لا مهرب لنا من الأحزان وأفضل سبيل للتغلب عليها هو محاولة التخلص منها أولًا بأول، ولكن في كثير من الأحيان تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. فتتراكم تلك الأحزان بداخلنا وتظل عالقة بين الماضي والحاضر، فماذا تفعلون حينما تتراكم الأمور المحزنة بداخلكم؟
ماذا تفعلون حينما تتراكم الأمور المحزنة بداخلكم؟
أفضل سبيل للتغلب عليها هو محاولة التخلص منها أولًا بأول
مثلما ذكرتي محاولة التخلص منها أول بأول،
- أول خطوة بالنسبة لي للتخلص من الحزن التحدث عنه ومواجهة نفسي أو الشخص الذي سبب لي هذا الحزن.
- البكاء والانعزال قليلا ثاني خطوة أقوم بها عندما أغرق بأحزاني، البكاء يشفيني ويطهر قلبي، يساعدني في التخلص من أحزاني وكل ما أمر به.
- الكتابة أحاول كتابة الدرس أو ما تعلمته، أحاول كتابة التصرف الذي عليا القيام به في المرة القادمة إذا دخلت في دوامة الحزن أو إذا واجهت أمر مماثل.
- العودة إلى صداقاتي وحياتي الاجتماعية ومحاولة الابتعاد عن سبب الحزن.
لن أبحث عن الأمل ولن أنتظر التعاطف مع الآخرين، بل سأحرص على عدم إخبار الآخرين عن حزني، ربما إلا لأمي في بعض الأحيان.
أذكر نفسي بأنني لست وحدي بل ثمة مئات الالاف التي تملك مخزونًا لا بأس منه من الحزن والمشاعر السلبية. ناهيك أنّ كل الاحداث التي سبب لي الحزن مقدرة سلفًا. فالامر حتمي تمامًا. لهذا أسعى إلى ضبط وتهدئة نفسي. وإدارة ما أمر به بطريقة واعية ومستنيرة.
هنالك بعض الامور الأخرى التي أقوم بها مثل،
- كتابة ما امر به من ضغوطات نفسية ومن ثم أمزق الورق.
- اسمح لنفسي بالبكاء.
- تمارين النتنفس واليقظة الذهنية مهمة.
- الاستماع للموسيقي.
- تناول الماء بشكل كبير.
- الذهاب إلى التسوق أحيانًا يفيدني.
الذهاب إلى التسوق أحيانًا يفيدني.
لا أعتقد أن الذهاب للتسوق في فترات حزني يفيدني نفسيًا، على العكس تمامًا أشتري أمورًا لست بحاجة إليها وكأن الشراء هو المخرج من الحزن القابع بداخلي. وما إن أعود حتى أندم على شراء كل تلك الأمر. أجد الذهاب للتسوق لدى بعض الأشخاص هو مجرد هروب من مواجهة ما يكرهون.
ليس شرطًا أن أنفق أموالًا كثيرًا، أحدد المال الذي سأشتري به ومن ثم أذهب إلى التسوق ( اتباع استراتيجية في الانفاق أمر مهم هنا)، بمجرد دخولي محلات التسويق وإمعان النظر في كل ما هو جديد، قد يجعلني أشعر بنوع من السعادة. افراغ العقل من الأمور السلبية أنا بحاجة إليه. لهذا التسوق هو عامل مهم عدة عوامل تساعدي في أن تتحسن في نفسيتي. وربما بعد التسوق أذهب إلى الشاطيء. اعتقد أنني سأكون بأفضل حال.
وقتها بحاول بكل الطرق أكون راضى ، لكن أنا لا أتحدث عن الرضا الجاف أو الرضا المُجرّد ،، أنا بتكلم عن الرضا المبني على حكمة سليمة وأساس صحيح
الرضا - فى نظري - هو الشعور الوحيد الذي من الممكن أن يوصلك لكل المشاعر الجميلة ويشعرك إن قلبك ما زال حي.
تخيّل نفسك فى موقف حزين لكن راضى، وتخيّل إنك سعيد ومُستمتع لكن لست راضى ، سوف تجد إن الأساس الذي ينبني عليه كل المشاعر الهادئة والمُريحة، هو شعور الرضا. فـ كلمة " راضى " ليس معناها إنّك مُجبَر أو منزوع الإرادة لكن معناها إنك مرتاح حتى ولو بتعاني
في الحقيقة ضغوط الحياة لا مفر منها ، لكن هناك العديد من الأمور التي يمكن اتباعها و تنفيذها تقوم على تنفيس مشاعر الحزن و الغضب و التوتر مثل :
- أن أتخذ وقت لنفسي و لو نصف ساعة يوميا أسميها بـ Quality Time أقوم بالإستمتاع بها من خلال كتاب أو كوب قهوة ساخن أو مشاهدة فيلم جيد.
- لا أحب ترك مشاعر الحزن تتراكم بداخلي فأقوم بالتعبير عنها و إخراجها بطريقة مناسبه و في وقت مناسب.
- لا أتردد في طلب العون و المساعدة من الآخرين حين أشعر باحتياجي لمزيد من الراحة أو إن كنت لا أحسن التصرف في مشكلة ما.
- أحاول أن أحيط نفسي بالإيجابيبن و أبتعد عن الأشخاص السلبيين قدر المستطاع.
- أكن رحيمة مع نفسي و لا أرهقها بما فوق طاقتها .
- أخفف من جلد الذات و أحاول أن أتعلم من أخطاء الماضي لمحاولة تلافيها لاحقا.
يقول عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد
"إن الأشياء المكبوتة تظهر لاحقاً في صورة بشعة"
فأحيانا نكون مضغوطين من أشياءٍ كثيرة في الحياة أو الدراسة أو العمل، ثم يحدث موقف بسيط يجعلنا ننفجر.
لذلك فلا بد أن يتخلص الإنسان من تراكماته أولاً بأول وهذا عن طريق بعض الممارسات مثل
-الخروج للتنزه.
-ممارسة موهبة معينة او هواية
-أخذ اجازة من العمل لتخفيف الضغط.
-ممارسة الرياضة.
حيث أن الأشياء السابقة ک "ممارسة الرياضة" تعمل على اخراج الإنسان لطاقاته، وقد جربت ذلك بالفعل، وقد كان لها مفعول السحر على حالاي النفسية، ففيها تخرج الطاقة بأنواعها، الفرح..الإحتفال..الغضب..الإشمئزاز، وتكون بمثابة تفريغ لمكبوتات الحياة وضغوطاتها النفسية .
لا داعي للحزن يا شيماء ،الحياة قصيرة جدًا !
أعتقد أن كلمة حزن بحد ذاتها مؤلمة وتعطينا شعور سيء! لا أحبذ استخدامها هكذا على كل الأمور، فيمكنني أن أشعر ببعض الضيق حيال أمر ما لكن لا يصل للحزن وأعتمد على استبدال هذه المشاعر التي لا تقدم أو تؤخر بالتفكير لليوم التالي والخطوة الآتية.. أستمتع كثيرًا في المشي صباحًا جوار البحر فهو يمنحني برود أعصاب رهيب .
الحزن الحقيقي في رأيي هو ما يتمحور بفقدان شخص عزيز وانتقاله إلى رحمة الله أو الإصابة بمرض خطير لا قدر الله.. وهنا نقول قدر الله وما شاء فعل لكن ما عدا ذلك لا يستحق صدقيني! ولا داعي لجعله يعلق بين الماضي والحاضر، فالماضي مضى وانتهى، والحاضر هو الشيء الذي نملكه فعليًا فلنحاول جعله أكثر الأوقات سعادة.. تعلمت كثيرًا من الحياة أن أكون واقعية وأتعامل مع الأمور بالمنطق.. لقد شاهدت مشاهد في حياتي تدمي القلب ولا أخفيك كم كانت تقتلني حزنًا لكن ما الفائدة من ذلك؟
أعتقد أن هناك حجرة في القلب تفتح بابها بعد عدة صدمات، وتبدأ بضخ مادة مضادة للحزن على كل ما هب ودب، وتجعلنا أكثر صمودًا ومقاومة؛ولولا ذلك لمات نص الناس حزنًا!
لكن لا يصل للحزن
كيف ذلك ديما؟ الشعور بالحزن هو أمر صحي وموجود بداخل كل إنسان بالفطرة، ولو فكرت في استبدال مشاعر الضيق سأراكم الضيق بداخلي بدلًا من الحزن. حينما نمر بنقيض الأمر نشعر بأهميته، وهذا ما يجعل الحزن صحي برأيي لأنه يؤكد لنا قيمة السعادة ويدفعنا لاستغلال فترات السعادة، ويبقى صحيًا طالما لم يتراكم ويهيمن على الإنسان.
أعتقد أن هناك حجرة في القلب تفتح بابها بعد عدة صدمات، وتبدأ بضخ مادة مضادة للحزن على كل ما هب ودب، وتجعلنا أكثر صمودًا ومقاومة
أعتقد أنها اللامبالاة، وإن كنت أتمنى امتلاكي لها في بعض المواقف. ولكن وجودها كأمر ثابت في حياة الشخص اليومية تفقده جزءًا من إنسانيته وتدفعه نحو مشاعر حب الذات فقط وتقديمها على أي شيء آخر.
لا مهرب من المشاكل او الامشاعر السلبية
لكن طريقة تعاملنا معها هي ما تصنع الفارق . انا شخصيا وصلت لمرحلة انني لم يعد البكاء او الغضب يساعدني في التخفيف عن وجعي النفسي فانتهجت سبيلا اخر لاخراج تلك الطاقة السلبية و هي بالانعزال المؤقت عن العالم و التكلم مع نفسي (بصوت مسموع) و من ثم الكتابة الابداعية البكاء و الصراخ لا ياتي بنفع فحولتها الى طاقة ملهمة استفيد منها .
و حقا تحول منظوري و كذا طريقة تعاملي مع مجريات الحيات
من بعد ما كنت سريعة الانفعال صرت اتجاهل اكثر
التعليقات