ما هي بعض التصرفات أو السلوكيات التي قد يقوم بها الكبار أو حتى الأجيال الصغيرة الأقل عمراً والتي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الفجوة بين الأجيال وزيادة التباعد بينهم؟
ما التصرفات التي ينبغي على الكبار والأجيال الناشئة تجنبها لتعزز الفجوة بين الأجيال؟
أعتقد أن أهم السلوكيات التى يقوم بها الكبار , والتى تؤدى الى تعزيز هذه الفجوة هى إنفصال الجيل الكبير عن النشىء الجديد , وعدم تقديم النصح المفيد والمستمر بحب لهذه الاجيال الجديده أو حتى تقديم النصح بصورة منفرة تؤتى نتيجه عكسيه .
أما أهم ما يقوم به الاجيال الناشئه والتى تؤدى الى مشكله أكبر , هى البحث عن القدوة فى اشخاص من نظراء سنهم ,ليس لهم من رصيد الدنيا غير الشهرة الزائفة , غير مبالى بما يقوم به هذا القدوه الكاذبه من أفعال وممارسات تنافى البنود الاولى من قيمنا وموروثاتنا .
الحل يحتاج الى تفاعل وتقارب و اشتراك بين الفريقين.
برأيي نشوء النفور يكمن في أن العلاقة التي نتخيلها بين الكبير والصغير دائماً علاقة نصح ومشورة ونقل خبرات، قد أكون تنبهت إلى أمر من هذه المحادثة، ربما يكون صحيحاً، ألا ترى أنه من الأفضل عكس توقعاتنا في التعامل بين الكبير والصغير؟ يعني أن نقلبها من فكرة تواصل لنقل الخبرات والنصائح إلى تواصل فقط مليء بالحب خالي من المعلومات؟
أرى أن أهم تصرف يساهم في زيادة هذه الفجوة هو التوبيخ والنقد المتبادل، هل سمعت بعبارات مثل ( جيلكم جيل فاشل لم يحارب لم يقاوم ولم يكافح و....) فيرد الصغير في موضوع آخر ( الجيل السابق حصد خير الدنيا عمل بسهولة وتزوج بسهولة و...)
حولنا الأمر إلى حالة من النقد والتوبيخ التي بدأت عند البعض تتحول إلى حقد وكراهية، وبالمناسبة خطاب النقد المذكور بدأ يتوسع ويروج لفجوة أساسها عدم التقدير لمجهود الكبير ولكفاح وقتال الصغير.
بالفعل أكثر شيء نسمعه للأسف؟ وصار الموضوع أشبه عند الكبار بانتقام غريب عجيب من الصغار، أنا ثلاثيني ولذلك بفترة عمرية ما بين بين تسمح لي بالتعرف على هذه الأنمطة بوضوح والحكم عليها. الكبار حالياً يوجهون ازدراء يومي متواصل لكل شيء يفعله الشباب، حتى حين ينفذون أمور جميلة ينتقدونهم، رأيت رجل مرة ينتقد شباناً تتبرع وتتطوع بالعمل!
نلاحظ نظرة الجيل الصغير للجيل الكبير على أنه جيل لم يلحق التطور التطنولوجي كما لحقوه هم، وبالتالي فهم ينظرون إلى من هم أكبر منهم نظرة دونية، وتكون النتيجة هي العزوف عنهم وعدم مخالطتهم.
ثم نأنتي لتصرف الجيل الكبير مع الصغير، فنجده لا يحاول فهمه، ولا يحاول اكتساب محبته وولائه، بالإضافة لعدم اهتمامه بتعريفه على أقاربه، وأخذه لزيارتهم، وهكذا.
وأظن أن الحل يأتي من الجيل الكبير أولًا، من خلال الاجتهاد بإرجاع العلاقة والود مع الجيل الصغير، ومحاولة فهمه والتقرب منه. ألا توافقني الرأي؟
التقليل من انجازات أو احترام اي جيل للأخر، التمسك بالعادات والتقاليد دون تبرير، التمسك بالاراء وعدم الاستماع للجيل الاخر.
بالفعل التقاليد صارت أمر مقيت، يعني نحن بهذا العصر من الصعب جداً أن يقبل الشباب بروتينية وأحكام ونماذج الزواج التقليدي مثلاً وطريقة تنظيمه، هذا مثلاً يمثّل صدام بين الشباب الصغار والاباء الكبار، كل كبار السن، شاهدت الكثير من المعارك للصراحة المبنية على هذا المثال فقط فما بالنا بالتقاليد ككل لو دققنا بها بمجتمعاتنا.
التعليقات