التأخر عن المواعيد: لماذا أصبحت هذه العادة السيئة أكثر انتشارا؟

في الحقيقة أن من ضمن المتأخرين غالباً ، لكن هذا يعتمد على أهمية الموعد الذي يتزامن مع وقتك ، على سبيل المثال ، كنت أتأخر عن محاضراتي الجامعية ، لكن في اماكن التدريب العملي تجدني حاضراً قبل الوقت وقبل الجميع ، أحارب هذه العادة منذ سنين وأحاول التخلص منها ، وبدأت أشعر أنني أتحسن فعلاً ،،

قال لي أحد أصدقائي الكبار ، أن من لا يلتزم بموعد ، يفشل في أمور حياته ، ما ردك ؟

@Shimaa_Mahmoud11

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى عدم الضبط الاداري ومنه الالتزام بوقت الحضور والانصراف من العمل واجد ان الحافزية او الرضا الوظيفي هو أهم الأسباب التي ترتبط بأمور مختلفة في غالبها تراكمات ليست وليدة اليوم بل لشهور مضت او لاسباب فنية وادارية في العمل.

إذا كنت تشعر بالملل وفقدان الحافزية تجاه عملك أكثر مما تشعر بالحماس حياله ، فقد حان الوقت لتخرج نفسك من هذا الركود. في بعض الأحيان ، يستغرق الأمر بعض التفكير البسيط لمعرفة سبب عدم وجود دافع للعمل بعد الآن ، ومن ثم يمكننا العودة إلى تأرجح الأمور.

تذكر أن تضع حدودًا لإبعاد العمل عن حياتك الشخصية ، وافعل الأشياء التي تحفزك ، وأخذ قسطًا من الراحة بين الحين والآخر. وتذكر أنه إذا كنت تشعر باستمرار بالاكتئاب وعدم الإلهام بعملك ، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في مسار حياتك المهنية.

مهما كان السبب ، فإن استعادة حافزك لا يتطلب سوى بضع خطوات بسيطة تكمن في تعرفك على اسباب عدم انضباطك الاداري في الدوام الوظيفي

أرى التأخير عن المواعيد يعتمد على عاملين الأول هو قلة احترام وتقدير لصاحب الموعد وهذا ما لا أحب افتراضه عندما يتأخر أحد علي. والثاني هو عدم الوعي الكافي بطول الطريق أو المشاكل التي قد تحدث فجأة في المنتصف وهي أشياء وارد أن تحدث ولكن علينا إعداد العدة لمثل هذه الحوادث والانطلاق بفترة كافية قبل الموعد وحسن تقدير طول الطريق بالطبع.

وهذا قد يأتي بالخبرة ولكن شخصيًا لا اتضايق عندما يتأخر أحدهم ويبدي لي أسفه ورغبته في الحضور في الموعد كما أنني أفعل المثل عندما اتأخر ولكن ما يضايق هو استهتار البعض وعدم احساسهم بالذنب إلخ.

ببساطة لأن الأنانية قد طغت على هذا الوجود، الكثير من يفكر في نفسه ولا يهمه الأخر سواء جاء في الوقت أو تأخر لن ينقص منه شيئا مدام أن الأمر ليس متعلق به.

لكن أتعلمين يا شيماء أين الطامة الكبرى ليس فيمن تأخروا وإعتذروا، الغريب من يتأخر ولا يعتذر عن تأخره لشخص الأخر كأن لم يحدث شيئا بإعتقاد أن الشخص متفرغ له طيلة يومه ولا يوجد غيره ضمن مهامه.

شخصيا أنا من الأشخاص الذين يقدسون الوقت، ويعطونه أهمية كبيرة، حدث مرة معي موقف مع زميلة لي في الجامعة إتفقنا أن نلتقي مبكرا في الساعة الثامنة صباحا بضبظ من أجل العمل على بحث أكاديمي، جئت في الموعد وهي لم تأتي إلا بعد 4 ساعات من الوقت الذي إتفقنا حوله، سألتها عن مبرر أخبرتني بأنه لا يوجد سبب سوى أنها أرادت أن تتأخر، جن جنوني حينها ولم أنتبه حتى وبختها أمام أعين الناس، ألهذه الدرجة الناس لم تعد تعطي قيمة للأشخاص و يفكرون فيما يرضيهم هم فقط، غريب حقا هذا الزمن..

أما عن التأخر عن العمل فهو حديث أخر، فهي أصبحت عادة بالنسبة للأغلبية في البيئة العربية فقط نلاحظ ذلك خصوصا ، أما الغربية فمعروف أنهم يلتزمون بالصرامة والإنضباط.