من جيد إلى عظيم ...هدف واحد يكفي


التعليقات

حتى تلك اللحظة فأنا ثعلب ولكني لست مكارا ^-^

صراحة لا أميل لفكرة أن تظيع الكثير من وقتك في إتجاه واحد، بل عليك أن توسع آفاقك وأن تجرب الكثير والكثير وخصوصا في فترة شبابك.

أدعوك للإطلاع على تلك المساهمة والتي شارك العديد من الأصدقاء فيها بآراءهم، وأعتقد أنها ستثري هذا النقاش أيضا

وماذا لو لم أفلح فيه، أليس من الأفضل أن أمتلك الأساس الذي يؤهلني لبداية جديدة على أن أبدأ من الصفر؟!

وجدت في هذا المقال أنه ليس مفيد فقط على مستوى المشروعات الصغيرة، وإنما هو مفيد للإنسان في حياته العادية، يقول مارك مانسون في كتابه (فن اللامبالاة) أنه وجد ضالته في تجربة واحدة عميقة بدلًا من الحصول على قشور سطحية من عدة تجارب، وأن سعي الإنسان لتحقيق العديد من الأهداف إنما ينبع مما يسميه (الشعور الزائد بالاستحقاق).

أنا قنفذ أم ثعلب .. بالطبع أنا قنفذ، أؤيد خوض تجربة واحدة، واحترافها، والريادة فيها، بدلًا من أن أكون صعلوكًا صغيرًا في عدة مجالات، حتى وإن كانت هناك أمور أخرى أجد في نفسي القدرة على القيام بها، فإن التركيز على مجال واحد - ولو لفترة معينة من الوقت - سيجني لي ثمار ممتازة.

يذكرني هذا بلعبة كمال الأجسام، فإذا قام شخص بتمرين كل عضلات جسده يوميًا سيحصل على نتائج ضعيفة في كل عضلة، ولن يكتسب جسدًا قويًا، أما إذا خصص يوم لكل عضلة، يركز التمرين عليها، فسيأتي بنتائج ممتازة.

أيهما تفضل التركيز على عمل واحد تجيده أو القيام بعدد من المهامات في وقت واحد؟

بالتأكيد القيام بعمل واحد ومحاولة الوصول إلى الدرجة القصوى في إتقانه.

ولكن هذا لا يمنع من تعلم مهارات أخرى، حتى وإن لم أقم بتنفيذها.

كان معلمي في اللغة العربية يخبرني دائمًا بجملة قام بقرائتها ثم صارت أسلوب حياته وهي: ( تعلم شيء عن كل شيء، وتعلم كل شيء عن شيء واحد)

وصرت أتبعها وأجني ثمارها في كل وقت.

هذا المبدأ الذي علمك إياه الأستاذ تعلمته أنا أيضا وصرت أطبقه في حياتي وفعلا أجد لهذا أثر جيد في كافة مجالات الحياة بما فيها العمل.

رغم اني الفت ان هذا المثل يقسم الناس على طائفتين

ليس في الأمر أي تفرقة يا عفاف، فاختلاف البشر طبيعة أزلية

ومن مساهماتكِ أرى أنكِ تقومين بهذه الحكمة وربما لا تدرين.

فلا تقتصرين على قرائة كتاب في مجال واحد أو حتى تقرير عن أفلام بعينها

ربما تفضلين مجال واحد أينعم ، ولكن كما قلتي تقطفين من كل بستان وردة، وهو أمر جيد بالمناسبة.

أخبرينا يا شيماء هل تملكين خطة معينة لاتباعها؟

أعتقد أن الأمر بالنسبة لي صار أسلوب حياة

فقط تحتاج إلى اعتياد هذا الأسلوب، فمثلًا أقرأ واتعمق في مجال الصحة والطب

ولكن إن وجدت مثلًا معلومة رياضية لا أغفل عنها

الأفلام الوثائقية والقراءة في رأيي أفضل الطرق للبدء في إتباع هذه الطريقة.

التركيز على شيء واحد يا إيمان هو أساس الإتقان؛ لهذا السبب كل رجال الأعمال والناجحين يبدآون خطابتهم التحفيزية بنصيحة ركز كل طاقتك على هدف واحد، وقسمه لمراحل صغيرة، ومن وجهة نظري أرى أن الثعلب الذي يتعامل وكأنه قنفذ مع كل مهمة في حياته هو أفضل من ثعلب يشتت نفسه بين 10 مهام، وأفضل من قنفذ لا يملك في حياته سوى هدف واحد فحسب.

هذا ما فهمته بعد دخولي في عدة مجالات بجانب الكتابة فمثلًا بعد قيامي بكتابة الأبحاث والترجمة اكتشفت أن درجة إجادتي لهم لا تقل أبدًا عن درجة إجادتي للكتابة ومن هنا أقتنعت أن الإنسان قد يستطيع التركيز في أكثر من تخصص طالما وجد نقطة مشتركة بينهم، والنقطة المشتركة في كل مجالات عملي هي إتقاني لمهارة الكتابة.

هذا التحليل ذكرني كذلك بمثال طريف عالق في ذهني منذ سنوات، وهو لو كنت مخيرًا أن تقود القطار أو الدراجة النارية فأيهما ستختار؟ بصرف النظر عن رأينا نحن المصريين في القطارات، فالقطار له مسارات محددة وثابتة وواضحة والسير عليها أمر إلزامي وإلا فالنتائج كارثية.

الدراجة النارية مغامِرة وليس لها قيود وهي تجربة مليئة بالحماس والنتائج قد تكون مبهرة أكثر من المتوقع.

أيهما تفضل التركيز على عمل واحد تجيده أو القيام بعدد من المهامات في وقت واحد؟

لا أحب حصر نفسي في دور واحد، فأنا أفضل العمل بمبدأ (اعرف كل شيء عن شيء واعرف شيء عن كل شيء)

وبالتالي فالتركيز غالبية الوقت سيكون على ما أجيده مع إعطاء نفسي الفرصة لتجربة الجديد، فربما أكتشف مهارات لم يكن لدي علم بها.

وفي الحقيقة لي تجربة واقعية بهذا الخصوص، وهي العمل اليدوي في الكروشيه، كل من كان يحدثني عن متعته أقول أن هذا أمر صعب وليس لي أبدًا القدرة على مجرد التفكير في خوض التجربة.

ولكن وللعجب لقد جربت واكتشفت في نفسي مهارة جديدة، وهكذا هي الشركات لو ركزت على مهارات موظفيها للوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة فهذا جيد بل ممتاز، مع محاولة البحث والتنقيب عن المهارات المدفونة والتي ربما تحدث طفرة في سير العمل.

إذا أفضل القطار أو أن أكون قنفذ في بعض المواقف التي لا تحتمل المغامرة وأستقل الدراجة النارية أو أكون ثعلبًا في الأحيان الأخرى.

بهدف الوصول إلى درجة مثلى من الإحتراف.

ربما الوصول إلى نقطة تخصص التخصص يكون بعد مراحل تصفية كثيرة يمر بها الموظف لمعرفة أدق مهاراته ومواهبه، وهنا فهذه الشركات تسبق بخطوات كثيرة.

هل أنت قنفذ أو ثعلب؟

قنفذ في البداية ومع التطوير من نفسي سأختار ثعلب

أيهما تفضل التركيز على عمل واحد تجيده أو القيام بعدد من المهامات في وقت واحد؟

في البداية يُمكنني أن أكون قنفذ ،خاصة عندما أكون مبتدئة في أي عمل ما ، ليس مقتصرًا في مجال ريادة الأعمال بل في المل الحر كشخص مستقل وفي أي مجال آخر ، فدائمًا أركز على تخصص ما ، أتقنه جيدًا ، أقدم أفضل ما لدي .

في المستقبل ومع تكوين سمعة جيدة لدي في السوق ، ربما من خلال تأسيس مشاريع خاصة بي أو تكوين أكثر من عميل ، يمكنني القيام بعدة مهام في آن واحد .


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع