لاحظت منذ وقت أنني لا أفهم المقصد من الكلام إلا بالمزيد من الكلام والتحديد لمعاني الألفاظ، ليس ذلك لأنني لست على علم بتلك المواضيع ولكن فقط لا أستطيع أن أميز بين المجاز والاستعارة وبين الكلام الجاد، بمعنى أنني متردد في الفهم، عندما أتفاعل مع شخص أسأله كثيراً هل تقصد كذا أم كذا؟ في عقلي أفكر في أكثر من معنى للكلام وكثيراً ما أخطئ المعنى الصحيح.
كيف أتجنب سوء الفهم؟
هوّن عليك ولا تنزعج فالأمر بسيط ،
تعامل بعفويتك ، ولا تحمل نفسك فوق ما تطيق ،
لا يجب علينا أن ندقق ونعرف ما وراء الكلام ،
علينا بالظاهر ، والله يتولى السرائر
لا تكثر كثيرا من السؤال حول المفهوم حتى لا تبدوا ساذجا ، ولكن لا تهمل السؤال برمّته
وكن هادئا وعبر عن رأيك بوضوح
لا تراقب الناس ، بل راقب ربك
لا تنتظر رد فعل الأشخاص من حولك
فمهما فعلت لن ترضي الجميع
اعتقد أنني عانيت من هذا الأمر لفترة بعدما اقتصرت علاقاتي كُلها على أشخاص بعينهم.
بمعنى أنني لم أكن أتعامل في تلك الفترة إلا مع أشخاص محددة، وهم مثلوا لي الدائرة الآمنة، ولم أفكر أبدا أن أتعامل مع من خارج هذه المساحة، وحتى وجدت نفسي مضطرة للتعامل مع ناس جديدة، والتفاعل معهم.
وجدتُ أنني دائما ما أعاني من عدم فهم للمقصود، وأحيانا لا أعرف هل الكلام له معاني أخرى أم بوجه واحد فقط.
لكن مع الوقت قل هذا الأمر تدريجيا، بعدما اضطررت للتعامل والخروج من منطقة الراحة.
على كل من الجيد أنك تسأل وتتبين عن المقصود، أليس لهذا أن يجنبك سوء الفهم من الأساس؟ السؤال في حد ذاته يجنب سوء الفهم من وجهة نظري.
سوء الفهم قد يكون ناتج عن أن الشخص الذي أمامك لا يوضح مقصده بشكل كامل، او ان الأمر الذي يتحدث عنه له احتمالين فتميل نفسَك للإحتمال الخاطئ، او التسرع في الحكم على الأخرين وعدم الإنصات إلى نهاية الكلام.
اعتقد أن الحل في ضبط النفس امام كلمات الأخرين والصبر حتى يُنهي الشخص كلامه، وفي حال فهمتُ شيئًا لا يعجبك يُمكنك سؤاله مباشرة عن قصده، فهذا ليس عيبًا بالعكس هو طريقة مباشرة للحفاظ على الود بينكما.
ولكن فقط لا أستطيع أن أميز بين المجاز والاستعارة وبين الكلام الجاد
جميعنا نقع في هذا الموقف احيانًا، واعتقد ان المشكلة تكون في اسلوب المتحدث الذي لا يوضح ان كان يمزح او يتحدث بشكل جدي، وقد يكون الأمر احيانًا بسبب سوء ظننا فيما يقوله الشخص، فنميل الى انه لا يمزح ونفترض له سوء النية مباشرة.
لماذا تثقل على نفسك ، لربما الشخص الذي أمامك لا يستطيع أن يوصل المعلومة بشكل جيد ، ربما أن لا يضبط حديثه جيدًا يجعل الأخرين يفهموه .
عندما أتفاعل مع شخص أسأله كثيراً هل تقصد كذا أم كذا؟
ليس عيبًا في أن تسأل ولكن دعه ينهي حديثه ومن ثم إسأله حول قصده من الحديث
وأُعيد مرة أخرى لا خجل في السؤال عن شيئًا لا تعرفه ، كما عليك أن تتواصل كثيرًا مع من حولك ، لربما
تفهم المراد من الحديث الذي يُدار معك ، أو مع الأخرين .
التعليقات