كثيراً ما أري إستخدام مقولة ما لشخص معروف أو عبر التاريخ، وأعتقد أن لكل شخص فينا لديه فلسفته الخاصة وأقواله المعروفة، لا أعرف حقاً طريقة تجعل مقولتك خاصة بك وموثقة، حين قولها نقول مثلاً رياض قالها.
كيف لي أن أوثق مقولاتي ؟؟
مرحبا رياض...
لا أعرف حقاً طريقة تجعل مقولتك خاصة بك وموثقة، حين قولها نقول مثلاً رياض قالها.
أظنّ أنّ هناك طريقة لتوثيق مقولاتنا، وهي بجمعها ونشرها في مؤلف سواء كان رقميا أو ورقيا، وهكذا ستظهر مقولاتك في كتب جوجل أي ضمن مؤلفك الخاص.
والناس ستنسبها لك أما في حالة كتابتها هنا وهناك في مواقع التواصل الاجتماعي، فإنك تفقد حقوقك الفكرية عليها وتصبح مشاعا.
صدقيني ليس كلّ ما وثقناه في كتبنا منشوراً على الانترنت، وتجدين كثيرين ينسبون الكثير لهم.
ونحن لن نلاحق الجميع باقتباساتهم يا دليلة.
مع وجود الانترنت لم يعد الأمر سهلاً.. يمكن لأحدهم أن يتناول فكرة أو مقولة ويعيد ترتيبها بشكل آخر وينسبها له.
حين ترى ذلك، أشر في ردّك إلى أنّ هذا الرأي أو المقولة هي لفلان يا رياض.
ذلك أقلّ ما يمكنك فعله.
كانت لي صفحة على فيسبوك أكتب بها خواطري وقصصي وآرائي.
بالصدفة وليس لأنني أتعمد البحث أجدها منشورة على صفحة أحدهم سواء كان صديقاً أو متابعاً للصفحة.
بداية كنت أضع ردّي لذلك الآخر بأنه ألا ترى أنه من العدل أن تقول منقول إن لم ترغب بأن تشر لكاتبها.. وكنت أجد ردود أفعال غبية تشعرني بالمزيد من التقزز حتى تركت تدوين تلك الملاحظات، وفي النهاية فضّلت إغلاق الصفحة لينتهي بي المطاف لوقف حسابي كاملاً..
بالتأكيد لم أفعل ذلك لهذا السبب فقط، لكنه كان أحدها.
بالنسبة للتوثيق الرسمي، فأنت تعني هنا العمل على تصميم محتوى رقمي له، ويتم ذلك من خلال جمعها في كتاب ورقي أو رقمي واستصدار رقم إيداع له يضمن لك حقوق الملكية الفكرية داخل الكتاب.
أمّا إذا كنتَ تقصد المقولات العادية عبر الإنترنت مثل مواقع السوشيال ميديا مثلًا، فأنا أفضّل لك أن تجمعها في هاشتاق خاص بك لا يحمل أي منشورات أخرى عليه، فتكون المنشورات بتاريخ نشرها بمثابة توثيق قوي لمقولاتك وإثبات لأول مرة تم نشرها.
أخي رياض أهنئك على هذا التساؤل الهام للغابة.
توثيق الأعمال تتم عادة من خلال انشاء محفظة على الانترنت وتوثيقها في مركز حماية الملكية الفكرية وقد تتنوع الى فروع تبعا لنوع المادة الفكرية المراد ان تسجل بإسمك.
هناك ستجد خطوات لتوثيق مقولاتك باسمك ومنع اي احد من استخدامها. والأفضل هو تجميع تلك المقولات ووضع رابط لأول موقع سجلت فيه مقولتك وذلك لاهمية التوثيق ثم يمكنك تجميعها في كتاب او كتيب خاص بك بحيث تسجل الكتاب في الملكية الفكرية وبهذا يتحول كل المحتوى باسمك ويحظر النقل منه او النسخ بدون الاشارة للمرجع. وفي حال اكتشاف سرقات أدبية يمكنك رفع قضية على من قام بسرقة المحتوى وفي السنوات الأخيرة كثير من الدول اشتركت في نظام وسياسات حماية الملكية الفكرية.
لكن من الان افتح مجلد في جهازك وضع كل محتوى تقوم بكتابته وهو من بنات أفكارك الخاصة والخالصة في ملف وقم بتسميته وذلك لسهولة وضع انتاج آخر فيه وهذا يخدم تنظيم العمل وامكانية نشره لاحقا كما اخبرتك في محتوى كتاب.
واسمح لي بأن انقل لك حرفيا ما قرأته في موقع رسمي حول حقوق الملكية الفكرية في الدولة:
(حق المؤلف هو أحد شقي الملكية الفكرية التي تتكون من: الملكية الأدبية، والملكية الصناعية، وهو مصطلح قانوني يحقق الحماية للشكل المادي الذي يجسد العمل الإبداعي في صورته الظاهرة والملموسة؛ وبناء عليه: تتمتع بالحماية كل من: المواد المكتوبة، والمصنفات الموسيقية، والمسرحيات، والمصنفات السمعية البصرية، واللوحات والرسوم الزيتية، والنحت، والمصنفات الفوتوغرافية، والبرامج المذاعة، والتسجيلات الصوتية، والأداء الموسيقي، وأداء الممثلين والمغنين، والمصنفات المعمارية، والمصنفات المستوحاة من الفنون الشعبية، والبرامج المعلوماتية والبرامج الكمبيوترية والإلكترونية، والترجمات، ومصنفات تصميم الرقص والتمثيل الإيمائي، وأعمال الفنون التطبيقية، والصور التوضيحية والخرائط، وعنوان المصنف.) - منقول من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية * وفا
سؤالك في غاية الاهمية، وهو يجعلنا نتسائل حقا خصوصا ان هناك الكثير من ينسبون مقولات اليهم.
ولكن على العموم، اغلبية المقولات التي قرات عنها للكُتاب وجدتها ضمن كتبهم، بمعنى الطريقة الرسمية هي لابد ان تنشر كتابا يتضمن مقولاتك وتضمن دار النشر حقوق مقولاتك وتوثقها، وبهذه الطريقة يمكن ان تداول مقولاتك على نطاق واسع..
اعتقد اهم نقطة في توثيق مقولة هو امكانية اثبات متى نشرت أول مرة ...
لذالك اجد افضل مكان لنشرها ضمن الصحافة المطبوعة ... ربما تدرج مقولتك ضمن مقالة او حوار مع صحفي ...
وبمجرد نشرها احتفظ بعدة نسخ من الجريدة ...
مبروك الان انت تملك ما يثبت انك اول من قال : ( مقولتك )...
ويمكنك نشرها عبر الانترنت بعد الصحافة ...
للاسف انا فوتت فرصة من يدي ... منذ ٢٣ عام كنت وضعت قواعد اقتصادية حديثة ونشرتها فقط على الانترنت بما يخص الاقتصاد السوري... لاكتشف بعد ٣ اشهر جهة حكومية سرقتها بحذافيرها ... ربما لو كنت نشرتها كحديث صحفي بالاول ... تمكنت من اثبات حقي وطالبت بوضع اسمي ...
لا أعتقد أن هناك طريقة واضحة ومضمونة، لأن هناك الكثير من المقولات لكبار الفلاسفة والتي تنسب لأكثر من فيلسوف أو تتداول على أنها لفيلسوف معين وهي لآخر، وقد عانيت شخصيًا أكثر من مرة من نسخ منشوراتي إلى صفحات و تداولها وكأنها ملك للصفحة دون إذني، لذا بت أحرص على المحتوى الذي اقوم بنشره وأين أقوم بنشره، ومع الوقت أحببت فكرة ابن رشد وهي أن للأفكار أجنحة تطير بها، فلم لا تنتقل أفكاري للآخرين!
التعليقات