت جدا من تلك الأسئلة لسنة كاملة ونصف وانا أغرق كل يوم أكثر لكن الأمر مرّ على خير.
ولو وجدت حينها من فلاسفة يطرحون ويجيبون على الأسئلة الوجودية بأعلى أصواتهم دون خوف لما راح الكثير من الشباب ضحية تلك التساؤلات.
ولو وجدت حينها من فلاسفة يطرحون ويجيبون على الأسئلة الوجودية بأعلى أصواتهم دون خوف لما راح الكثير من الشباب ضحية تلك التساؤلات
يوجد الكثير من الفلاسفة الذين وضحوا وفقًا لمدارسهم المختلفة إجاباتهم الخاصة للمسائل الوجودية، ولكن الكثير من الناس غير مطلعين بالشكل الكافي، ولكن بكل الأحوال هدف الفلسفة هو الحث على استخلاص الإجابات الخاصة باستخدام المنطق العقلاني، ولذا هناك الكثير من الفلاسفة الذين أنشؤوا فلسفاتهم الخاصة رغم بعدهم عن دراسة الفلسفة
التفلسف قد ينحدر بالإنسان إلى هاوية لا خروج منها
رايك جيد ولكن ما هى الهاوية
انا فاهم ان الهاوية هى عبارة عن ثقب الارض الدائرية مثل ثقب لؤلؤه مثلا ثم الوقوع فى الثقب بحيث الجاذبية تلقى بك الى اسفل تدفعك الاخرى من حيث ماكنت الى مالا نهاية فهل هذا هى الهاوية بالمعنى الفهوم ام خطآ
ولكن ما هى الهاوية
إن كنت تسأل عن المقصود من المعني المجازي الذي اقصده فإني هنا أريد القول بأن الإنسان قد يقع في دوامة عقلية مظلمة لا يستطيع الخروج منها بسبب كثرة الأسئلة التي يلقيها عليه عقله.
أما المعنى اللغوي فهو المنحدر الشاهق شديد الانحدار، وقد استعمل مجازا في معاني متعدد، منها المصطلح الذي ذكرته، الذي لم أكن على علم به، فهو على هذا الوصف مصطلح مجازي وليس المعني اللغوي الأصلي.
وهو اسم من أسماء جهنم أعاذنا الله.
أعتقد أن مجرد الدخول إلى مغارات الفلسفة سيوقعك غريقاً في دوامات من التساؤلات، وسؤال ينجب سؤالاً، فالتجاوب مع نزعة فهم الأشياء في الدماغ البشري ستجعلك تسعى راكضاً وراء الإجابات لأسئلة لا نهاية لها، سستساءل عن كل شيء حولك وتطلب تفسيراً فلسفياً مقنعاً له، وهكذا ..
لا أقول لك أنك لن تحصل على إجابات .. ولكنك حتماً لن تصل إلى جواب نهائي !
أنت تقصدين أن التساؤلات تفتح الباب لتساؤلات أكثر ، ولا تأتي بإجابات شافية
ولكن إذا كانت هذه طبيعة العقل البشري فهل علينا قمعها؟ أم أنه من الأفضل السيطرة عليها والبحث المستمر بوتيرة معقولة وغير مؤثرة على المهام اليومية
أنت تقصدين أن التساؤلات تفتح الباب لتساؤلات أكثر ، ولا تأتي بإجابات شافية
نعم هذا ما قصدته، فالفلسفة ليست سؤالاً أجد له إجابة وانتهى الأمر .. ولا أعتقد أن هناك وجود لشخص دخل إلى الفلسفة وخرج منها وهو يرى بأنه ختم كل شيء فيها ووجد إجابة عن كل تساؤلاته .
ولكن إذا كانت هذه طبيعة العقل البشري فهل علينا قمعها؟
بالطبع لا، ولكن المبالغات قد توقعنا في ما لا تحمد عقباه، لذلك السيطرة والتنظيم مهمان جداً، فالتجاوب مع كل الأسئلة قد يوقعنا في الشك والوساوس والريبة التي لا تنتهي، وقد يسرق منا حاضرنا ومستقبلنا .
الفلسفة تنقسم إلى قسمين أساسيين
الأول : فن طرح السؤال.
الثاني : فن نقد الجواب.
وهذا لا يعني إلا المزيد والمزيد من الأسئلة ووضع الشكوك تجاه أي مسلمات، وعلى الرغم من أن الفلسفة في الظاهر تعني "دوامة من الأسئلة التي لا تصدق" إلا أن في باطن الفلسفة شفاء للعقول، وإجابة على كل ما يؤرق مضجع الإنسان، بشرط أن يتم تكريس أدواتها بطريقة منطقية صحيحة، بحيث نؤمن بما نقتنع به وليس الإستمرار في هدم ما نصل إليه بمعول الشك، فإن وظيفة الشك "أنها أو مرحلة من مراحل اليقين" فإن ألغينا وظيفتها وبقينا نطرح أسئلة وراء أسئلة فستكون الحصيلة "صفر"
وسنكون كالحمار الذي يأكل في النجيلة "العشب"، فلا الحمار يشبع ولا النجيلة تنتهي.
في رأيي أنها تولد الكثير من الأسئلة لكنها في الوقت نفسه ضرورية جدا لاتساق عمل العقل وتنظيم حججه.
إن أشرف فعل يقوم به العقل البشري هو التفلسف
الإنسان أصلا من المستحيل أن يهرب من قبضة التفلسف، لأنه حتى بالنسبة لنا ونحن نقرأ القرآن نجد فيه الكثير من الحجج والمحاججة والبراهين الفلسفية.
فهل تؤدي دراسة الفلسفة إلى إجابات أو ببساطة المزيد من الأسئلة؟
ستجدين الكثير من الإجابات، لكن كما قلت لك سيتولد لديك الكثير من الأسئلة، بل ليست الأسئلة فقط إنما الشبهات التي يصعب أن تتخطيها.
فمثلا المفكر الإسلامي الهندي الكبير وحيد الدين خان أتذكر أنه قال بعد أن قضى ردحا طويلا من الدهر في القراءة وطلب العلم: "قررت في صيف التسعة وستين أن أقرأ برتراند راسل" ، حتى أن زوجته قالت له لما رأته يحمل كل مؤلفات راسل تحت إبطه: "أراك ستغوي عما قريب".
لكنه درسه وقال أنه ازداد يقينا بعد قراءة أعماله، ورد عليه بعد ذلك.
لكن تبقى الفلسفة مهمة جدا لترتيب وتنظيم وضبط الأفكار، وتقوية حس المنطق السليم لدى الفرد.
أعتقد أن الفلسفة تشبه التمرين العقلي الذي يقوم به الإنسان طوال الوقت حتى دون أن يدرك ذلك، ولذا فقد قيل أن أعظم فلاسفة هم الأطفال إذ أن الدهشة والفصول تجاه المحيط تكون متقدة وهذا يولد الكثير من الأسئلة لدى الطفل، لكن قمع الأطفال وسياسة التخويف والتسليم هي ما تجعل الكثير من الناس يتجنبون الفلسفة ويمقتونها، لأنه وخاصة في مجتمعاتنا العربية هناك خوف عارم من التساؤل أو بالأحرى من استخدام العقل
لا أرى أن الفلسفه هي تبسيط للافكار بل أنها تقوم بالتعمق في الأفكار جدا وربما توصل الأفكار إلى طريق مسدود وتنبذها في بعض الاحيان أو تقوم بتأكيدها بصوره قوية في بعض الأحيان الأخرى وهناك فرق بين التفلسف أو ادعاء المعرفه كما يفهم العامه أن كلمه التفلسف أو الفلسفه هو ادعاء المعرفه أو التحدث ببلاغه وعمق وهناك فرق بينه وبين التفكير المنطقي والتعمق في الأفكار حتى نخلق القواعد ونصل إليها ولكن يجب أن لا ننسى أن لكل قاعده شواذ، لذا فالفلسفه ارى انها تقوم بتعقيد الافكار وتخلق المزيد من الأسئلة.
لقد تمت إساءة التعامل مع مصطلح الفلسفة و التفلسف، فقد تم ربطها لقرون عديدة في الشرق وفي الغرب بالزندقة والكفر وغيرها وفي عصر الانفتاح تم ربطها بسياقات تسيء لها، وباتت تعني التفذلك بينما هي في حقيقتها ذروة استخدام العقل البشري
إذا لماذا نجد أن أغلب علماء الفلسفه أو الذين تعمقوا جدا في التفكير بالمنطق الفلسفي وصلوا إلى الجنون أو الإنتحار أو الإلحاد مثل الدكتور مصطفى محمود الذي تعمق كثيرا في الدين وفي العقل والتفكير حتى وصل إلى الإلحاد ومن ثم أعرض عن الإلحاد وقام بتقديم كتابه رحلتي من الشك إلى الإيمان، هل الفلسفة هنا صحية أم ضارة
اضافتاً ... الأمر يعتمد كثيراً على مفهوم الفلسفه , فهناك المنطق والاستدلال بدليل والذي يعد قاعده منهجيه بديهيه معروفه يطلق عليها بعض الناس فلسفه وهناك ايضا الفلسفه الاغريقيه, ...الخ , فمفومها يختلف من شخص لاخر وعلى اثرها الكل يكتب ردًا بناءًا على مفهوم قد يكون مختلف عن الاخر فتضيع الفائده ... وهذا الفيديو قد تستفيدي منه وهو رجل مسلم لديه الدكتوراه في الفلسفه ومناظر واكادمي وله لقاءاته مع كبار المتفلسفين المشهورين واشهرهم , وهو يفهم الفلسفه كثيراً ويقطن في بلاد الغرب وله اعتقد مناظرات في افضل الجامعات مثل اكسفورد . قد تسفيدي من اطروحاته وسيعجبكي ذكاءه واسلوبه واسمه Hamza Tzortzis قد تسفيدي من خبرته في هذا الموضوع المطروح , وطلعي على كتاب لابن تيميه او ابن القيم اوو الغزالي فهم قد درسوها ويعلمون جيداً محتواها وهم اهل لنصح اكثر مني ومن عامه الناس
بصراحه : نحن غنين عن آراء المتفلسفين في مجال النصيحه وفي مجال فهم طبيعه الحياه وفي الامور الحياتيه الطبيعيه وفي التمييز بين الخطأ والصواب في الامور الحياتيه , لو الطلعنا فقط على جميع الاحاديث الصحيحه الوارده عن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم وما يحتويه من حجج منطقيه وحث على التفكير ووطرح أسئله لما نظرنا اصلا لآراءهم في الحياه ,فهي مبنيه على عقل يصيب ويخطئ وقد يرى تجربه عاشها ويحكم عليها بجهل في كثير من الاحيان, وكثير منها فقط افكار بأفكار وافتراضات مبنيه على افتراضات لذلك جزء كبير منها لا يخدم الواقع حتى .
على عكس الفلسفه العلميه التي تبنى على التجربه فالتجربه اعظم برهان لنظريه , ومع ذلك فلعلم رغم انه يعمل ويفلح لكن هذا لا يعني انه يعطي الحقيقه - الحقيقه : شيء يقيني لا يمكن ان يكون خطأ مثل وجود الله كمثال - المحضه بل يعطينا فرضيه تعمل وأفضل تفسير لظاهره ما التي قد تتغير مستقبلا مثل قانون النيوتن وتفسيره للجاذبيه الارضيه وقانون اينشتان وتفسيره للجاذبيه الذي ابطل افتراض نيوتن مع انه يعمل ! وهذا مثال واضح لفهم ما تقدمه الفلسفه العلميه. اما القرآن الكريم والحديث فلا شك في صحتهما مطلقاً وهي افضل منها بكثير.
وانصحكي ان ترجعي لكلام الغزالي وابن تيميه عن الفلسفه , ولهم قول بما معناه : جميع ما تعطيه الفلسفه من حجج منطقيه وعلم صحيح جميعها موجوده في القرآن الكريم , وقرأي كتاب لابن تيميه عن الفلسفه فرأيه مقدم عن رأي الغرب فهو مؤمن بلله نحسبه ثابت على الحق .
مع العلم ان الفلسفه مغالطاتها اكثر بكثير مما قدمته من نفع وما الى ذلك, فلذي اريد ان اقوله هو نحن غنين عن فضائلها اصلا , ولا يوجد شيء مفيد منها الا وموجود في القرآن الكريم ومن يريد ان يعترض لكلامي _ لا يوجد شيء مفيد منها الا وموجود في القرآن الكريم _ فهو يتعرض لكلام ابن تيميه الذي هو يعتبر دارس للفلسفه ويفهمها جيدا وعالم من اجل العلماء , وانا ليس لدي العلم الكافي في الاحاطه عن موضوع الفلسفه لذلك فإني آخذ برأيه في هذه المسأله .
وانصح بان لا يغرق المرء نفسه فيها كي يتعلم منها طريقه التفكير فهي فيها السموم الكثيره التي قد يبتلعها الانسان وهو لا يدري , وان كنت تبحثين عن من يوجهكي لأعظم التساءلات التي تخدم الهدف من هذه الحياه _ لا التسائلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع والبعيده كل البعد عن عباده الله فتساءلات التي تصب في مصلحتنا وهدفنا في الحياه هي المهمه _ , ففي القرآن الكريم ما يشبع رغبه المرء في العلم والتفكر والتعقل .
ويوجد للفلسفه الحديثه واعني بكلمه حديثه فوائد لكنها لا تزيد عن العلم الذي يستنبط من القرآن الكريم بل تنقص عنه .
وجواب سؤالك : قد تجيب عن تساءلات نعم, لكن هذه الاجوبه احياناً في بعض المساءل لا يمكن التثبت من صحتها , وهذا يعتمد على مجال السؤال فهل هو مهم للانسان في حياته؟ ام في العلوم التجريبيه الرصديه ام في مجال اخر فعلى المجال نقرر ان كان للفلسفه مجال حتى تعطينا اجابه ام لا , ولا شك بأنها ستغرق المرأ في التساؤلات والتي تؤدي كثرتها الا حرف الانسان عن الوجه والهدف من الحياه وتصرفه عنه الاسئله المهمه والمفيده فيجب عليه ان يكون حكيما فيما يأخذه منها إن تطلب دراستها ذلك .
ويفضل عدم دراستها لناس الغير متثبتين فدين والعقيده الاسلاميه , وانا قد سمعت دكتور في الفلسفه ان الفلسفه كلها لم تعطيه تلك المنفعه العاليه في اطار الهدف من هذه الحياه - عبادة الله - وفي دراستها مضيعتاً للوقت على حسب قوله , وهناك طائفه ينشدون بان الفلسفه هي التي جعلتهم تفكر ولها فاءده فوق ما اعطاه الدين , انها تفيد التساءل لكن قولهم لها فاءده فوق الدين فهذا القول لا شك في بطلانه وهم عميان البصيره عن شده اعجاز القرآن الكريم وشده منطقيته وحججه التي تستخدم الان على انها حجج وتساءلات قدمتها الفلسفه وهي اصلا موجوده في القرآن الكريم مثل آيه استوقتني : " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ " .
ويوجد في التاريخ ما هو مطموس يا اختي فالذي جعل الغرب يقوم ويزدهر فكريا هو الدين الاسلامي في الحقيقه ونشره بين الناس مثل الثوره الاوروبيه كمثال والكثير من الامثله التاريخه حسب كلام بعض المؤرخين المعتبرين .
إن اختزال كل علم الفلاسفة الذي تقوم عليه كل مفاصل حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية برأي عالم واحد هو ضرب من التأليه لهذا العالم مهما كانت مكانته.
كما أن الاطلاع والتثقف والنظر للرحلة الحضارية الفكرية للإنسان من فلسفة وعلوم مختلفة يزيد أفق المرء ويمنحه القدرة على الاستفادة من عقله للحد الأعلى، وضرب جهود وأفكار البشر لآلاف السنين بعرض الحائط و اختزال الرحلة البشرية الفكرية في آخر ألف عام لهو اجحاف حقيقي، وينم عن عقلية تلقنت كل شيء تلقين ولم تحصل شيء بمجهودها الفكري الخاص والذي هو جوهر الإسلام
إن آخر كلام ذكرته قصدت فيه أننا لسنا على ثقه تامه بأن الفلسفه هي اساس نهضة الغرب والإنسان لذلك فلا نستطيع الجزم في الأمر .
وانا لم اقل انها معدومة الفوائد بل اعترف بفوائد لها وأن العالِم الذي تقول عنه هو بنفسه وهو اكثر شخص منتقد لها -ابن تيميه _ أن لها فوائد لا ينكرها .
عن أي اختزال تتحدث لم افهمك ؟
نعم ، الاطلاع والتثقف والنظر للرحلة الحضارية الفكرية للإنسان من فلسفة وعلوم مختلفة يزيد أفق المرء ويمنحه القدرة على الاستفادة من عقله ، لكن ليس كل العلوم تدرس وليس كل الأفكار سليمة ولا كل الحضارات فلحت ولا دون التاريخ منذ عشرة الآف سنة حتى نقرأه؟.
واظنك تعلم دور الكنيسة ومحاكم التفتيش في تخلف الغرب في آخر ألف سنة وتاريخها المشؤوم في محق العلوم وتقيد الفكر، والتاريخ والكتابات لم تزدهر إلا آخر 1000 سنة تقريباً فعلى ماذا سَتَطلع؟؟ ولا أظنك ستخالفني أن دراسة الشعوذة والسحر والنظريات المشككة في العقيدة الاسلامية وفي الحقيقة لإنسانية وتاريخها التي تعد من الحضارة الفكرية لن تزيدك إلا تخلفاً وتضيقاً في الفكر ، ماذا ستجني من رؤية الشذوذ الجنسي الذي اصبح مظهراً حضارياً او رؤية نمط عيشهم المترف او رؤية متاحف التطور الدارويني لديهم أو رؤية لباسهم وكلامهم ؟! لا شيء يذكر بل من الممكن أن تهدم بعض الأفكار السليمه ! وتنحرف عن الطريق.
لذلك ليس كل كتاب نقرأه ولا أي علوم ولا أي فلسفه تؤخذ بل كل ما في فائده لعمارة الأرض وللإنسان أهلا وسهلا به ونحن في غناء عنهم وهم محتاجون لما عندنا من اشرف واجل العلوم - القرآن الكريم وسنة نبيه - التي نملكها .
عن أي تلقين تتحدث ؟؟ حكمك عجيب!؟
كثيرا ما كنت اقرا في كتب الفلسفة وبل استمتع وانا اترجم بعد الكتب ضمن مشاريع العمل الحر، ولكن هذا الاستمتاع كان يصاحبه في نفس الوقت تساؤلات كثيرة وبعضها غريبة!
أين الحقيقة؟ وكيف يمكن الاستفادة من تلك الفلسفة بما تمثله من أفكار للعلماء الفلاسفة؟ وكيف تعيش أفكار لها آلاف السنين وقد ولدت في بيئة تختلف كثيرا عنا، فهناك أفكار نستهجنها وقد ولدت قبل عشرات السنوات، ونقارنها مع واقعنا فنجد ان الأمور اختلف ولم يعد بالإمكان لا تطبيقها ولا التعايش معها! اذن هل أفكار ما قبل الاف السنين لها السحر لتغزو عقولنا؟
الامر الاخر في الفلسفة وفق تعمقي فيها انها تتيح لنا استخدام التفكير الفلسفي بصورة تبدو أحيانا عميقة وشاملة ولكن بعضها يمس في معتقداتنا وقناعاتنا ومثلنا العليا والقيم. ولذا نعمل على فحص تلك الأفكار بدقة وإنجاز توازن في عقولنا وسلوكنا ومواققنا .. ويبدو السؤال الأهم: كيف تعكس الفلسفة إمكانية تسخيرها لنبني عليها افعالنا وقراراتنا.؟
ولعله من الأهمية ان نقول كل ذلك أيضا يرتبط بالتأمل الفلسفي والمرتبط بالانعكاس الفلسفي (تحلل وسرد للماضي) فأين يسكن التفكير الثانوي او الأساسي في هذه المعادلة .. اجابتي البسيطة انه كلما كان لدينا وعيا ذاتيا ومعرفة وخبرات شخصية سوف نتمكن من الاستفادة من الفلسفة دون ان تسيطر علينا والعكس صحيح .
التعليقات