أنظر للكأس الممتليء ولا تنظر للكأس الفارغ، كثيرا ما يتردد على مسامعنا هذه المقولة، لكن هل هي صحيحة، هل يجب علينا أن ننظر فقط للكأس الممتليء فقط ونتغاضى عن الكأس الفارغ؟
لا تنظر للنصف الفارغ من الكأس، هل حقا؟
حياتنا خليط من الحسنات والسيئات ومن النجاح والفشل ومن الانجازات والخيبات. بالتالي فان اعتبرنا ان الحسنات والنجاح والانجاز هو النصف الممتليء فان البقية هي النصف الفارغ!
ولكن لماذا نسمع دائما خبراء النجاح يقولون لنا : حاول ثم حاول ثم حاول ... بل اننا حين نعمل سيئة تكتب سئية وحين نعمل حسنة تكتب عشر اضعافها، وكذلك الخيبات هي نوع من أنواع طرق جدار الخزان حتى ننجز الخروج منه بنجاح.
اذن علينا ان ننظر للكأس كاسه الجزء الممتليء منه والفارغ لان لكل منهما سبب ولكل منهما فائدة ولكل منها وظيفية وفي النهاية يقعان في وعاء واحد يجب ان تكون بالتالي نظرتنا شمولية اكثر.
لا أتفق على الإطلاق مع هذه المقولة، فالتعامل مع الحياة بهذه الفلسفة من الرضا تؤدي في نهاية المطاف إلى الخمول، وهو خلط أبدي لدى العديد من البشر بين الرضا والقناعة من جهة، والخمول من جهة أخرى. أنا أرى أن هذه المقولة قاتله على قتل الطموح بهدوء وبدمٍ بارد، فأنا من أنصار النظر إلى نصف الكوب الفارغ في العديد من الظروف، فالغرض من النظر إلى نصف الكوب في الفارغ في العديد من الأحيان لا يعني أننا متشائمين، وإنما قد يعني أحيانًا أننا نسعى إلى أن نملأه.
لا أتفق مع وجهة نظرك أستاذ " علي فرغلي " لأنه ليس شرط بأن يكون النظر على الكوب الفارغ هو أننا نسعى لكى نملأه، ولكن قد يكون بسبب أننا بالفعل نتسبب فى الكثير من المشاكل لأنفسنا فى الحياة من خلال النظر الخاطيء إلى الموضوع نفسه، ولذلك لابد من النظر بالأتجاه الأخر الذى لا نراه فى الوقت الحالى بسبب الضغوط النفسية والمعنوية المؤثرة بقوة علينا.
الضغوط النفسية والمعنوية المؤثرة بقوة علينا.
و أليست هذه الأمور التي ذكرتها "أحمد" تصلح لتكون مكونات الكوب الممتلأ ؟ ومن الأفضل أن نلقيها ونتخلص منها لنحصل على الكوب الفارغ ؟ لطالما سمعنا عبارة الكوب الممتلأ لكن لا أحد وضح لنا بماذا يمتلأ هذا الكوب، وعلينا دائما أن نفترض حسن النوايا ونرسم تصورات مريحة حتى ننهل من هذا الكوب ما يقضي علينا ..
لا أتفق مع رأيك صديقي @alyfarghaly لأنه ببساطة النظر للجزء الفارغ والتركيز عليه يستنفذ طاقتنا ويصيبنا بالاحباط في الغالب وهذا ضد السعي الي ان نملأه .. النظرة الأنسب في رأيي هي النظرة الوسطية الواقعية مع التركيز أكثر على النصف المملوء لنأخد منه الحماس والطاقة للبدء في ملء الفارغ
هذا صحيح فالنظرة الايجابية تفيد في معظم الاحيان وتعطي لك المعيار على ما تم انجازه من عمل ومن اين يبدأ تحدي مليء باقي الكوب وتحقيق الهدف وهذا مايسمى التطوير المستمر حيث يتم تحقيق المكاسب بخطوات متسلسلة متتابعة.
صحيح أن النظرة الايجابية تفيد بالتطوير؛ ولكن ماذا لو كانت النظرة الإيجابية هذه هي مجرد نظرة خادعة؟ وكان الكأس الممتلئ هو بالفعل ملوث أو سام، ألن يكون الكأس الفارغ هو الكأس الأفضل ؟ وهو الأنسب للبدأ بتحقيق المكاسب التي ذكرتها.. في كثير من الأحيان يكون البدأ من تحت الصفر أفضل بكثير ويجعلنا متسلسلين بفكرة التطور المستمر والنمو الإيجابي بشكل أقوى من لو قمنا بالبدأ من منتصف الطريق فما رأيك بذلك ؟
شاكر تفاعلك اختي قد اتفق معك بعدم المبالغة في النظرة الايجابية ولهذا كما اسلفت البدأ من النصف المملؤ هو مجرد معيار لقياس الاداء بمعنى آخر انه منطقة بحث ودراسة على ماتم انجازه من خطوات سابقة وعمل العصف الذهني اللزم لاتمام الخطوات التالية لانجاز المهمة وتحقيق الهدف المنشود.
شاكر تفاعلك اختي
على الرحب والسعة أ. معتز
هو مجرد معيار لقياس الاداء بمعنى آخر انه منطقة بحث ودراسة على ماتم انجازه من خطوات سابقة وعمل العصف الذهني اللزم لاتمام الخطوات التالية لانجاز المهمة وتحقيق الهدف المنشود.
حسب ما فهمت من وجهة نظرك ، أنه بمثابة استخدام المتاح مهما كان؛ من أجل الوصول إلى الأهداف أينما كانت.. أو ترويض الواقع من أجل امتلاك الغد
فإذا كان كذلك فهذا يجعلنا نقف على الحد الفاصل بين النصف الممتلئ والنصف الفارغ بلا إفراط في الإيجابية أو التفريط فيها
اتفق معك اخت ديما هذا ماعنيته في المقام الاول مع التفاءل الحذر حيث يتم دراسة الخطوة التالية بشكل جيد وايجاد مناطق جديدة للأكتشاف والتطوير حيث النظرة الايجابية مع الدراسة الجادة تولد ايجاد الحلول والبدائل للتطوير وتحديد الخطوات بشكل منطقي ولسوف يتم تعديل وتصحيح اي خطأ وقت وجوده قبل اتخاذ الخطوات التالية.
في وقت من الزمن قررت العمل على نفسي وتطويرها فبدأت بدورة في التخطيط ضمن هذه الدورة طلب منا تحديد نقاط القوة والضعف واستثمار نقاط القوة ومحاولة معالجة نقاط الضعف، لكن مع الوقت رأيت أني أضيع وقت كبير في محاولة تصحيح نقاط الضعف وحتى الأمر أصبح مرهقا بالنسبة لي لكني قررت المضي في الأمر، حتى صادفت هذه المقولة وكانت مثل النور بالنسبة لي بفضلها اهتممت بنقاط القوة المتواجدة في والعمل على تطويرها والتمتع بمزاياها بعدها حققت النجاح والأهداف التي كنت أعمل لأجلها مع راحة نفسية بدون إرهاق، هذه المقولة ساعدتني على التخلص من الإرهاق النفسي الذي سببه لي النظر إلى الجزء الفارغ المتواجد في شخصيتي والنظر فقط في الجزء المملوء والتمتع به.
أعتقد بأننى لا أستطيع الجزم بمدى صحتها أو لا لأن هذه المقولة يمكن تطبيقها على شيئين أساسيين، وهما:
- يكون المقصود بها هو عدم النظر إلى الأمور من منحنى سلبي فنحن نتصرف طبقاً لسلوكياتنا التى تعتمد على منظورنا للأمور وإدراكنا لها، وبالتالي فإن النظر بشكل سلبى يسبب المزيد من الإحباط للإنسان، ويجعله لا يقوم بالأمور بالشكل الصحيح، وبالتالي اختلال التوازن داخل حياته سواء نفسياً أو معنوياً، ولذلك يفضل النظر للإتجاه الآخر حتى لا نتسبب فى مشاكل إلى أنفسنا.
- أما الشيء الثانى فهو عدم النظر للمشاكل فى حياة الإنسان، وإيجاد حلول لها بدلاً من النظر إليها وعدم فعل أى شيء، وهو فى بعض الأحيان صحيح وفى أخرى خطأ فهو يعتمد على مدى أهمية وجود تلك المشاكل فى حياة الإنسان، فهناك مشاكل لكى يتم حلها لابد من عدم التفكير بها وإيجاد حلول فعالة لها، وهناك مشاكل أخرى تستدعى النظر إليها بتعمق حتى تستطيع حلها بأفضل الطرق الممكنه، بل أيضاً الأستفادة منها على المستوى الشخصى طول حياتك.
لو سألتني هذا السؤال قبل 15 سنة كنت سأجيبه بكل تلقائية بأنني سأنظر للمتلأ
أما لو كان السؤال قبل عشر سنوات كنت سأختار على حسب الحالة فلو كنت أريدالراحة أو مجرد الشرب أو الاكتفاء سأنظر للكأس الممتلأ أما لو كنت أريد النهم سأختار الفارغ لأملأه كما أريد ومما أريد وكيفا أريد!
أما اليوم فأعتقد أن البسطاء فقط هم من ينظرون إلى الكأس الممتلأ، وهذا بسبب نقائهم و بساطة تجربتهم فلطالما قدمت لنا كؤوس مخادعة ممتلئة بالسم أو أننا كنا نتصور أنها ممتلأة وحين اقتربنا منها تأكدنا أنه ما كان إلا مجرد أنعكاس الضوء لذلك الكأس الفارغ هو الكأس الأكثر أمننا والكأس الذي يمنحك فرصة التفكير بماذا تريد ملؤه والبحث عن السبيل وادراك أفضل الطرق لذلك . لذا فأنا اختار الكأس الفارغ .
توظيف المقولة توظيفا صحيحا يجعلها صحيحة، في حياتنا كثير من التذمر على الوضع المهني أو الاجتماعي، ولو نظر أحدنا للإيجابيات الموجودة سيجدها كثيرة وكفيلة بإحداث حالة الرضا.
أما النظر إلى الذات فينبغي أن ينظر إلى النصفين: النصف المملوء لتزيد الثقة بالنفس، والنصف الفارغ ليحاول ملأه!
التركيز الشديد على النصف المملوء في جانب الذات ربما يؤدي بها إلى الغرور، والتركيز الشديد على النصف الفارغ يؤدي بها إلى العجز ولإحباط!
التعليقات