"عدو المعرفة ليس الجهل، وإنما عدو المعرفة هو وهم المعرفة"
ما رأيكم في هذه المقولة؟
بالتأكيد المقولة صحيحة تماما، فالجاهل يدرك أنه جاهل ولا يعرف ويسعى للتعلم، أما من يتوهم المعرفة بعد قراءة كتاب بالثقافة المالية مثلا أصبح يطلق على نفسه خبير مالي، ويبدأ بنقد المعلومات وبدأ يتحدث وكأنه قد وصل لأعلى درجة المعرفة.
فهذا النوع سيتوقف عن طلب المعرفة لأنه أصبح يرى نفسه خبيرا مثقفا وليس بحاجة للتعلم، وتفشي هذه الظاهرة كارثي الحقيقة، ومن يدرك العلم فعليا سيرى نفسه جاهل كلما شرب من بحر العلم، وكلما تعمقنا أصبح لدينا يقين أننا لم نحصد قطرة من هذا البحر.
هنا ينبغي أن نقول شيئا: الجهل هنا قد يقصد به الأمية، وفي هذا الحال حقا لا تكون الأمية عدوا للمعرفة، لأنها تخضع للظروف الإجتماعية أحيانا.
لكن الجهل الحقيقي هو عدم البصيرة رغم الدراسة والقراءة، ومنها ينبع وهم المعرفة والتعالم، وهذه كارثة في كل المجالات المعرفية.
أوافق القول على هذا النحو.
لكن الجهل الحقيقي هو عدم البصيرة رغم الدراسة والقراءة، ومنها ينبع وهم المعرفة والتعالم، وهذه كارثة في كل المجالات المعرفية.
أوافق القول على هذا النحو
أغلب من يدّعون المعرفة وهم يعانون من وَهمِ المعرفة هم أشخاص لديهم علم لكنهم يظنون أن الإنسان يستطيع الوصول للعلم، وينسون ويغفلون كثيرا عن حقيقة أنّ الإنسان مهما بلغ من العلم، هو في الحقيقة لم يؤتى من العلم إلا قليلا.
أي جهل تقصدين بالضبظ؟ لأنه لكل منا أمر يجهله، ولكن ما يثير إنتباهي أكثر عندما قرأت بأنه لا وجود لمعرفة جديدة أو معرفة أصلية، ولو كان يعتقد الفرد أن معرفته هذه لم يتطرق لها أحد من قبل، إلا أنه لو ينظر سيجد بأن إعتقاده خاطئ، مدام هذه المعرفة جاءت وليدة خبرته ومعارفه السابقة، فهي معرفة متداولة، مارأيك؟
بالعودة للمقولة، أتفق معها، أحيانا نوهم أنفسنا بأننا على دراية بالموضوع ولو سطحيا، لنكتشف بعد إمتحان أننا معرفتنا خاطئة، لكن الجهل بالمعرفة يقود للفضول والبحث أكثر، لذلك الجهل رفيق المعرفة، بالرغم أنهما مضادتان كلموجب والسالب إلا أنها رفيقا الدرب.
مدام هذه المعرفة جاءت وليدة خبرته ومعارفه السابقة، فهي معرفة متداولة، مارأيك
صحيح عفيفة، نحن نتعرض للكثير من المدخلات يوميا، وقد نعرف أشياء ونجدها في عقولنا ونظنها حديثة ونحن من اكتشفناها وهي في الحقيقة وردت إلينا بطريقة ما.
لكن الجهل بالمعرفة يقود للفضول والبحث أكثر، لذلك الجهل رفيق المعرفة، بالرغم أنهما مضادتان كلموجب والسالب إلا أنها رفيقا الدرب.
أنا معك أن الجهل يقود للمعرفة، لكن المشكلة هي أن وهم المعرفة لا يقود الا للجهل.
صحيح وهم المعرفة لا يقود إلا للجهل، ولكن كيف يمكننا التخلص من هذا الوهم؟ أو الأصح كيف يمكننا ألا نقع فيه، برأيك؟
في إعتقادي، أنه الفرد لابد أن يكون متواضعا قبل كل شئ، مهما وصل لدرجة من العمل لابد أن يحدث نفسه بأن هناك الكثير من الأمور يجهل معرفتها، وأيضا لابد أن يضع نفسه دائما في موضع التلميذ السائل، الذي يريد أن يتعلم ويطور من معرفته، مارأيك؟
في إعتقادي، أنه الفرد لابد أن يكون متواضعا قبل كل شئ، مهما وصل لدرجة من العمل لابد أن يحدث نفسه بأن هناك الكثير من الأمور يجهل معرفتها، وأيضا لابد أن يضع نفسه دائما في موضع التلميذ السائل، الذي يريد أن يتعلم ويطور من معرفته، مارأيك
أتفق معك في أن التواضع يجب أن يكون خلقا مرافقا للمعرفة، لكن طبيعة الإنسان ونزعة الأنا وحب الظهور التي فيه أحيانا تغلبه إن لم يلجمها بالحكمة والتزكية.
وهذا يذكرني بعمر بن الخطاب، حين كانت تحدثه نفسه أنه أمير المؤمنين كان يؤدبها ويقوم إلى تنظيف المراحيض، هنا يتجلى التواضع أي أن للإنسان وساوس تتوافق مع طبيعته البشرية، لا يمكنها الغاؤها لكن يمكنه إدارتها.
كعادتي لا أتفق مع المقولات بنسبة مئة بالمئة ولكن هذه المقولة تغريني على أن أضع شرطي هذا جانبًا. أرى المعرفة والجهل شيئان متكاملان ولكن ليسا أعداء
فأن تعرف أنك تجهل هو أول الطريق لتعرف أو لتستمع لمن يعرف. وأن تعرف أنك تعرف هو أول الطريق لتساعد من يجهل. أو تعرف أن أحدهم يعرف هو الوسيلة لتتعلم منه وتعرف بدورك.
لكن وهم المعرفة هو الخطورة الحقيقية حيث يظن أحدهم أنه يعرف وهو في الواقع لا يعرف وقد يمضي يتحدث بنصف معرفة حتى يدخل الحقائق بالكذبات وقد يثق بنفسه أكثر ممن هم حقًا يعرفون.
قال ارسطو قديمًا "الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا" وقد جمع هنا بين المعرفة والجهل والعلاقة التكاملية بينهما في جملة واحدة موجزة.
بينما قال أحد الكتاب أن العالم مليئ بأناس يعرفون ولا يتحدثون والكثير الكثير ممن يعتقدون أنهم يعرفون ويملئون العالم بهرائهم. وأنا أتفق معه رغم أننا يمكننا الاعتبار بسخرية أنه من هؤلاء الذين يتحدثون!
شكراً جزيلاً على هذا الموضوع الذى أثار عقلى و تفكيرى ، و من وجهة نظرى أن الجهل ليس له وجه واحد ، فالجهل له العديد من الأوجه ،أحيانا ً يكون الجهل هو بوابة للمزيد من الجهل و الكبر و الغلو ، و أحياناً يكون مركز الانطلاق للعلم و الترقى و التفهم .
فالإنسان يبدأ بالبحث و القراءة و العلم و المعرفة عندما يدرك جهله ، و كلما إذداد علماً كلما تيقن من مدى جهله و فينطلق أكثر نحو العلم و المعرفة .
و يتوقف الإنسان على السعى في دروب المعرفة حين يتوهم المعرفة و يتمكن منه الكبر و الغرور .
فالإنسان يبدأ بالبحث و القراءة و العلم و المعرفة عندما يدرك جهله ، و كلما إذداد علماً كلما تيقن من مدى جهله و فينطلق أكثر نحو العلم و المعرفة
لخصتِ الموضوع بطريقة ممتازة وألممت بكل أطرافه.
و يتوقف الإنسان على السعى في دروب المعرفة حين يتوهم المعرفة و يتمكن منه الكبر و الغرور .
هذا هو عمق مشكلة الجهل، وعدو المعرفة أي وهم المعرفة التي يجعلك تتوقف عند حد معين وكأنك بلغت وفي الحقيقة أنت في درب ليس له نهاية أساسا.
التعليقات