Abdelghani Moussaoui

مشروع روائي ،كاتب و رسام هاوي .. احب التصوير كثيرا ، و السفر أيضا

31 نقاط السمعة
7.1 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

إلى غابرييل 2

أريدُ أنْ أظلّ أتأرجحَ على حافَّة ذلك الوجع الغامض المُلقّبِ حبًّا .. كي أظلّ أكتبك حتَّى النَّفس الأخير لمحبرتِي. #غادة_السمان ارتطمتُ صدفة بهذه القطعة الفنية .. و وجدتها تصفني بقوة، تعنيني كثيرا.. أقتات اليوم على بقايا قصتنا المنتهية ، على رماد كل ما احترق بداخلي و ما احترق مني و منك و من حواف قصتنا ،تلك التي لم تبدأ يوما، كانت مجرد نهايات متوزعة على شكل بدايات ●02 مايو 2023 غابرييل الطقس حار هنا و كأنه يحاول بكل مايملك أن
2

إلى غابرييل 1

16/05/2023 " ثمة نوعان من الماضي ، الماضي الذي نصنعه سوية .. وَ الماضي الذي نقترفه منفردين في البعد وَ الغياب .. " عزيز بارودي السابعة و قليل من الدقائق المتسربة من ساعة الحائط.. بمساء هذا اليوم البارد الذي يحاول عنوة التمرد على أيام أيار الدافئة و إحياء أمجاد الشتاءٍ الذي تعَوَّد على جلدنا. أحاول أنا التمرد عليك و على ذكراك المُتعِبة.. تستوقفني عبارة عزيز عن الماضي، و عن صناعته، ياترى أي ماضٍ ذلك الذي أثثنا له يا غابرييل؟ و
1

رسالة لم تصلها

15:28 04/02/2022 مساء الجمعة . مساء لا يشبهني .. أكتب لك بإحساس من بُترت يداه و بداخله كلام كثير يريد أن يقوله ، لكنه يضل عاجزا عن الكتابة عن الكلام . لم أفقد يدي ، قلبي هو الذي بُتِرَ هته المرة .. بحار من المشاعر ،من الأحاسيس من الكلمات بداخلي تتضارب هنا و هناك ، و لكني عاجز عن قول شيء عاجز على ايجاد شاطيء أو يابسة لإيقاف كل ذلك المد من الكآبة من الحزن .. أكتفي بالصمت ،بالتحديق إلى
1

صباح بنكهة الغياب.

12:02 29/01/2022 السبت.. "أيا أرواح وَسَارة وسارة .." هذا ما كان ينادي به السائق بمحطة سيارات الاجرة ، بصوت عالٍ يدعو المارين للذهاب الى مدينة وسارة .. واقف هنا اشبه لافتة الطريق تماما ، أحمل بوجهي طول الطرقات و بملامحي تبدو المسافات للعابرين من حولي واضحة جدا .. مثقل بالحقائب ،مثقل بالرحيل .. أذكر انها كانت ليلة صعبة جدا ،كنت بالكاد قادرا على توضيب اغراضي أحمل ملابسي بصعوبة وكاني كنت أحمل أثقال العالم كلها و اضعها بالحقيبة .. في وقت
2

الرحيل ...مجددا

14:40 le:28/01/2022 بالسطح الجمعة .. متعب ،محبط ،تتجاذبني الأحاسيس من كل جانب .. و كأني الوحيد المعني بهذا الرحيل اللعين بين غياب و حضور تتلاعب بي الأيام ،و تصدمني في كل نهاية بجدار خيبة ،احاول الهروب من لُجَةِ الحزن والكآبة التي تتملكني و تتوغل بداخلي اكثر و اكثر .. اغادرالسطح بعد ان كدت اختنق هناك رغم شساعة المساحة كانت السماء صافية تتألق الشمس بحضورها اللافت ، كان الجو دافئا و هادئا جدا ، بالرغم من كل ذلك إلا اني أحسست
2

لا غرباء في الحزن

بذلك المساء حين باشرت الشمس في سحب وشاحها الأصفر بتثاقل، متمهلة في حركات بطيئة، وكأنها تنتظر وقوع شيء او تريد أن تكون شاهدة على بداية قصة ما او طرفا بأحداثها. كانت السادسة، و بضع دقائق حين تفقدت الوقت بمعصمي .. كنت على وشك المغادرة .. أنظر إلى الأفق و اغرق بنظري في ذلك البعد الجميل ،تسحبني و تتجاذبني أطراف المساء و تمسك بعيني يد الجمال .. أقف متسمرا بمكاني أنظر الى روعة المشهد ، كل شيء يرتسم و يتجمع في
1

مذكرات عسكري

12/01/2022 H: 19:07 قسنطينة الأربعاء.. مساء بارد جدا وصلنا قسنطينة بعد طريق طويل... استقبلتنا هذه المدينة ملتحفة وشاحها الأبيض، بملامح جافة خالية من التعابير رحبت بنا، تمنيت لو كان بإمكاني رؤية قسنطينة الأخرى، تلك الأنثى المتأنقة التي تحمل في عنقها سلسلة من جسور الحضارات والتواريخ، تلك التي تتخذ من الماضي عطرا تسحر به العابرين وتشدهم إلى شباكها المتينة، لم نكن اليوم من العابرين بين طرقاتها لم نستطع ان نحظى بفرصة للتمتع بعطرها.. دخلناها كاللصوص من بعيد نحدق إليها وإلى منحنيات
0

رسائل لم تصلها

أَسألُ الصدف التي لم تحل بيني و بين لقائكِ لماذا وُجدنا من البداية ، لماذا تعثرتِ بطريقي ،لماذا طرقتُ أبوابك ،رغم أن كل شيء كان يتبنى الفراق و يسارع الخطى نحو مدن الرحيل . لماذا إلتقينا... كان لابد أن تتمهلي قليلا قبل أن تغادري ، كان لابد ان تجيبي معي عن كل تلك الأسئلة التي دَوّنا حروفها معاً ذات يوم . لماذا أسقطتني لماذا قيدتني بك و أنا الذي أمضيت حياتي مثل النسور حرا ،لا أغلال لا حواجز توقفني. لماذا
3

ذكريات جميلة

أشياء جميلة خيوط بلورية تخترق فتحة ذلك المنزل الكبير.. تتسلل بهدوء بين جذوع شجرة ضخمة تتوسطه .. تعبر ببطء زجاج النافذة ، و تتوغل بعنفوانها محطمة ملامح الظلام بغرفتي . هناك فوق الجذوع ، على حافة خشبة الهدوء تعزف العصافير أروع الألحان مغردة مترنحة بحركات سريعة منتقلة بين الأغصان وهي تبتسم .. إستيقظت باكرا و إستيقظ معها كل شيء بذلك المنزل ، دبت فيه الحياة من جديد ، كان صوت خطواتها و هي تعبر الرواق يطغى على كل صوت ،
2

لم أكن أميرها المتوقع

لم أكن أميرها المتوقع السابعة و خمس و ثلاثون دقيقة .. هواء بارد ، دون تمهل يعبر نافذة المطبخ .. و يحط رحاله فوق أطراف روحي العارية .. ماذا أريد أن أفعل .. أحضر القهوة ، أم أبقى لأتجمد أمام النافذة .. ولاعة ، ملعقتين و كأس ماء و شعلة برتقالية .. أسكب فنجان قهوة لنفسي و هل من شخص آخر غيري بهذا المنزل البائس .. لوحدي برفقة فنجان قهوة ... لكل شخص ، قصته مع القهوة ..أما أنا فقصتي