الفجوة بين الأجيال.. لماذا اتسعت الفجوة بيننا وبين الجيل السابق إلى هذا الحد ؟

في رأيكم .. ما هي الأسباب الأساسية التي تسببت باتساع الفجوة إلى هذا الحد ؟

تتمثل الأسباب في قفزات التطور التكنولوجي بالدرجة الأولى، فقد تحولنا من جيل يبحث عن المعلومة ويجوب المكتبات لينجز بحثا إلى جيل يحمّل كل شيء جاهز.

ليس هذا وحسب حتى في ظروف الحياة هناك تغيرات للأفضل فقد أصبحت الحياة أسهل من ناحية المنتجات المنزلية ووسائل النقل وغيرها...

وما تعرّضت له الأجيال الحالية من انفتاح على الغرب جعل الأخلاق والسلوكيات تتغير ...

حتى أنّ هذا الجيل نشأ هشا نفسيا وجسديا فآباءنا لم تكن تهزهم أكبر المشاكل أما جيل اليوم فبعضهم يكتئب من تعليق.

الأجيال الماضية لم تلبس نظارة إلا في الستينات وربما الثمانينات لكن جيل اليوم يرتديها من المدرسة وهكذا...

فجوات وليس فجوة واحدة

إن العالم بأسره شهد تطور متسارع وملحوظ، بعد ظهور الانترنت عام ١٩٩٤ فما قبله شيء وما بعده شيء آخر فلا أحد يستطيع إغفال هذا الانفتاح الذي حصل.

وماهي الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الإختلاف ؟

أعتقد أن الأمر يحتاج جهد من الطرفين أقصد الآباء والأبناء، فعلى الأبناء أن يتفهموا التغير السريع الذي حدث في حياة آبائهم، وعلى الآباء أن يتفهموا ال نشأة المختلفة التي يعيشها الأبناء.

والتواصل الفعال ومناقشة المشاكل يساهم في فهم الطرف الآخر بشكل جيد وبالتالي تجنن الصدامات

ولكن بكل الأحوال أعتقد أن آبناؤنا هم أبناء الحياة، كما يقول جبران ولذا فعلينا أن نتركهم يعيشوا زمانهم بالطريقة التي هو عليها وأن نحترم رغباتهم و قراراتهم وندعمهم ونقدم لهم النصح و المشورة لا أكثر.

ما هي الأسباب الأساسية التي تسببت باتساع الفجوة

ممل لا خلاف فيه صديقتي تقوى أن التطور التكنولوجي المتسارع الحاصل في العالم هو أكبر سبب لوجود هذه الفجوة بين الأجيال، لكنها ليست السبب الوحيد فحتى بين الأجيال السابقة كانت هناك فجوة بين جيل الألفية وجيل y، من وجهة نظري أن تواجد مجموعة من الأفكار والسلوكات في أحد الأجيال والإصرار عليها هي ما تسبب هذه الفجوات.

من بين أهما

• عدم تقبل الاختلاف تقبل الاختلاف المتواجدة بين أفراد الأجيال يساهم كثيرا في تقليص هذه الفجوة ويساعد في نشر ثقافة التعاون بين الأجيال بدل الصراع.
• نُسخ الآباء على الآباء التخلي على فكرة أن ابنه هو محقق آماله التي لم يتمكن من تحقيقها، ومحاولة الضغط عليه ليكون نسخة طبق الأصل عليه، بل ونجد بعض العائلات حتى تسمي أبناءها بنفس أسماء الآباء والجدود حتى يواصلوا المسيرة التي بدؤوها.
• الغياب الدائم للآباء مشاغل الحياة أصبحت كثيرة وحتى الظروف المعيشية الغالية أصبحت تتطلب مداخيل أكثر، لهذا نجد الأبوين مع بعض يعملان لتوفير لقمة العيش والعمل في أكثر من مهنة، الأمر هذا يتسبب في غياب كبير للأبوين في ساحة الأبناء الذي يكون من نتائجه اتساع الفجوة الجيلية.

ما هي الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الاختلاف؟

• التقبل
• مشاركة الأنشطة.
• تقاسم الأعباء.
• مشاركة الخبرات بين الأجيال.
• تبادل أطراف الحديث ومشاركة الأفكار.

هل يتنازل الأبناء .. أم يتفهم الآباء ؟

لا هذا ولا ذلك، إيجاد نقطة الالتقاط هو أفض حل لتقليص هذه الفجة خطوة من الآباء نحو الآباء وخطوة من الأبناء نحو الآباء أفض حل لهذا الأمر.

في ظل ما نعاصره من متغيّرات ومتسارعة وشبه يومية، أرى أن هذه السلطوية الأبوية لم يعد لها مكان، ومن يتبع هذه الاستراتيجية في التربية لن ينتهي به الأمر إلّا إلى كارثة تربوية لا محالة، سواء بتمرّج غير مرغوب من قبل الأبناء، أو بفساد كبير في العلاقية بينهما، أو في صورة أخرى من صور مشكلات التنشئة. والسبب في هذا الأمر يعود إلى مشكلة الحلول غير المعاصرة، والتي تعامل الجيل الحالي الذي يمتلك المزيد من المتطلبات والمزيد من فرص الاطلاع والتجارب عبر التكنولوجيا وأدواتها. وخير ما يقال في هذا الصدد هو قول عليّ بن أبي طالب:

لا تربوا أولادكم كما ربّاكم آباءكم، فإنهم خلقوا لزمانٍ غير زمانكم.

وسوف تتسع الفجوة لأن العالم اصبح محوكما للعصر الرقمي وللتقنيات وللتعقيد والتشابك ووسائل الاتصال الحديثة وما توفره من سرعة فائقة ومن تغير في السلوك والاهتمامات والترابط المجتمعي .

نعم في فترة السبعينيات وحتى نهاية الثمانينيات كان هناك التلفاز والاذاعة ولم يكن هناك شيء آخر اما الفترة التي تلت ذلك فكانت الفضائيات والبرامج المختلفة حتى دخلنا في عصر الذكاء الاصطناعي والاجهزة الذكية والالعاب الالكترونية وثقافة الكمبيوتر وغيرها.

تكمن المعضلة في الفجوة الهائلة بين مهارات وخبرات واهتمامات الناس، فكنا ندندن اغاني فيروز وام كلثوم واليوم نسمعهم يصرخون ويصفقون تفاعلا مع اغنية لا يفهم منها كلمة واحدة ولكن هل يمكننا عرض اغاني زمان على جيل اليوم.؟

انني اعتقد ان الفجوة لها علاقة بالقدرة على إعمال الخيال والحدس وانعكاس الافكار ومواجهة التحديات اليومية تلقي بظلالها على المجتمع ككل .

لا يملك جيل التفرد بخصائصه امام الجيل الاخر، ولا يملك جيل الادوات اللازمة لاحداث جميع التغييرات او معالجة الفجوات وبذلك يكون للتحول مفاهيمه ويكون لكل جيل صفاته واهتماماته وطريقة تفكيره.

في رأيكم .. ما هي الأسباب الأساسية التي تسببت باتساع الفجوة إلى هذا الحد ؟

لا شك أن سرعة التطور التكنولوجي هو العامل الأساس في اتساع هذه الفجوة، فنرى الآن تطور تكنولوجي في العام الواحد يفوق تطور عقود كاملة قديمة، كما أن حاجات الحياة ومتطلباتها اختلفت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ جدا

هل يتنازل الأبناء .. أم يتفهم الآباء ؟

الأب ولد لزمنه والابن ولد لزمنه، أرى أن دور الآباء جعل أبناءهم يسيرون وفقا لزمنهم وهذا ليس تنازلا، الجميع يحلم بأن برى ابنه الأفضل ولكي يكون الأفضل يجب وضعه في موضعه الصحيح ليس في قوالب جاهزة فليس تنازلا من الآباء أن يضعوا أبناءهم في موضعهم الصحيح وفق متطلبات حياتهم وزمانهم

وماهي الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الإختلاف ؟

تقبله ودعم إيجابياته فليس كل اختلاف سيئة، ولكن في ظل التطور الكبير أصبح هناك ثقافات دخيلة تتسرب للمجتمع تؤثر على الهوية المجتمعية والفردية في المنطقية فيجب تقبل هذا الاختلاف مع تطير آليات تحمي الهوية الجمعية للأفراد من الاندثار

تحياتي...

اعتقد أن الإنفتاح الكبير على العالم وتطور شبكات الإنترنت والتواصل العالمي زاد من هذه الفجوة، إضافة إلى التطور التكونولوجي الكبير في شتى مجالات الحياة، واعتقد أنه من الذكاء أن يحاول جيل 1977-1993 التعايش مع الوضع الحالي، خاصة وأننا لم نكبر إلى الدرجة التي تزيد من صعوبة فهم تطورات الجيل الآخر.

هل يتنازل الأبناء .. أم يتفهم الآباء ؟

اعتقد أنه علينا كآباء أن نتفهم، لأننا نحن الأشمل إداركًا، فنحن من شاهدنا التطور، ولكن الجيل الحالي نشئوا على التطور بأنه جزء من الحياة لا يستطيعون الإستغناء عنه.