جرّبت برنامج دولينغو لفترة طويلة حتى ختمته، انتهيت من كل تمارينه واجتزت كل مراحله، ولكن بعد ذلك صرت أسمع بتطبيق بابل، وهذا ما يجعلني مهتم بالآراء، برأيكم من تجربتك أو تجربة الأصدقاء: أيّهم أفضل لتعلّم اللغة، دولينغو أو بابل؟
أيّهم أفضل لتعلّم اللغة، دولينغو أو بابل؟ من تجربتك أو تجربة الأصدقاء.
أيّهم أفضل لتعلّم اللغة، دولينغو أو بابل؟
إستخدمت في البداية دولينغو لكني لم ألتزم به لأسباب وظروف، لكن حينما بدأت بتعلّم اللغة من اليوتيوب عبر كورسات منظمة وتوجد قنوات مشهورة كقناة دروس أونلاين وقناة زاد أمريكان أفادتني كثيرا:
بخصوص ديولينغو سمعت مؤخرا بأن طريقة تعليمهم فيها إنحرافات أخلاقية والله أعلم.
وتوجد قنوات مشهورة كقناة دروس أونلاين وقناة زاد أمريكان
لا أحب الدراسة عبر القنوات، أعتبرها كمن يقول أنّهُ يدرس السياسة عبر مشاهدة مقاطع لتعاريف مصطلحات في العلوم السياسية، ليست جادة تماماً هذه الأمور، أحب الاعتماد على ثلاثة طرق في دراستي للغة الإنجليزية، تطبيقات ممنهجة كدولينغو، لديهم مسار أو كتب وأكاديمية حصراً أو حتى عبر كورسات يمكنني أن أخرج منها بنتائج كانت محددة مسبقاً واريد حلاً لها فعلاً.
أنا جربت كلا التطبيقين، وأجد أن كل منهما له مزايا وعيوب. لكن بشكل عام، أفضل بابل على دولينغو لأسباب عدة، منها:
بابل يقدم دروسًا مصممة خصيصًا لكل لغة، ويستخدم محتوى حقيقي ومتنوع من الثقافة والإعلام والأدب. بينما دولينغو يقدم دروسًا موحدة لجميع اللغات، ويستخدم محتوى مكرر وممل وغير منطقي في بعض الأحيان.
بابل يركز على تطوير جميع المهارات اللغوية: القراءة والكتابة والاستماع والتحدث. ويستخدم نظام التعرف على الصوت لتقييم نطقك وإصلاح أخطائك. بينما دولينغو يركز على تطوير المفردات والقواعد فقط، ولا يستخدم نظام التعرف على الصوت بشكل فعال.
بابل يتبع منهجًا علميًا في تقديم الدروس، ويستخدم تقنية التكرار المتباعد لتثبيت المعلومات في ذاكرتك. كما يقدم شهادات معترف بها دوليًا عند إتمام كل مستوى. بينما دولينغو يتبع منهجًا ترفيهيًا في تقديم الدروس، ولا يستخدم تقنية التكرار المتباعد بشكل كافٍ. كما أن شهاداته لا تحظى بالإحترام أو الإعتراف.
ويستخدم محتوى مكرر وممل وغير منطقي في بعض الأحيان
أعتقد أنّ أكثر ما جذبني في الحقيقة للتعلم في دولينغو في أنّهُ يقوم بالتكرار والتدرّج معك من السهل إلى الصعب في العبارات، عبر التكرار والإعادة، أحياناً التكرار يؤمن لنا أموراً لا تؤمنها الدراسة المسترسلة، هناك مصطلحات وبعض الأمور اللغوية التي يجب أن تصبح لدي مألوفة ولا يمكن أن تتحوّل فعلاً إلى مألوفة إلى بتكرارها، ولذلك ربما هناك اعتماد كبير على مسألة اللفظ لديهم، يجعلونك تعيد وتكرر لفظاً هذه العبارات.
ولكن لا تزال هذه مشكلة في نفس الوقت، لأن التطبيق لا يطور مستواك في كل النواحي، بل من ناحية الكلمات والقواعد فقط، لذلك اظن أن أفضل استخدام له هو استخدامه كتطبيق ثانوي لا أكثر من ذلك.
هذا جزء من مسمّاه أو مهمّته، لقد لاحظت بأنّ التطبيق يعرّف عن نفسه بأنّهُ ليست أداة شاملة تُغني الإنسان عن استكمال تعليمه سواء بالجامعة أو عبر تعلّمه الذاتي، بل ما هو إلّا كما يصف نفسه بالضبط: "تطبيق يعادل فصل دراسي جامعي كامل" عادةً أي جامعة لتضعنا في أساسيات أي أمر تحتاج إلى 8 فصول بأربع سنوات، الأن دولينغو فصل، ما يعني أنّنا نحتاج الكثير من التراكم عليه، هو تطبيق لم يُعرّف نفسه على أنّهُ أداة شاملة وهذا ما أعتقد أنّه عذر مناسب جداً له.
أتحدث من واقع تجربتي مع دولينغو. بصراحة لا أنتظر من مثل هذه التطبيقات الكثير ولا أنصح بالاعتماد عليها بشكل كامل. هذه التطبيقات لا تعطينا إلأ قطوف من اللغة أما اللغة الأصلية فيتم تعلمها بالممارسة كعنصر أساسي، والتطبيقات أداة مساعدة ويمكن أن نستخدمها أيضًا كأداة تقييم لمعرفتنا.
بصراحة لا أنتظر من مثل هذه التطبيقات الكثير ولا أنصح بالاعتماد عليها بشكل كامل
تطبيق دولينغو أنصح به من استطاع تخطّي الـ A2 في مستويات التدرّج عبر اللغة الإنكليزية نحو اتقانها، تطبيق دولينغو بالتكرار الذي يقوم به أظن بأنّه يؤمن ترميماً كبيراً للطالب يحتاجه، يمكنني مثلاً أن أعتبر أنّ التطبيق برمّته يمكن اعتباره كفصل دراسي كامل ليس إلّا يقضيه المتدرب في تكرار أهم وأكثر الأمور أساسية في اللغة الإنجليزية، لتشكّل هذه المعلومات أداة يستند عليها في تعلّمه وتشكيل عباراته.
أرى أن الآثنين مميزين ولكن يمكن أن نعتبر Duolingo تطبيقًا جيداً لبعض المميزات من مثلا
أنه يقدم دروسًا ممتعة ومتنوعة لتعلم اللغات.
ويقدم تمارين تركيب الجمل والمفردات والقراءة والاستماع والكتابة.
ويستخدم نظامًا تحفيزيًا يمنح المستخدم نقاطًا وجواهر وشوائب وتحفيزه للاستمرار في التعلم.
و مناسب للمبتدئين والمتوسطين ويعتبر تطبيقًا ممتعًا للأطفال أيضًا.
ويستخدم نظامًا تحفيزيًا يمنح المستخدم نقاطًا وجواهر وشوائب وتحفيزه للاستمرار في التعلم.
على الرغم أنني أحب هذا التطبيق فعلاً وقضيت شهور وأنا أتدرّب عليه ولكن عندي مشكلة مع هذا النظام التحفيزي، البرنامج الذي الهدف منه الإبقاء على الحماسة والعمل، أعتقد بأنّ هذا النظام يمكن أن يؤثّر على الأطفال فقط، ولا يعني أي شيء بالنسبة للبالغين، كنت أتمنّى مثلاً لو بالغوا قليلاً وجعلوا لهذه النقاط معنى حقيقي، يمكنها أن تضيف شيئاً إلى التطبيق ولو متعة على أقل تقدير.
جربت كلا من التطبيقين، ولم ارى الفرق الشاسع بينهم باستثناء بعض الفروقات الموجودة التي لاحظتها، منها:
- يقدم Duolingo تجربة تعليمية ممتعة ومجانية، حيث يمكن للمستخدمين تعلم اللغة من خلال الألعاب والأنشطة التفاعلية. ويوفر تعليماً لأكثر من 30 لغة وهو متاح على الإنترنت وعلى التطبيقات المحمولة مثل الأندرويد و IOS، ويتيح للمستخدمين التعلم في أي وقت وفي أي مكان.
- من ناحية يقدم Babbel تجربة تعليمية أكثر تخصيصاً وتفصيلاً، حيث يمكن للمستخدمين تعلم اللغة من خلال دورات تعليمية مصممة خصيصاً للأفراد. أيضا هو يوفر تعليماً لأكثر من 13 لغة ويتميز بتدريبات تفاعلية وأنشطة تعليمية مصممة لتحسين مهارات النطق والاستيعاب اللغوي. يمكن للمستخدمين تحميل التطبيق على الأندرويد و IOS.
لذلك عند اختيار أفضل منصة لتعلم اللغة، يجب على المستخدمين النظر في احتياجاتهم الفردية واهتماماتهم.
أسوء ما سمعته عن بابل بأنّه لا يتيح تعلّم اللغة الإنجليزية عبر اللغة العربية بل عليّ أن أختار لغة ثانية للقيام بذلك قد تكون الإسبانية أو الألمانية أو غيرها، في سوريا يقومون باختيار الألماني للقيام بذلك على اعتبار بأنّ موجات الهجرة مركّزة إلى هناك كثيراً، بالعموم، بما أنني لم أجرّب حتى الأن أتسائل كيف يمكنني تعلّم لغة لا أعرفها عبر لغة لا أعرفها! ألم تواجهي حضرتك صعوبة بهذا الصدد؟
التعليقات