تعليقك لامس نقطة مهمّة، وذكّرني بما يسمّى في الهند “اختبار الكوبرا”: حيث يُقال إن الكوبرا لا تؤذي الشخص المسالم من الداخل، لكنها تستشعر القلق والخوف، فتتحول لحظة المواجهة إلى خطر… ليس لأن الكوبرا عدوانية، بل لأن الداخل مهتز. وهذا بالضبط ما يحدث مع السوشيال ميديا. هي ليست “مصدر الخطر”، بل المِرآة التي تكشف ما نحمله أصلًا: هشاشة الثقة، خوف المقارنة، أو شكوك غير محسومة. العلاقة التي يهزّها منشور، كانت تتأرجح قبل أن يظهر المنشور. والشريك الذي يُربكُه إعجاب عابر، لم
177 نقاط السمعة
6.59 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1
تعليقك يلمس نقطة جوهرية فعلًا: السوشيال ميديا لم تغيّر فقط طريقة تواصل الناس، بل أعادت تشكيل معايير الاحترام والحدود نفسها. فكرة أن الشخص يكتب ما يريد ثم يختبئ خلف عبارة “كنت أمزح” أصبحت ظاهرة عامة، ولا تخص جنسًا دون آخر. لكن ما يبدو “صادمًا” — كما ذكرتِ — هو أن بعض السلوكيات التي كان يُنظر إليها قديمًا بأنها تجاوز كبير، أصبحت تُمارس اليوم بشكل علني وكأنها أمر عادي. ومسألة تغزّل امرأة برجل غريب بشكل علني، سواء كانت مخطوبة أو متزوجة،
تعليقك يفتح زاوية مهمة فعلًا، خاصة بما يتعلق بظاهرة التبرير بالمزاح التي أصبحت منتشرة بشكل واضح بين الأجيال الجديدة. لكن هناك نقطة تستحق التأمل: المشكلة قد لا تكون في “أخلاق البنات” كفئة، بقدر ما هي جزء من تغيّر أوسع في الثقافة العامة وطريقة التربية وحدود الاحترام. المزاح الذي يتحوّل إلى تجاوز — سواء صدر من بنت أو ولد — يعكس نقصًا في فهم الحدود الاجتماعية، لا مجرد “انحطاط أخلاقي”. فالجيل الحالي يتربّى ضمن بيئة رقمية سائلة، فيها كل شيء سريع،
أفهم تمامًا ما تقوله، والجانب العبثي في الموضوع حاضر فعلاً. لكن ربما سبب انتشار القصة ليس لأنها جديدة، بل لأنّها اصطدمت هذه المرة بحساسية اجتماعية جاهزة للاشتعال. الفضاء الرقمي — كما ذكرت — يعطي البعض شعورًا بالانفصال عن الواقع، فيتخيّلون أن الكلمات “مجرّد مزاح” أو أنها لا تُحاسَب لأنها قيلت خلف شاشة. لكن السلوك نفسه يخرج عن دائرة المزاح عندما يلامس خطوطًا تتعلق بالالتزام في العلاقة أو احترام الحدود الشخصية. ومع أن التغزّل برجل غريب من قِبل نساء متزوجات يبدو
تعليقك يفتح زاوية أعمق مما يبدو على السطح، وربما هو جوهر المشكلة فعلًا. لأن ما حدث مع الطبيب لم يكن مجرد موجة إعجاب أو ضحك؛ بل كان — كما قلت — كاشفًا لحالة هشاشة عاطفية واجتماعية تختبئ تحت طبقة كثيفة من المزاح والتفاعل السريع. السوشال ميديا لا تخلق الضعف … هي فقط تسلّط الضوء عليه. فلو لم تكن هناك قابلية للانكسار، لما اهتزت علاقات بسبب منشور عابر. والأمر لا يتعلق بالشكل أو الصورة بحد ذاتها، بل بما تثيره: مقارنات غير
ونحن اطفال كنت احب الافلام الأجنبية .. مرة حضرت فلم "رعب" عن مثلث بارمودا Bermuda Triangle والشيطان اللي ساكن هناك .. من الخوف لم أقدر أن انام لوحدي ورحت نمت مع أخي الأكبر .. قبل كم يوم تذكرت الفلم قلت ابحث عنه على اليوتيوب ولقيته فعلاُ .. كانت المفاجاءة .. كنت بموت من الضحك وأنا اشاهد الفيلم هذه المرة .. لا شئ مخيف إطلاقاً .. النضج يجعلنا نتجاوز كل شئ والحمد لله رب العالمين ..
نورا، أشكرك على سؤالك. الآية واضحة في لفظها ومعناها: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ إذا كان معنى "ونفخت فيه من روحي" هو فقط "القيمة والكرامة الإنسانية" كما تقولين، فهذا تفسير طُرح عبر القرون لإفراغ النص من قوته الروحية، وتقزيم المعنى الذي يريده الله. كيف يُصوَّر أن الله يسوّي آدم من طين، ثم ينفخ فيه شيئًا يسمّى "الكرامة الإنسانية" فقط؟ السياق لا يؤيد هذا المعنى، ولا يتناسب مع الحدث الجليل الذي يروي لحظة خلق الإنسان. ثم لماذا
الأمر أشبه بمن يقول لشخص مكتئب يكفي أن تتذكر أن الله يحبك هي حقيقة لكنها لا تعالج الأزمة وحدها. لا .. أنا عمري ما أقول لشخص مكتئب: "يكفي أن تتذكر أن الله يحبك هي حقيقة لكنها لا تعالج الأزمة وحدها." لأنه سيكرهني وينفر من الله .. هذه حقيقة أنا اريه "يعرف" بتجربته إذا اراد .. لأن تجربتي الذاتية انحصرت في التغيير .. أنا مؤمن ان كل من لديه الاستعداد "سيرى" .. ولكن الله لديه طرق تناسب كل واحد .. أن
نورا، ما كتبتهِ يلمس حقيقة يعيشها معظمنا اليوم… لكن خلف هذا الصراع النفسي قصة أعمق من مجرد إنجاز أو ضغط اجتماعي. الله خلق الإنسان ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ [الحجر: 29] هذه الآية وحدها كافية لتقول لنا إن القيمة الأصلية للإنسان ممنوحة من الله ، وليست مشروطة بإنجاز أو لقب أو نتيجة. لكن الإنسان… نسي. ومع هذا النسيان جاء الشيطان ليقنعه بأن قيمته يجب أن تُنتزع من الخارج، من السباق،
كيف ينجح “التأصيل الاجتماعي” في إصلاح المجتمع؟ الفكرة التي طرحها حسن تقوم على أن بناء نخب صالحة وواعية هو أفضل طريق لإصلاح المجتمع. ولكن السؤال الحقيقي هو: كيف نضمن أن هذه النخب نفسها ليست محمّلة بتشوهات فكرية أو فهم خاطئ للدين أو الحياة؟ هنا يأتي الجواب: 1) قبل بناء “نخب مصلحة”… يجب بناء وعي سليم لا يمكن لشخص خائف، أو غاضب، أو محمّل بموروثات متناقضة أن يصلح المجتمع . ولا يمكن لمن فهم الدين على أنه طقوس تخيفه وتعزله عن
أولًا، لو سلّمنا — مجازًا — بسردية أن البشر وُلدوا مؤمنين بالفطرة الكاملة منذ آدم، فهناك أسئلة جوهرية تهدم هذه الفكرة من داخلها: 1) لماذا لم يتقبل الله قربان قابيل؟ إذا كان قابيل «مؤمنًا بالفطرة» كما تقولين، فلماذا لم يقبل الله منه؟ الرفض هنا دليل أن الإيمان الفطري المزعوم لم يكن كافيًا، أو على الأقل أن الفطرة ليست ضمانًا للتصرف الصحيح، وهذا يهدم فكرة أن الإيمان يولد كاملاً وثابتًا. 2) وإذا كان آدم نفسه — المُفترض أنه أقرب الناس إلى
أحسنتي "آية" .. وهذا من افضل الكتيبات لشرح ترك الشباب للاسلام والاديان عموماَ "اسباب انحراف الشباب عن الدين" https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-pdf
أختي الكريمة، يبدو أن هناك خلطًا بين الإلحاد وبين الاعتقادات الروحية أو الميثولوجية التي وُجدت لدى الأمم القديمة .. الملحد الحقيقي — بمعناه الفلسفي — هو الذي لا يؤمن بوجود إله أصلًا ، وبالتالي لا يؤمن بوجود السحر ولا الشياطين ولا الجن، لأن هذه جميعها مبنية على الإيمان بعالم غيبي. ولو راجعتِ مواقف المدارس الإلحادية المعروفة (المادية، الوضعية، الطبيعية) فستجدين أن كلها تنكر الغيب تمامًا. أما الشعوب القديمة التي ألّهت الطبيعة، أو آمنت بالأرواح، أو بالسحرة، أو بآلهة متعددة، فهي
هذه الثقافة — أعني مسألة عدم الكتابة عن أحد دون إذنه — ليست متجذّرة كثيرًا في محيطنا العربي، ربما لأن الكاتب العربي يعتمد غالبًا على التقاط المواقف العامة وصياغتها في قالب أدبي بعيد عن الأشخاص بأسمائهم وهوياتهم. لكن لفت انتباهي شيء مهم: في أي فيلم هندي تقريبًا، مهما كانت القصة خيالية أو مبالغًا فيها، يظهر في البداية ذلك التنويه الشهير: "هذه القصة خيالية ولا تمت للواقع بصلة، وأي تشابه بينها وبين شخصيات أو أحداث واقعية هو مجرد صدفة." وعرفت لاحقًا
يا خديجة العزيزة، طرحتِ سؤالًا مهمًا يتكرر كثيرًا بين القراء، والحقيقة أن المشكلة ليست في الروايات نفسها بقدر ما هي في اختيارنا لها . . فالروايات ليست نوعًا واحدًا ولا مستوى واحدًا. هناك روايات باهتة فعلاً لا تضيف للقارئ شيئًا، وهناك روايات أخرى تُعد مفاتيح لدهاليز النفس الإنسانية وسبر أغوارها بعمق يفوق أحيانًا كثيرًا ما تقدّمه كتب الفلسفة والعلم .. على سبيل المثال: "قواعد العشق الأربعون" و "الخيميائي" ليستا مجرد قصص للتسلية، بل هما محطات تأملية تُعيد ترتيب علاقتنا بذواتنا
😂😂😂 هناك قصة اغرب من قصة جبريل .. أحدهم ادعي النبوءة فأودعوه السجن ليستتاب ثلاث ايام .. اذا تاب أخلوا سبيله والا فمصيره معروف .. في كل مرة يأتي القاضي والشيوخ لمناقشته وليروا اذا عدل عن فكرته .. في أحد المرات صاح فيهم سجين آخر: لماذا تهدرون وقتكم .. هو ليس بنبي وانما يكذب عليكم .. فسأله القاضي: انت تتكلم بهذه الثقة .. كيف عرفت انه ليس نبي؟ .. فقال لهم بكل بساطة: لأنني لم أبعثه .. 😂😂😂
ما هو “العدم” فعلًا؟ كيف تتخيل العدم؟ هل هذا معقول أصلاَ؟ .. زمان كان ما يعتقدون انهم فلاسفة يضيعون أوقاتهم في نقاشات عقيمة ولم تكن مثل هذه النقاشات تعنى النساء في شئ .. لذلك قل ان تجد إمرأة فيلسوفة .. ما دام الإنسان وجد أن في داخله اسئلة وجودية تلح عليه .. اقصر الطرق للمعرفة هي "نفسك" .. كما قالوا: اعرف نفسك تعرف ربك .. ولأانني باحث فعلاً .. كنت وما زلت .. لا أحب النظريات والتوهان في الفلسفة ..