من مِنا لا يرتأي في أن يكون مثقفًا وواعيًا لما يحدث حوله، ولكن أحيانًا قد نجهل الطرق التي تجعل منا مثقفين، لهذا نحاول أن نبحث عن مصادر أو طرق تجعلنا منِا مثقفين. فبرأيك، ما هي هذه الطرق؟
ما هي مصادر الثقافة التي تعتمدون عليها؟
الثقافة مطلب أساسي وهي عنصر دائم يجب أن نبحث عنه برأيي أرى أن ( المناظرات ) أسلوب مميز جداً لكسب الثقافة وزيادتها فالمناظرة معناها منصة حوارية مكونة من فريقين أحدهم مؤيد والأخر معارض يتناقشون حول قضية جدلية معينة وعلى كل فريق أن يقدم خطاباته ببراهين وأدلة مقنعةفعليه أن يبحث جيداً عبر منصات البحث ومن مصادر موثوقة وعليه أن ينمي مهاراته في الكتابة فيكتب محتوى متكامل يبين رأيه في الموضوع وموقفه منه ويلقيه بأسلوب مقنع فأعتقد أن المناظرات شاملة لمفهوم الثقافة
مصادر جلب المعلومة هي متعددة ومختلفة، خصوصا مع التطور التكنولوجي أصبح كل شئ متاح بالطريقة التي تسمح للفرد ان يتيه بينها، ولكن ما يجدر الاشارة اليه هو الحذر ثم الحذر من الاخبار الكاذبة، والتمعن والتركيز اثناء جلب المعلومة.
شخصيا، مصادر المعلومة عندي هي بالترتيب:
- الكتب والمجلات
- المواقع الالكترونية العالمية
- المدونات الالكترونية
لطالما اقتنعت بمقولة: "القراءة الحرة تصلح ما أفسدته المدرسة" لذا فاعتمادي الأساسي على القراءة لكل شيء، علمي وأدبي، موافق أو مخالف لفكري، من ثم أستعين ببعض الشخصيات التي تساعدني في حياتي وهي على ثقافة وعلم عالي، ومن ثم فهناك بعض صناع المحتوى الذين يساهمون في إثراء معرفتي، وتبسيط الأمور التي لدي فضول حولها، وليس لي علم مسبق بها، في مختلف المجالات، كما أنني أشاهد الوثائقيات من وقت لآخر.
هذه المقولة قد لا تكون صحيحة ولا يجب تعميمها كليا، ففي المدرسة قد تشكلت اولى حروفنا وكلماتنا، تعلمنا القراءة والكتابة، ومهما جاءت هذه المقولة لتذكر الجوانب السلبية للمدرسة الا انني لا اراه منطقيا اطلاقا، ان نعتبر ان المدرسة تفسد في حين هي انها هي المصلح والمربي، ومن يشتغلون فيها هم من افسدوها بمنهاجهم غير المصلح..اما عن المدرسة فهو كيان مستقل يستحق منا كل الاحترام...
القراءة والكتابة أمر ليست الغرض من المدرسة، وإلا لكانت مدة الدراسة كلها لا تتعدى ثلاث سنوات، ولكن الهدف من المدرسة يفترض أن يكون إعداد شخص مسلح فكريًا لمواجهة الحياة والدراسة المتخصصة وصقل قدرته على التفكير والتحليل والنقد والاستنتاج، والمدرسة التي لا تحقق هذه الأهداف، تهدر عمر الطالب، وتفسد فكره وتسبب الكسل الفكري له، فحين يصطدم بالجامعة إن حالفه الحظ لدخول جامعة مرموقة عن استحقاق، يدرك حجم التأخر الذي يعاني منه رغم عمره، ويبدأ في محاولات إصلاح ما أفسدته المدرسة.
المعرفة أمر ضروري لنكمل حياتنا الفكرية، ولا يمكننا من دون تغذية عقولنا بشتى أنوع المعرفة الغنية والغزيرة التي تقدم لنا ما يفيد تقدمنا المعرفي ويوسع مداركنا.
بالنسبة لي أعتمد على:
- الوثائقيات
- الكتب
- المقالات
- ملخصات الكتب وحتى الوثائقيات...
طبعا ليس علينا تصديق كل شيء لكن نأخذ ما يتماشى مع خلفيتنا الدينية والثقافية وحتى المجتمعية.
تعلم وثقف نفسك وتخرج واحصل على أكبر عدد ممكن من المؤهلات والمهارات والمعرفة والخبرة. فالمرء يحتاج إلى التعرف على الثقافة والتاريخ والجوانب المهمة الأخرى حتى يتمكن من المساهمة في المجتمع الحديث.
لهذا فإنني اعتبر ان التعليم هو الطريق الأقرب والأكثر أهمية للوصول الى الثقافة .. والثقافة تشمل مجالات مختلفة في حياة الانسان والمجتمع.
التكنولوجيا الحديثة سهلت كثيرًا الوصول للمعلومات، وقد تكون الخيارات غير محدودة، ولكن بالتأكيد يجب أن نكون متأكدين من صحة المعلومات التي نتلقاها وأنها من مصادر موثوقة. لذا التأكيد يجب أن تكون الكتب هي الخيار الأول، وعدها الأفلام الوثائقية والفيديوهات كالتي تقدمها Ted Talks، وأيضًا أعتقد أنه من أفضل الطرق للتعرف على ثقافات جديدة هو من خلال المناقشات والتعرف على وجهات النظر المختلفة، ولهذا أعتقد أن تطبيق مثل «Clubhouse» مميز جدًا، فيتيح لك الحديث مع ناس من مختلف أرجاء العالم في شتى المجالات، وأيضًا هو وسيلتي المفضلة لتعلم لغات جديدة والتحسين من مهارات التحدث باللغة الإنجليزية.
فبرأيك، ما هي هذه الطرق؟
هناك الكثير من الوسائل و الطرق التي يمكن اتباعها لاكتساب الثقافة، و بعضها يختلف باختلاف نوع الثقافة التي تود التزود بها، و لكن سأشاركك بعض المصادر التي اعتمد عليها في اكتساب المعلومة و زيادة المخزون الثقافي لدي :
- الكتب
- المقالات (العربية و الإنجليزية)
- الوثائقيات و الفيديوهات التعليمية
- الإنترنت بشكل عام
- الدورات التدريبية و الندوات الثقافية بأنواعها
التعليقات