كثيرا ما أجد نفسي أتهرب من إظهار مشاعري الحقيقية للآخرين ولاسيما إن كنت لا أطمئن لهم، وأبني حواجز تكون واضحة للآخر، لكن ما إن أطمئن للآخر حتى يحدث العكس، وأصبح غير قادرة على إخفاءها.
هل في ذلك مشكلة أم أن الأمر طبيعي؟ وهل تواجهون ما أواجه أنا؟
هل في ذلك مشكلة أم أن الأمر طبيعي؟ وهل تواجهون ما أواجه أنا؟
إخفاء المشاعر مهنة امتهنها الكثير من البشر .. و هم يجدون فيها أماناً لهم .. فبإخفائك لمشاعرك أنت تحفظها من أن تُهان أو تستغل أو تخدش .. تغطيها كما تغطي الهاتف حتى تحميه من الكسر .. ليس من الحكمة أن تظهر جلّ مشاعرك للعامة .. فهناك مشاعرٌ يفضل أن تبقى خاصة .. بينك و بين الله فقط .
عندما نخرج من منطقة الراحة نصبح أكثر حذراً في إظهار ما نشعر به .. و هو الأصح في نظري .. مثال بسيط ، ألا يقال أنك إذا رأيت حيواناً مفترساً فلا تظهر توترك و خوفك حتى لا ينقض عليك .. الأمر شبيه بتعاملك مع البشر .. إن أقلقك أحدهم لا تظهر ضعفك و ارتيابك بل احتفظ به لنفسك و استفد منه .
أرى الأمر طبيعي .. أنا مثلاً أكره البكاء أمام الناس حتى أقربهم إليّ .. أشعر بأن لدموعي مكانة قيمة في نفسي أأبى أن تكون مرئية للبشر .. أمنحها مساحتها الخاصة دون أن يتعدى عليها تطفل الآخرين ، و بذلك أحميها من أي استغلال ضار يؤذيها .
أرى الأمر طبيعي .. أنا مثلاً أكره البكاء أمام الناس حتى أقربهم إليّ .. أشعر بأن لدموعي مكانة قيمة في نفسي أأبى أن تكون مرئية للبشر .. أمنحها مساحتها الخاصة دون أن يتعدى عليها تطفل الآخرين ، و بذلك أحميها من أي استغلال ضار يؤذيها .
صحيح بعض المشاعر مقدسة، تشعرين لو يطلع عليها أحد تتلوث.
وحتى في إظهار باقي المشاعر، أنا مثلا أشعر أنني مخترقة، أو عارية ...
لكن مؤخرا أصبحت لا أهتم كثيرا، للأمر ربما النضوج...
لكن مشكلتي في أنني حين أئتمن أحد، أفقد تلك السيطرة وهذا ليس جيدا أبدا.
نعم أجدتي الوصف دليلة .
لكن مشكلتي في أنني حين أئتمن أحد، أفقد تلك السيطرة وهذا ليس جيدا أبدا.
هذه مشكلة أعاني منها أيضاً .. فعندما أرتاح لأحدهم أبدأ بالثرثرة و لا أكاد أنتهي و ربما بُحت بما أندم عليه لاحقاً .. و لكن أعتقد أن الأمر يتطلب منا بذل بعض الجهد حتى نحافظ على يقظتنا و لا نفقد السيطرة كلياً على تصرفاتنا و أقوالنا مع الغير .
هذه مشكلة أعاني منها أيضاً .. فعندما أرتاح لأحدهم أبدأ بالثرثرة و لا أكاد أنتهي و ربما بُحت بما أندم عليه لاحقاً .. و لكن أعتقد أن الأمر يتطلب منا بذل بعض الجهد حتى نحافظ على يقظتنا و لا نفقد السيطرة كلياً على تصرفاتنا و أقوالنا مع الغير .
هذا مطمئن نوعا ما أن تجد من يشاركك هفوتك، فعلا أحيانا نندم على الخوض في أمور لفرط حماسنا ونتعدى حدودا كان يجب أن نصونها.
الأمر طبيعي جدًا ولا يستحق أي توتر أو خوف. كل ما فيه أنننا كبشر لا نثق فيمن حولنا بالقدر الكافي، ومن جهة أخرى لا نثق فيما إن كانوا منزعجين منّا أم لا، لذلك فإن العديد من المعطيات تمنعنا في العديد من الأحيان من أن نعبّر عن مشاعرنا للآخر. لكنني أرى أنها مرحلة واجبة التخطي بالرغم من كونها طبيعية، حيث أننا نمتلك في جعبتنا الكثير من الشروح والكثير من الكلمات التي نستطيع من خلالها أن نهوّن عن أنفسنا، ونستطيع من خلالها أيضًا أن نعبّر لمن نحبّ بالطريقة المثلى عن أي شيء، وهو المطلوب من أجل استكمالنا لطريق حياتنا العاطفية بشكل عام مع الآخرين.
في السابق لم أكن شخصا يخفي مشاعره، إذا صادفت صديقة إلتصقت بي وتكرر الأمر أخبرها بأنني لا أطمئن لها ، تفكير طفلة كنت أعتقد بأن الصراحة والعفوية لابد أن تكون هكذا.
ولكن عندما كبرت، تغيرت طريقة تفكيري، وعلمت أن قلب الإنسان رقيق، ومهما يكن لابد ألا نكسر بخاطر، قد نبتعد بصمت أو لاداعي للمخاطلة المهم ألا نجرح قلبه، وقد يكون في تلك الأثناء يدعي الله علينا.
هل في ذلك مشكلة أم أن الأمر طبيعي؟ وهل تواجهون ما أواجه أنا؟
أمر طبيعي، يكفي ألا تخادعي الطرف الأخر بعبارات مفبركة، مثلا إذا ظلم أحدا أو أخطأ تقولين له بأن على المسار المستقيم، فمهما يكون لابد لشخص أن يقف مع الحق ولو كان مرا.
أرى أن الأمر طبيعي تمامًا يقول أحد الأمثال الصينية أن للإنسان ثلاثة أوجه أحدها نظهره للناس والأخر للأقربين مننا والثالث لا يظهر سوى لأنفسنا. لذلك لا أرى مشكلة في أن نخفي بعض المشاعر عن الغرباء أو نضع حدودًا إضافية
ومادام التعامل مع الأقرباء مختلفًا فهذا مربط الفرص.
شخصيًا أشعر أحيانًا كثيرة أنني أظهرت أكثر من اللازم للآخرين غير الأقرباء مني وأتمنى لو أنني راقبت حديثي وأخفيت القليل من الأشياء.ولكن ما إن أطمئن وأقرّب أحدًا مني حتى يرى ما لا يستطيع توقعه في العادي من تعاملي معه عندما كان غريبًا.
أن نتعلم كيف نعبر عن مشاعرنا هي من المهارات المكتسبة من الطفولة، فالوالدان اللذان يستمعان لطفلهما ويسمحان له بالبكاء والتذمر والغضب أحيانا ، أو الجلوس منفردا مثلا هم في حقيقة الأمر يعترفون بحقه في امتلاك مشاعر ما وعدم كبتها.
ثم يبدأون في تعليمه كيف يعبر بشكل صحيح عنها، فمثلا مشاعر الغضب لا نعبر عنها بالصراخ لكن ممكن نطالب بحقوقنا بصوت حاسم وهاديء في نفس الوقت وهكذا.
المشكلة في كبت المشاعر فالمثال المشهور أن الرجل لا يبكي ، أو المرأة لا يصح أن تعبر عن ضعفها وإلا يستغلها الآخرون، ولا يمكنها أن تعبر عن رفضها أو تذمرها لوضع ما.
ما يطمئن حقا أنها مسألة مهارية يمكن اكتسابها، ابدأى في التعبير والتواصل الصحي مع دائرتك المقربة، وأظهري نوعا من الشفافية، لا تخجلي من إظهار ضعفط لأن كلنا يمتلك هذه المشاعر الإنسانية، واطلبي بشكل صريح تقدير هذه المشاعر وعدم التسفيه منها او تحقيرها.
لا بالعكس،القوة هي عدم إظهار المشاعر الحقيقية للآخرين،لأنهم سيعتبرونها ضعفا و سيضربوك من خلال نقاط ضعفك التي تظهرها و يطيلون ألسنتهم عليك،رغم أنه لديهم ما هو أسوأ مما لديك،لكن لا يظهرونها،هذا إن كانت مشاعر سلبية كخوف أو قلق أو ما شابه
أما مشاعر الإعجاب بأمر معين في الشخصية أو الهندام أو حسن الأخلاق أو إنجاز يقوم به الشخص الآخر أرى أن من الذوق و الرقي إظهار ذلك،أما مشاعر الحب حتى لو أعجبتني فتاة لا أظهر لها ذلك كي لا أتعرض للاستغلال ربما أظهرها لو ظهر هي عليها ذلك أولا
التعليقات